حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

"قسد".. جرائم موصوفة وارتهان دائم للمحتل الأميركي

هو الإرهاب بعينه وعن سابق تصميم وترصد.. ذاك الذي ترتكبه ميليشا "قسد" في منطقة الجزيرة السورية، بل هو جريمة حرب يشرعنها المحتل الأمريكي بحق السوريين عبر إيعازاته الإجرامية التي يمليها على ميليشياته العميلة والانفصالية، فكل ما يجري بحق أهالي المنطقة هناك إنما يتم وفق سيناريو مرسوم سلفاً في دهاليز الاستخبارات الأمريكية، وغرف الظلام البنتاغونية، وبدقة متناهية، فضلاً عن كونه ينفذ خطوة بخطوة استكمالاً لما سبق، وتمهيداً لما هو آت، وفقا للخطط الأميركية والصهيونية المعدة للمنطقة.

استيلاء ميليشيا "قسد" المدعومة من الاحتلال الأمريكي على عدد من المنازل من مساكن الشرطة بحي غويران بالحسكة، وإجبارها الأهالي على إخلاء منازلهم، والاعتداء بالضرب على عدد من النساء القاطنات فيها، فضلاً عن خطفها عدداً من المدنيين بريفي الرقة ودير الزور في مناطق احتلالها في الجزيرة السورية لم يأت من فراغ، وإنما هو تنفيذ لرغبات المحتل الأمريكي واملاءاته، ويأتي تنفيذا لأجنداته في المنطقة.

ليست هي المرة الأولى التي تقدم فيها "قسد" على هذا الإرهاب المنظم والإجرام الممنهج، بل هي تتابع ما بدأته منذ سنوات، فمن منا لا يذكر أفعالها الشنيعة التي ارتكبتها بحق المدنيين السوريين، وكيف سولت لها نفسها اقتراف أبشع الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنسوة والكهول، وكيف أنها عملت وماتزال على تهجير السوريين من بيوتهم وأراضيهم ونهب وسلب ممتلكاتهم، وكله إرضاء لمشغلها الأمريكي.

من استيلاء "قسد" بالقوة على مبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران، وبناء الشركة العامة لكهرباء الحسكة، والمدينة الرياضية، وجزء من أبنية السكن الشبابي، والجمعية السورية للمعلوماتية، ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية، وفرع المرور ومديرية السجل المدني، والمصرف التجاري، وقيامها بطرد العاملين من تلك الأبنية، وإناء هذه الميليشيا الانفصالية العميلة ينضح بما فيه من تآمر وعدوانية وحقد لا ينتهي.

تتوهم "قسد " أنها بترويعها للمدنيين وخطفهم والاعتداء عليهم ضرباً وزجهم في زنزاناتها اللاشرعية، وبتهجيرهم من بيوتهم بعد مصادرتها، بأنها قد تتمكن من إفراغ المنطقة من سكانها الحقيقيين، وبالتالي فرض واقع ديموغرافي جديد، يتماهى مع أجندات المحتل الأميركي، ولاسيما في المناطق القريبة من المواقع غير الشرعية لقوات الاحتلال الأمريكي، بما يؤمن لها الاستمرار بسرقة ثروات السوريين.

ميليشيا "قسد" العملية لن تحقق أوهامها، ولن تنال مآربها الانفصالية التقسيمية مهما قدمت من فروض الطاعة والولاء الأعمى لمشغلها الأمريكي، الذي سرعان ما سيتخلى عنها فور انتهاء صلاحيتها، أو لمجرد أن يجد ميليشيا إرهابية أشد فتكا منها تقدم له ما عجزت هي عن تقديمه.

ويبقى اللافت هنا هو الموقف الأممي المنحاز تماماً للمشيئة الأمريكية، فهل هو لا يرى فعلاً ما ترتكبه ميليشيا "قسد" المدعومة من الاحتلال الأمريكي بحق السوريين حقاً؟!، أم أنه للأسف تحول إلى مجرد ببغاء يردد ما يقوله الأمريكي بحذافيره ودون أي نقاش حتى؟!.

الجزيرة السورية لجميع السوريين، والاحتلال الأمريكي وأذرعه العميلة وبيادقه الانفصالية المسلحة إلى زوال، والمسألة مسألة وقت، ستضبط إعداداته ودقائقه على تقدم حماة الديار، فوحدهم من سيعيدون الموازين إلى نصابها، ويحررون الأرض من دنس الاحتلال وذيوله الإرهابية.

الثورة أون لاين: ريم صالح

اضافة تعليق