حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

14 جولة لـ"مباحثات أستانة".. ماذا تحقق على أرض الواقع؟

14 جولة من "مباحثات أستانة" عقدت على مدى 4 سنوات، تبدلت فيها الوجوه والشخصيات التي مثلت المعارضة السورية، بينما بقي وفد الحكومة السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري والدول الضامنة للمباحثات ثابتة من حيث التمثيل.

 

"مباحثات أستانة".. البداية

جمعت لقاءات أستانة وفوداً من المعارضة السورية من جهة والحكومة السورية من جهة أخرى بهدف التوصل إلى حلول للأزمة السورية. انطلقت للمرة الأولى في كانون الثاني/يناير عام 2017 في  كازاخستان، وشملت الجهة الضامنة للمباحثات 3 دول هي إيران روسيا وتركيا، بحضور الأمم المتحدة التي تمثلت في البداية بمشاركة مبعوثها الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا ومن ثم إلى خلفه غير بيدرسون.

 

تميزت المباحثات بتمثيل أوسع للفصائل التي تشارك في مؤتمرات جنيف، منها "فيلق الشام"، "فرقة السلطان مراد"، "الجبهة الشامية"، "جيش العز"، "جيش النصر"، "الفرقة الأولى الساحلية"، "لواء شهداء الإسلام"، "تجمع فاستقم"، "جيش الإسلام".

 

"مباحثات أستانة".. الغايات والأهداف

الهدف الذي انطلقت من أجله "مباحثات أستانة" هو التوصل إلى تسوية للصراع في سورية بعيداً عن أي حل عسكري، والتأكيد على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد الذي يمكن اللجوء إليه في الأزمة السورية، طبقاً لقرارات مجلس الأمن 2254 واتفاق جنيف 1.

 

كذلك سعت الدول المشاركة إلى مواجهة المخططات الانفصالية، والتأكيد على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية باعتبارها دولة متعددة الأعراق والأديان وديمقراطية وغير طائفية، وترسيخ قرار وقف إطلاق النار، وإعادة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم وقراهم، وحل ملف المفقودين والأسرى.

 

"مباحثات أستانة".. جولات ونتائج

14 جولة سابقة من مباحثات أستانة شهدت نجاحات وانتكاسات، حققت وقف إطلاق النار في أكثر من مرة، ورسخت مفهوم مناطق خفض التصعيد التي ساهمت في خفض العنف وعودة مناطق واسعة من سورية للاستقرار، فيما يلي أبرز ما أقرته كل جولة من الجولات الـ 14:

 

الجولة الأولى: التأكيد على الحل السياسي في سورية، وتثبيت وقف شامل لإطلاق النار باستثناء تنظيمي داعش وجبهة النصرة، حيث أكدت الدول المشاركة على محاربتهما.

 

الجولة الثانية: الاتفاق على تشكيل لجنة عمل ثلاثية تشمل كل من "روسيا-إيران-وتركيا" لمراقبة الهدنة.

 

الجولة الثالثة: قدمت روسيا اقتراحات بوضع دستور للبلاد، وانتهت الجولة في ظل مقاطعة المعارضة.

 

الجولة الرابعة: تمخض عنها الاتفاق على تحديد مناطق خفض التصعيد، وشملت إدلب والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي وجنوب سورية لمدة 6 أشهر.

 

الجولة الخامسة: الاتفاق على وضع حدود وآليات "مناطق خفض التوتر"، ونشر مراكز مراقبة الهدنة.

 

الجولة السادسة: الاتفاق على إنشاء منطقة رابعة لخفض التصعيد في إدلب، وبحث إمكانية زيادة عدد الدول المراقبة للهدنة.

 

الجولة السابعة: بحث ملف المعتقلين والمخطوفين وتثبيت وقف إطلاق النار.

 

الجولة الثامنة: تشكيل مجموعتي عمل من أجل المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام.

 

الجولة التاسعة: تعزيز مناطق خفض التصعيد وحمايتها، وزيادة نقاط المراقبة الأمنية من 12 إلى 16 نقطة في إدلب، على أن تشرف تركيا على النقاط القريبة من جبهة النصرة.

 

الجولة العاشرة: تهيئة الظروف لتسهيل بدء عمل اللجنة الدستورية في جنيف بما يتماشى مع قرارات مؤتمر سوتشي وقرار مجلس الأمن.

 

الجولة الحادية عشر: تنفيذ اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا بشكل كامل في منطقة خفض التوتر بإدلب، وتعزيز التعاون المشترك بين الدول الضامنة لمحاربة الإرهاب.

 

الجولة الثانية عشر: الوقوف في وجه المخططات الانفصالية، والإسراع في تشكيل اللجنة الدستورية، وإدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان المحتل.

 

الجولة الثالثة عشر: التأكيد على النقاط التي وردت في الجولات السابقة، إضافة إلى إدانة مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة شمال شرقي سورية.

 

الجولة الرابعة عشر: التأكيد على ضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية، إدانة النقل غير المشروع لعائدات النفط في سورية.

اضافة تعليق