حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

صراعات إقليمية ودولية وطبية تخطت حدود اللامعقول في زمن الحرب

منذ أن بدأت الحرب على سورية ومن بعدها لبنان ومن ثم العراق واليمن وغيرهم من شعوب المنطقة وكانت  كلها قريبة بالتوقيت الحصري لسورية ، كثرة  الاجتماعات  والتفاهمات السياسية الخطيرة المنشأ مبنية على حالة الطوارئ الدولية ليس لها قاعدة معينة ليكون هناك قطاف هذة الجهود المتواطئة  ولكن للأسف كان لها ظهور إعلامي فقط يرافقه إدانات وتصريحات صحف ورقية مصورة دون الأفعال وإقفال ماهو مهم وهام على الساحتين الإقليمي والدولي ضمن أولويات الملفات الساخنة عالميا والتي من المفروض  تحتوي أسس استراتيجية للحل السياسي   ، ناهيك عن عمل المؤسسات الإستخباراتية الأمنية التجسسية  لرصد تحركات كل من محور المقاومة وكل من يعمل على سياسة الحق المبين لصالح الشعوب المستضعفة ونصرتها وطبعا يأتي  بعدها مسلسل الاغتيالات وسيناريوهات التطبيق الأذلي في محور الشر لفتح ملفات جديدة   بتحقيق دولي وزج دول حليفة مقاومة  بريئة من   المجتمع الدولي الملوث صهيونيا بمقاولات مراوغة تاركا" الركائز الأساسية الداعمة لوجستيا في الحرب الكونية ومنها حرب الجرائم الإنسانية التي لم نسمع بعد أن رئيسا صهيونيا حكم عليه بالاعدام جراء أفعاله الدنيئة بحق المجازر الذي ارتكبها بأطفال العالم العربي .وهنا صمت عربي ونسف غربي كما

 

لاحظنا الكثير من السياسات الخاطئة  في دول الغرب تخللها ثغرة الإستطراد بحكمة السياسة الدبلوماسية  وتخطي كل البروتوكولات الدولية أصوليا معتمدة سياسة شريعة الغاب الخارجة عن أطر وتقاليد السياسة المحنكة  دون  ضوابط وشروط أخلاقية وإنسانية كان همهم  اجتماعاتهم السافرة سريا"وتكالبهم على ثروات الشعوب وتقسيمها فيما بينهم  وعلى رأسهم  الولايات المتحدة الأمريكية التي فاحت رائحة سياستها الكريهة في كل بقاع الأرض مزودة بدهاليس تضليلية  موثقة متلفزة يطلبون العون من جهة ويقصفون ويعتدون من جهة لإثارة الرأي العام العالمي حتى نالوا من خارطة السياسة العالمية المبطنة وأفرغوها من محتوياتها لتصبح سياسة فوضوية تنأى بالنفس والمصالح الشخصية تحلل الذبح والقتل    مستوفية كل الشروط الدولية المجتمعية .فمثلا

 

يعتدون على سورية بصواريخهم السافرة الحاقدة ويمدون يد العون للبنان الشقيق ، يقصفون اليمن بالتعاون السعودي بتمويل قطري ويقلقون على السودان ، يغتصبون غزة ويطالبون بالإغاثة للشعب الصومالي ، يرتكبون ٱلالاف المجازر في ليبيا وفلسطين وغزة  ويطرقون باب الإنتقادات والعقوبات على إيران  .يشنون فبركات إدعائية قضائية دولية على الصين ويطلبون التطبيع تحت ذريعة السلام العادل وهو أصلا الدمار الشامل .  فأي سياسة حمقاء تجتر  منطقة الإقليم وترعى  تفاهمات سياسية وتجتاح مفاوضات  أبتلعتها قوى صهيونية تحالفية دولية  بالتعاون الخليجي والتركي والقطري والسعودي ليس فقط هذا بل استغلوا الملف الإنساني

 

بفتح باب التعاون الإنساني وتشدوقوا به في ظل جائحة كورونا وأصروا على إبادة شعوب المنطقة وقاموا بدس الفيروسات إلا أن انتشرت الأوبئة  وقتلوا بعضهم بعضا وأقنعوا العالم بأنه فايروس طبيعي  ألحق الضرر والأذى بالعالم أجمع وبدأو بااحتكار الترياق وسمسرته على حساب البورصات العالمية بعد أنهيار الاقتصاد  العالمي  .ليزدهر اقتصادهم..  صنعوا أسلحة فتاكة وبدأت صفقاتهم المرتعية تحت بنود قانونية بغطاء الشراكة السياسية ومع ذلك استمرت الخديعة والمؤامرة .

 

.. ما سر هذة المواجهات  والصفقات  اليهودية الصهيونية المشبوهة وماذا حققت الولايات المتحدة الأمريكية جراء هذة الحروب  ؟  وهل اكتسبت بالفعل حلفاء أم كانت تتربص للجميع  بما فيهم العرب الذين طبعوا معها  فوقع الجميع تحت مقصلة رأس الحربة ليكونوا شركاء حرب وإجرام

 

لا أعتقد أن المسألة تقف على عاتق  تقاسم النفوذ  في محور الكون لأن امريكا كانت تحاول السيطرة على العالم وعلى الكرة الأرضية وجعل إسرائيل المستشار الأمني والعسكري لها فهي أحلام باتت معروفة ولكنها دفنت في مزبلة التاريخ بفضل صمود سورية ولبنان والعراق واليمن وطهران  واليوم تجتمع مع حليفها الإسرائيلي لوضع نظرية جديدة في معادلة السياسة كالاعب أساسي باعتبارها تجيد فن التملق والتفتيق العنصري الإرهابي لتعيد لنفسها أوراق المربع الأول الأمني المسحوق إقليميا هذا أولا

