حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

مشكلة المياه تشكل باب رزق للصهاريج في ريف دمشق متجاوزة ال 25 ألف ليرة .. "المياه": هناك صهاريج غير مرخصة

فتحت الانقطاعات الطويلة في التغذية الكهربائية باب مشكلة مياه الشرب على مصراعيه في محافظة ريف دمشق، فزيادة ساعات التقنين أظهر المشكلة بوضوح وهي ليست بجديدة، حيث يُعاني الكثير من أبناء الريف الدمشقي منها منذ سنوات الأمر الذي ترك حقهم بالشرب معلقاً بيد تجار الصهاريج ممن يرفعون سعر بيع البرميل إلى مبالغ كبيرة باتت مشكلة كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، تحت ذرائع كثيرة منها ارتفاع اسعار المحروقات وغيرها، ناهيك عمن يستغلون الأزمات عمداً.

بعض مناطق القطيفة تشرب كل 23 يوم

وللوقوف على واقع المشكلة، جال مراسل موقع «القيادة المركزية» على العديد من مناطق ريف دمشق، حيث تبين أنّ الأزمة تعيشها معظم قرى وبلدات منطقة القطيفة، وأتضح من الأهالي أنّ مدينة الرحيبة تعيش أشد أزمة ميساه شرب كونها تشرب كل (٢٣) يوم مرة، تليها مدينة جيرود بواقع (٦) ساعات وأقلها كل (٨) أيام.

وبيّن أهالي الرحيبة أنه لو اعطيت مدينتهم ستة ساعات على غرار جارتها جيرود لشربت كل أربعة أو خمسة أيام مرة، لكن المنازل السكنية في الرحيبة تحتاج وقت أطول من الساعات لوجود خزانات أرضية كبيرة في معظم البيوت، ما يستدعي مدها بساعات أطول في الدور فينعكس بمضاعفة عدد أيام الانقطاع.

حل مجتمعي مؤقت

وفي ظل مساعي المؤسسات الحكومية مع وحدات المياه في المدينتين وتظافر الجهود المبذولة بالاشتراك مع الفرق الحزبية، وبعد اجتماع عقد في مبنى البلدية بجيرود  تم التوصل لإيجاد حل مؤقت من شأنه أن يخفض أيام الانقطاع عن طريق وصل بعض الآبار الخاصة الموجودة في مزارع الجبل والقريبة من خط الشبكة الرئيسي لتغذي الشبكة بـ6 ساعات يومياً من كل بئر، بالإضافة لبئر أخر بحاجة صيانة بسيطة و يمكن أن يضم إلى الشبكة خلال مدة أقصاها ٢٤ ساعة في حال بدأت أعمال الصيانة فوراً، ربما هذا الحل سيفضي بطريقة أو بأخرى للتخفيف من أيام الانقطاع على منازل المواطنين في المدينة بحدود يومين أو أكثر لتصبح أيام الانقطاع خمسة بدلا من ثمانية بحسب تقديرات المختصين.

6000 ليرة للبرميل

وطالب الأهالي الجهات المعنية، بالعمل على تخفيض أيام الانقطاع ليومين فقط بأقصى تقدير، لأن عدد أيام أكثر يفرض على الأهالي شراء صهاريج خاصة من المياه ودفع أعباء مالية تفوق الـ ٦٠٠٠ ليرة للبرميل الواحد وهذا يفوق استطاعت الكثير من أهالي المدينة.

والجدير ذكره أن لجيرود ورحيبة تجربة سابقة أشد وأقصى بأزمة المياه منذ أكثر من عام، عندما وصل دور المياه في الرحيبة إلى ٤٢ يوم انقطاع و جيرود إلى ١٤ يوم، وتم التخفيض عن طريق العمل المجتمع الأهلي في الرحيبة الذي نجح بحفر بئرين وضمهما للشبكة. أما جيرود وبمساعي حكومية  حُفر بئرين بمدخل المدينة و مدهم بالكهرباء على مدار ٢٤ ساعة عمل.

في قدسيا انقطاع الكهرباء تؤخر المياه حتى 20 يوم

في بلدة دير قانون الوضع حاليا جيد والمشكلة عند انقطاع التيار الكهربائي لوقت طويل، وفي الديماس رغم كون المياه تصل للبيوت ولكن يعتمد الأهالي على شراء مياه الشرب، وفي كفير يابوس انقطاع الكهرباء يحرم بعض الأحياء من المياه لمدة 20 يوم.

في الهامة أماكن متوفرة فيها المياه وأخرى تعاني رهناً بوضع الكهرباء، بينما في ضاحية قدسيا تقنين المياه يوم بيوم وفي قرية أفرة وضع المياه مختلف لكونها تحوي تجمع مائي واحد ويتم التوزيع على الأحياء حسب وضع الكهرباء، وفي الهامه أماكن متوفرة وأخرى تعاني بسبب الكهرباء.

وتعاني مدينة قدسيا كون المياه لا تصل للعديد من مناطقها رغم أن تقنين المياه يوم وصل بأخر قطع، وعدم وجود الكهرباء يؤدي إلى عدم وجود ضغط يوصل المياه إلى المناطق العالية وفي قدسيا لا يوجد آبار أو صهاريج مما يزيد المعاناه.

