حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

بيان في الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الجيش العربي السوري 2018

تحل الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الجيش الوطني العربي الأول , جيش سورية المقدام , على وقع تحرير الجنوب من عصابات الإرهاب وداعميهم الإقليميين والعالميين , تمهيداً لتحرير جولاننا المحتل حتى آخر ذرة من تراب الوطن..

ولا شك في أن التعابير تتراجع ضعيفة في وصف هذا الجيش العظيم وقائده المفدى الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس بشار الأسد , بل إن المعاني نفسها تبدو ضيقة لتحديد سمات هذا الجيش الذي تميز بها عن جيوش العالم قاطبة..

إنه أول جيش نظامي ينتصر في حرب عصابات من المرتزقة والقتلة التكفيريين . وهي ليست مثل حروب العصابات التي عرفتها بعض الدول , إذ أنها تفوقها كماً ونوعاً . فهي عصابات تدعمها كل دول الاستعمار الجديد والهيمنة كافة , والدوائر الصهيونية والعنصرية , وأموال الرجعية العربية التي تعيش في ظلام العقل وظلام الروح , ومافي تكنولوجيا الإعلام الحديثة من قدرات على الحرب النفسية والتضليل الممنهج , وكل ما يعرف العالم من حصار ديبلوماسي واقتصادي بأشكاله وآلياته كافة…

وسر هذا التميز في أنه جيش عقائدي وشعبي , تم بناؤه أستناداً إلى مفهوم حزب البعث العربي الاشتراكي في عقائدية الدفاع عن العروبة , والتصاق الجيش بالشعب التصاق الأبن بأمه وأبيه. فمن وطنية الشعب يستوحي جيشنا حب الوطن والذود عنه وحمايته , ومن تقاليد هذا الشعب وتاريخه يستمد إرادة الكفاح والتضحية , ومن إيمانه بأن النصر هو عنوان سورية وقدرها وخيارها الحر يستمد القدرة على الإبداع في رسم استراتيجيات النصر الناجز..

وسر هذا التميز في حكمة القائد وشجاعته ورعايته المستمرة لهذا الجيش العظيم. وقد خاطب هذا القائد جنوده واصفاً إياهم بما يستحقونه.. يا رجال الوطن لقد سطرتم مجدداً أروع ملاحم العزة والإباء والكبرياء، وأثبتم بمواجهتكم الحرب التي يتعرض لها بلدنا، وبتصديكم للعصابات الإرهابية المجرمة طيلة المرحلة الماضية، أنكم أصحاب العزائم الصلبة والضمائر الحية، وأنكم المؤتمنون على قيم الشعب الذي تنتمون إليه والأوفياء لتاريخه ولحضارته.. كنتم وستبقون عنوان ذلك الانتماء الأصيل للأرض التي غرستم أقدامكم فيها لتحصنوها، ولتحولوا بينها وبين أي معتد آثم.

إن حزب البعث العربي الإشتراكي إذ يتوجه إلى جيشنا العظيم بكل أفراده وتشكيلاته بأسمى آيات التقدير, وهو الحزب المتواجد بأعضائه وجماهيره في كل بقاع الوطن ومواقعه , واثق اليوم كل الثقة بأن هذا الجيش لا يقهر وأنه أقوى من مؤامراتهم ومرتزقتهم وإرهابهم , فهو جيش من الشعب وللشعب.. ولا يمكن لأحد أن ينتصر على شعب هذا تاريخه وهذا حاضره , هذا جيشه وهذا قائده..

 

تحية تقدير وإجلال لشهداء هذا الجيش العظيم ولجرحاه , ولأبطاله الميامين على امتداد ساحة الوطن حاملي راية العزة والكرامة , محققي النصر المؤزر بقيادة القائد العام السيد الرئيس بشار الأسد.

 

القيادة القطرية

اضافة تعليق