 

فتارة تجتذب الولايات المتحدة سياساتها نحو المفاوضات دون إقفال الملفات الأخرى ولا تحصد شيئا منها سوى التهديد وردات الفعل السمجة على بلد الجوار وتارة نراها تتبع سياسة القطيع المبهم التعبير لتعلن حربها على إيران ليتقدم الرئيس الديمقراطي جو بايدن خطوة نحو الملف النووي الايراني ليؤكد

 أنه لا توجد شروط لإعادة التفاوض مع إيران وبعد أقل من ساعة تعود المفاوضات في اجتماع معين ضمن أطر سرية سريعة عن طريق اتصالات هاتفية بينها وبين إسرائيل  . وبعدها ينطلق تصريح من البيت الأبيض يستشعر بالذكاء الخارق ويدخل مرحلة التفاوض خوفا على خدش حياء السياسة الإسرائيلية هذا من ناحية الولايات المتحدة الأمريكية .

 لتأتي بعدها  السعودية والتي تعرب عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأحداث في الصومال عقب تظاهرات حيال انتخابات قادمة لها

وهذا أيضا شبيه بالمستنقع الفكري السياسي العولمي وعن أي قلق تتحدث السعودية وهي تشن يوميا غارات حربية على أهلنا في اليمن وتدفع المليارات من الدولارات ليكون لها وجه سياسي إعلامي متصهين بما يرضي اليهود وأتباعه ممن  يتصدرون في المرتبة الأولى  في المرحلة القادمة من الحرب وإبراز هويتهم بحسب التصنيف الماسوني .

 

أما فرنسا فهي تدعوا للحوار مع روسيا وإعادة بناء الهيكلة الأمنية بحلف الناتو ، ليوارى الثرى ماكرون  الذي يمثل الوجه الاخر للعنف السياسي الأمريكي بنية المصلحة والمنفعة الشخصية أولا ومن ثم إدارة الفوضى في المنطقة وهو غير قادر على حل أزمات بلاده الداخلية التي تندلع بالمظاهرات القمعية والعنف العسكري دون الإعلام عنها حتى الأن

 

فهذة  كانت عينة سياسية خطيرة المنشأمن الصبية المتصهينة  متخرجة من سياسة التبعية العنصرية في مدرسة  أسيادهم الأمريكي والإسرائيلي  فالتمثيلية السياسية واضحة المعالم بشتى أنواعها وظفتها الماسونية العالمية   تحت غطاء سياسي قذر المنبت .

 

فحصدوا شر أفعالهم  اليوم وشكلوا عقدة سياسية بحق أنفسهم يصعب على الأمريكي ذاته  فكها  أي بمعنى كل واحدا منكم يقلع شوكه بأيديه والتركي يقول وصلتينا لنص االبير واقطعتوا الحبلة فينا ، أما سورية  حصدت  زادا لا ينكفئ بالانتصارات برفع راية الحق بجيشها العقائدي وشعبها الصامد والتفافه حول قيادته الحكيمة  فكانت يمننا العزيز شعلة من نور في وجه غرابيل الظلام  بمنارة المقاومة والمقاومين في ساحات الوغى لنكون على موعد جديد معهم في الأيام القادمة

 

وتبقى هذة الصراعات لها ملفات منها سرية ومنها بالعلن منها واضحةالمعالم ومنها مؤطر ضمن جماعات إرهابية متمثلة بتنظيم داعش المتوحش لإحياء قاعدته لضرب تلاحم المسار العربي الجديد الذي يضم سورية وحلفاؤها الجدد فكان لنا موعد جديد مع إحياء التضامن العربي بعصر الانتصارات  لتحقيق السلام  الحقيقي الغير مزيف  ليكونوا هم على موعد في جهنم وبئس المصير .. وهنا اسمحوا لي بأن أذكر ما قاله بعض المحللين وطبعا كنت أنا منهم بأن كل  من القراءات السياسية كانت  تقول السياسة العالمية  قبل جائحة كورونا  ليست كما بعدها  ولكن رأينا تكالبا أمميا ودوليا أشد  فتكا وأنفة حلت بالعالم العربي حتى ضربت ربيعهم بخريفهم حتى  بات كل شيء معقول في زمن الحرب اللامعقول  واليوم نخوض عدة حروب على جميع الجبهات  بأجزاء متفاوتة منها كبير كا حرب المواجهة الإلكترونية والتكنولوجية والفضائية والإعلامية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية  ولا أستبعد من مواجهة الصدام  العسكري والتي لها أوجه عدة بالعتاد الحربي والأمني .  والله أعلم بما أن الكيان الصهيوني يعتبر نفسه هو من يقود الحرب وطبعا على العكس تماما فالحرب من تقودهم دون سابق إنذار فاللعب بكرة لهيب النار أخطر من كرة الثلج الكبيرة نفسها وليعلم  الجميع

 داء السياسية المنتهية صلاحيتها   أدت  لإختلاج سياسي إقليمي قد يكون له مسارات متباعدة تفتح خطوط الصدام الجوي بما أننا في عصر الفضاء النووي والمواجهات العسكرية التي تمثل سياسة التمهيد للمرحلة المقبلة بالرد الحاسم بعد اكتشاف نقاط جديدة  لفلسفة القوة  والضعف لدى العدو الغاشم الممتدة جزوره من المحيط إلى الخليج خاصة بعد أن أمتلأت  الإملاءات السياسية الغربية تطفوا على وجه الماء .

 

رنا العفيف

اضافة تعليق