في معرونة سُحب الغطاس خمس مرات في الشهر و 15 ألف ليرة للصهريج

تعاني قرية معرونة من سوء في واقع المياه وذلك بسبب كثرة الأعطال في مشروع المياه، إذ سُحب الغطاس خمس مرات في الشهر الواحد، ناهيك عن سوء توزيع المياه لتلبي حاجة مزارع خارج القرية، ما يدفع الناس بالاعتماد على صهاريج المياه بسعر ١٥ الف لصهريج ٣٥ برميل، مع العلم أن مشروع مياه معرونة مدعوم بشبكة كهرباء بدون تقنين

معرة صيدنايا صهاريج مجهولة المصدر ب 40 ألف ليرة

 وفي معرة صيدنايا يصل ثمن برميل الماء (مجهول المصدر) الى٤٠٠٠٠ ليرة، و مياه عكوبر كبريتية تصل متقطعة حسب وضع الكهرباء وتستغرق يومين لملء خزان التوزيع، و مصادر المياه الثانية (آبار المعرة ومعرونة) معطلة منذ اكثر من سنة على وعد بالإصلاح.

في صيدنايا سعر البرميل 3000 ليرة بينما 1500 في بدا

تحسن وضع المياه في صيدنايا بعد نقل مولدة كهرباء إلى الآبار في جرود تلفيتا، الدور حاليا من خمسة إلى ستة أيام بسبب سوء المياه ووضع الكهرباء، ما يدفع  بالبعض لشراء برميل المياه ب 3000 ليرة، وفي قرية بدا يصل انقطاع المياه حتى 25 يوم وسعر البرميل من الصهريج 1500 ليرة.

دور تلفيتا كل 23 يوم وتعديات على الشبكة في حفير الفوقا

بينما يصل انقطاع المياه في تلفيتا إلى 23 يوم، وأسعار الصهاريج تصل إلى 25 ألف ليرة، وبسبب التعديات على شبكة المياه في حفير الفوقا  يصل القطع حتى 20 يوم وسعر البرميل وصل إلى 1500 ليرة.

_في معربا الصهاريج نشطة وفي مدينة التل وصل السعر حتى 8000 ليرة

بينما في معربا عمل الصهاريج نشط جداً والسعر يتراوح بين 5 إلى 8ألاف ليرة حسب مزاج صاحب الصهريج، بينما في مدينة التل التسعيرة ثابتة وهي 8000 ليرة.

في صحنايا 15 ألف سعر عشر براميل وفي عدرا العمالية السعر حسب المكان

لا يختلف الحال كثيراً في صحنايا والأشرفية فشراء المياه يتعب المواطنين حيث وصل سعر 10 براميل إلى 15 ألف ليرة، بينما تحدث الأهالي عن أسعار مختلفة لبرميل المياه في مدينة عدرا العمالية وما يحكمه هو مكان السكن فيها.

تأخر صيانة شبكة المياه في حوش نصري ومياه مالحة في الضمير

كما وتأخير صيانة شبكة المياه في بلدة حوش نصر يترك البلدة دون مياه ويفتح باب رزق للصهاريج، وفي الضمير المياه مالحة وسعر الصهريج يصل إلى 13 ألف ليرة.

الكهرباء متعاونة

وبالتوجه لمديرية كهرباء الريف بين مديها إياد الخوري أنه يتم العمل بالتعاون مع وزراتي الموارد المائية و الكهرباء و محافظة الريف، للوصول إلى حلول حسب استطاعة الكهرباء لإعفاء العديد من خطوط الكهرباء التي تغذي مضخات المياه من التقنين ما يساهم في توفير المياه بشكل أفضل على امتداد المحافظة، كما وهناك مضخات رئيسية معفية من التقنين، كمعربا والهيجانة، وهناك دراسة لتأهيل مخرج خاص للمضخات ريمة للمياه ما ينعكس ايجاباً على مدينة جديدة ومحيطها حسب خوري، كما وتم عزل المراكز السكنية عن مضخات المياه في عدة أماكن في الريف كيبرود وجيرود على سبيل المثال.

المياه العمل ضمن ثلاث خطوات

من جهته مدير عام مؤسسة مياه دمشق و ريفها المهندس سامر الهاشمي بعد التأكيد على ما قاله مدير كهرباء الريف بالتعاون بينهم كأحد الخطوات الثلاث التي تعمل بها مؤسسة المياه.

تحدث عن الخطوة الثانية وهي التعاون مع المجتمع المحلي لتغذية الأبار بالطاقة الشمسية، والخطوة الثالثة هي تنفيذ الطاقة البديلة للآبار عن طريق المؤسسة.

وعن انتشار الصهاريج بشكل كبير أكد هاشم أن هناك البعض من هذه الصهاريج مرخص ومعروف مصدر المياه لديه وألية عمله وصهاريج أخرى تابعة للمؤسسة كما هناك صهاريج غير مرخصة يتم ملاحقتها وضبطها بالتعاون مع قيادة الشرطة.

ألين هلال  - ريف دمشق

 

اضافة تعليق