حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

"قسد".. أداة إرهاب وارتهان للمحتل الأميركي

تمعن أداة واشنطن الإرهابية "قسد" في ممارسة طقوس بلطجتها ورفع منسوب جرائمها ضد أهلنا في الجزيرة السورية، متكئة على دعم الاحتلال الأميركي لنزعتها الانفصالية، فالتبعية للمحتل الأميركي، والارتهان لمشيئته العدوانية، هو حال هذه الميليشيا الغارقة في أوحال العمالة منذ بداية الحرب الإرهابية، فمرتزقتها قدموا منذ البدء صكوك تبعيتهم وعمالتهم للمحتل الأميركي طمعاً بمكتسبات يتوهمون أنهم سيحصلون عليها بجرائمهم وتعديهم السافر.

التماهي بشكل مطلق مع المخططات الإرهابية الأميركية في المنطقة، ومطاردة سراب الوهم الانفصالي الذي تلوح لهم بجزرته واشنطن،هو حال إرهابيي "قسد" الذين يمعنون في رفع حدة اعتداءاتهم وتضييقهم على أهلنا في الحسكة، وهو ما يتجلى اليوم بمنع عمال مؤسسة المياه من الدخول إلى مقر عملهم لليوم الثاني على التوالي، وخطف ثلاثة منهم، إضافة إلى استيلائهم بالقوة على الأبنية والمقرات الخدمية لخنق مقومات حياة أبناء الجزيرة وتهجيرهم عنوة عن مناطقهم ومنازلهم تنفيذًا لأجندات الاحتلال الأميركي.

واشنطن ترسم خرائط التعديات، وتصوغ سيناريوهات الإجرام، وتوكل لأدواتها تنفيذها ولا يهمها احتراق هذه الأدوات على تخوم أطماعها، ولا يعنيها أبدا أن ترمي بهم إلى قارعة التخلي في حال نفاد صلاحيتهم الإرهابية وانتهاء مصلحتها معهم، فالإدارات الأميركية تمتهن طعن أدوات إرهابها عند انتهاء دورها الوظيفي، لكن مرتزقة الانفصال يتغافلون عن فهم حقيقة أن لا عهود موثوقة ولا ضمان لصكوك الارتهان للشيطان الأميركي، ويتعامون عن قراءة الواقع الذي يؤكد اقتراب نهاية فصول الإرهاب الأميركي على الجغرافيا السورية .

تغير واشنطن أساليبها القذرة وفق مقتضيات كل مرحلة إرهابية، فتعوم أدوات وظيفية وتحرق أخرى حسبما تقتضي مصلحتها، الأمر الذي نلحظه حالياً في دفعها لإرهابيي "قسد" للانتحار على حافة أطماعها، حيث تتصدر "قسد" في هذه المرحلة مشهد التعدي والانتهاكات في المنطقة الشرقية، وتنزلق أكثر إلى منحدرات الإجرام، لكن يغيب عن بال إرهابييها أنهم لن يحصدوا من بذار الشر التي ينثرونها في الحسكة وباقي مدن وبلدات الجزيرة إلا أشواك هزائمهم، وأنهم برفع منسوب انتهاكاتهم وبطشهم بحق أهلنا، يؤججون شعلة المقاومة الشعبية ضدهم وضد المحتل الأميركي، هذه المقاومة التي لن تخبو نارها حتى دحر الغزاة والمحتلين وأدواتهم عن الأرض السورية.

الأدوات المشغلة أميركياً لا تريد أن تتعلم من الدروس السابقة رغم كل صفعات الميدان التي حفرت عميقاً في وجوه مشغليها وداعمي إجرامها، ورغم تعاظم الرفض الشعبي لممارساتها القمعية ومخططاتها الانفصالية، ورغم التخلي الأميركي عنها مرات ومرات، إلا أنها تختار التبعية والعمالة.

الحرب الإرهابية في آخر فصولها على الجغرافيا السورية، ولو لهثت أميركا لتسعير نار الإرهاب والتعديات ضد أهلنا في الجزيرة، وأوغلت أداتها الإرهابية "قسد" في إجرامها، فكل شبر من الأرض السورية سيتم تحريره ولو صب الإرهابيون كل ما في جعبهم من حقد أعمى لإشعال المشهد الشرقي من الخريطة السورية بنار الإجرام والانتهاكات.

الثورة: لميس عودة

اضافة تعليق