تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي أنبيلوغوف وأندريه ساموخين، في "فزغلياد"، حول ظهور آفاق لتكامل عمل اللقاحات الرائدة في العالم ضد كوفيد-19، نحو تخليص البشرية من شر كورونا.

وجاء في المقال: كان هناك رد إيجابي من علماء الفيروسات البريطانيين على نتائج التحليل المرحلي الثاني لبيانات عن دراسة اللقاح الروسي Sputnik V ضد فيروس كورونا. وجدت الدراسة أنه فعال بنسبة 91.4 في المائة، في اليوم الثامن والعشرين بعد الحقنة الأولى، وبأكثر من 95 في المائة، في اليوم الثاني والأربعين.

وقد سجلت منظمة الصحة العالمية، حتى نهاية نوفمبر، 47 لقاحا، في جميع أنحاء العالم، 10 منها في المراحل النهائية من التجارب السريرية، بما فيها Sputnik V الروسي.

تتصدر أربعة لقاحات السباق، وهي: اللقاح الألماني منPfizer / BioNTech tandem ، واللقاح الأمريكي الذي طورته شركة Moderna ، ولقاح Sputnik V الروسي الذي ابتكره مركز غاماليا التابع لوزارة الصحة الروسية، ولقاح بريطاني سويدي من أسترازينيكا. ويأتي بعدها لقاح من شركة Cansino Biological  الصينية.

إلى جانب الفاعلية والأمان، هناك عامل مهم آخر في سباق اللقاحات العالمية: ظروف التخزين. فاللقاح المعلن عنه في الغرب من قبل شركة Pfizer الأمريكية و BioNTech الألمانية، يعادل بفاعليته المعلنة البالغة 95% اللقاح الروسي  Sputnik V. ولكن، هناك قلة تقول الحقيقة وهي أن تخزين هذا اللقاح ونقله يتطلب درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية تحت الصفر، مقابل 18 تحت الصفر للقاح الروسي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن إنتاج "Sputnik V" في صورة جافة، بحيث يسهل إيصاله إلى أي مكان، وإن يكن في أقصى الشمال، وحتى إلى البلدان الاستوائية، بحسب BBC.

وهكذا، فالخبراء متفائلون بحقيقة أن اللقاحات، التي تتصدر السباق حتى الآن، تختلف اختلافا كبيرا عن بعضها البعض، ما يعني أنها على الأرجح لن تتنافس، إنما سوف تكمل بعضها البعض. أي بدلاً من المنافسة "القاتلة"، على نطاق عالمي، قد ينشأ "تقسيم طبيعي لمجالات العمل"، ما يتيح تلقيح غالبية البشرية ضد العدوى الخطيرة.