حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

الحرب على سورية واليد الإسرائيلية.. حقيقة لا تحجب بغربال!

منذ ظهور مفهوم ما يسمى “الشرق الأوسط الجديد” وبدء تداوله سياسياً بكثرة، بدأت المخططات الإسرائيلية، ترسم ملامح ومعالم هذا المشروع وفق خطط عديدة، تبنتها الإدارات الأميركية المتعاقبة، وسعت جاهدةً لتنفيذها على أرض الواقع.

 

ولعل الاتفاقيات الأخيرة الموقعة مع بعض الدول العربية تعتبر مثال على ذلك، وإن جاءت تحت عباءة “اتفاقيات السلام” الهدف الأبرز منها، هو فرض هوية ومبادئ جديدة في المنطقة تكون مقدمة للدخول الصهيوني السلس والمريح إلى المجتمعات العربية، وخاصة مع الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة التي تعاني منها شعوب المنطقة، بحسب العديد من المراقبين.

 

الأمر ينطبق تماماً على الحالة السورية، فسورية كما غيرها من الدول كانت ضمن قائمة الدول المستهدفة من ما يسمى “الربيع العربي” والتي كانت واشنطن و”إسرائيل” أبرز داعميه، على أنها ثورات شعب عانى الذل والقهر من نظامه الاستبدادي، وهي الصورة التي سعت وسائل إعلام عالمية لترويجها.

 

وجاءت تصريحات سابقة لرئيس وزراء العدو الأسبق “إيهود أولمرت” لتدحض مزاعم الاحتجاجات في سورية، ويعقب بشكل علني وصريح بالقول، إنه لو وافقت القيادة السورية على التطبيع مع كيان الاحتلال، لما كان هناك أزمة أو حرب في سورية.

 

كلام “أولمرت” جاء خلال مقابلة مع موقع “إيلاف” السعودي العام الماضي، زعم فيه أن هناك بوادر اتفاق مع سورية في 2008 بوساطة تركية.

 

وقال “أولمرت” وقتها: “الرئيس السوري ضيع على نفسه فرصة السلام مع اسرائيل، فلو اتفق معي ووقعنا اتفاق لما كان وصل إلى الحرب في بلده”، بحسب زعمه.

وادعى رئيس وزراء العدو، أن الرئيس الأميركي الأسبق “جورج بوش” قال له، إن أبواب واشنطن ستفتح للأسد عن طريق “تل أبيب”.

 

وفي معرض رده على سؤال حول الأحداث الدائرة في سورية، قال أولمرت: “لو اتفق معنا الأسد لكان وضع بلاده تحسن كثيراً، مع الانفتاح على العالم، ولكان حصل على دعم كبير ولم يكن ليصل إلى الحرب”.

 

تصريحات “أولمرت” المتداولة مؤخرا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام سبقها بسنوات، تصريح لافت لوزير الخارجية الأميركي الأسبق “كولن باول” من العاصمة الإسبانية “مدريد” حين قال: “إن الشرق الأوسط تغير بعد حرب العراق وعلى سورية أن تغير سياستها”.

 

“التصريحات الإسرائيلية ليست جديدة، فهناك تصريح وزير خارجية أميركا كولن باول لدى زيارته لدمشق في 2003 وحديثه عن أن سورية ستواجه مصير العراق إذا لم تذعن للإملاءات الأميركية” بحسب رأي الكاتب والمحلل السياسي اللبناني الدكتور “طارق عبود” خلال حديثه لشبكة “شام تايمز” والذي أكد أن القرار 1559 أتى بعد الاحتلال الأميركي للعراق، تلاه مقتل رئيس الوزراء اللبناني “رفيق الحريري” واتهام سورية، وخروجها من لبنان وقانون محاسبة سورية، وحرب تموز وغيرها، جميعها مؤشرات وقعت تحت عنوان “الشرق الأوسط الجديد”.

 

وأكد “عبود” صحة تصريحات “أولمرت” موضحاً أن أي نظام في المنطقة لم يذعن للإملاءات الأميركية يسقط، وهذا ماحصل في تونس وليبيا ومصر، وبالحالة المصرية تم خلع رأس النظام لمعارضته المشروع الأخواني لتركيا في المنطقة.

شام تايمز – نوار أمون

اضافة تعليق