حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

الاستثمار بالإرهاب و"الكيماوي".. عنوان الغرب الدائم!

تسييس منظومة العدوان لما يسمى "ملف الكيميائي" في سورية لم يتوقف ساعة واحدة منذ بدء الحرب العدوانية على السوريين وحتى يومنا، لا بل إن هذه المنظومة التي تقودها واشنطن بدأت تنتقل من خلاله إلى مراحل أكثر عدوانية وأكثر ابتزازاً وضغطاً من سابقاتها، ربما لأنها أفلست من كل أوراقها، وخسرت الكثير منها بعد دحر إرهابييها على يدي الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية.

وفي هذه الآونة يأتي مشروع القرار الفرنسي الغربي الذي سيقدم إلى الدورة الخامسة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في منظمة الحظر المقررة أواخر الشهر الجاري في هذا الإطار العدواني، ولو نظرنا إلى عنوانه العام الذي جاء تحت ما يسمى "عدم امتثال حكومة سورية لقرارات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" لأدركنا كيف تحاول منظومة العدوان الانتقال إلى مراحل جديدة من الضغط والابتزاز والاستثمار لمصلحة مشاريعها الاستعمارية بكل شاردة وواردة فيما يجري في سورية.

القضية إذاً باتت واضحة كالشمس في رابعة النهار، وهي العودة للتسييس والمتاجرة بقضية مزيفة كشفها العالم مراراً، فعن أي عدم امتثال سوري مزعوم لالتزامات دمشق باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية يتحدثون؟ وهم أنفسهم -أي أطراف العدوان- يدركون تماماً أن سورية أوفت بكل التزاماتها تجاه الاتفاقية، وهم قبل غيرهم يعلمون بأدق التفاصيل كيف أتلفت سورية مخزونها من هذه الأسلحة، وبإشراف أممي منذ عدة سنوات، وكيف تعاملت بكل أمانة وشفافية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية؟.

الإجابة لا تحتاج إلى عناء لمعرفتها، فسورية ليست كما يزعمون، فقد التزمت وأوفت بكل عهودها، أما منظومة العدوان فقد أخذتها العزة بالإثم وأوغلت بالنفاق والكذب ومخالفة مبادئ القانون الدولي التي امتهنتها منذ اللحظة الأولى في آلية تعاملها مع ما يجري في سورية.

هي إذاً تجديد منظومة العدوان لنواياها العدوانية ضد سورية من خلال اختراع الأكاذيب التي لا تستند إلى أي أدلة علمية ولا إلى أي وثائق دامغة، بل ترتكز في مجملها على تقارير التنظيمات الإرهابية المفبركة وفي مقدمتها تقارير منظمة "الخوذ البيضاء" الإرهابية ومسرحياتها، وهي كعادتها تحاول أن تستثمر وتستغل اجتماعات منظمة الحظر الدورية للقيام بحملات التصعيد والابتزاز والضغوط على سورية لتحقيق مشاريع الغرب الاستعمارية.

لكن الذي فات حكام منظومة العدوان أن كل تقارير منظمة الحظر المزيفة حول سورية كان خبراء المنظمة أنفسهم قد فضحوا التزوير فيها، وسربوا تفاصيل التزوير للصحافة الغربية غير مرة، وقدموا للعالم إثباتات التلاعب المتعمد بها، ووصفوا كذبة الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سورية من قبل الحكومة السورية بالمنقوصة والمسيسة التي تشوبها الأخطاء العلمية الفادحة، ومن هنا فإن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: لماذا تصر منظومة العدوان على المضي بأكاذيبها رغم كل هذه الفضائح؟ أليس من أجل الابتزاز والاستثمار من جديد بملفات عفا عليها الزمن؟!.

الثورة: دينا الحمد

اضافة تعليق