لا تزال معناة المواطنين في محافظتي دمشق وريفها مستمرة جرّاء تفاقم أزمة المواصلات الخانقة والتي باتت مشكلة بحد ذاتها لا تزال خطوات المعنيين نحو حلها خجولة، الأمر الذي جعل المواطنين يقفون ساعات طويلة ينتظرون لعلهم يجدوا سيارة تقلهم  إلى أماكن عملهم أو إلى منازلهم.

وقال أحمد وهو طالب حقوق: "أضطر يومياً للانتظار ما يقارب ساعتين أو ثلاث تحت جسر السيد الرئيس حتى أجد سرفيس لأنتقل إلى منزلي ونحن الآن بدأنا بتوقيت شتوي وهذا سيجعلنا نتأخر كثيراً بساعات متأخرة لنصل إلى منازلنا.

وأشار عيسى وهو طالب هندسة مدنية أنّه عندما لا يجد سرفيس يضطر في بعض الأحيان إلى طلب تكسي من سانا إلى الجديدة والأجور باهظة جداً، ولا يمكن له تحملهم كون دخلهم كعائلة لا يكفي لذلك.

وفي معرض رده على شكاوى المواطنين، أكّد مسؤول قطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس لموقع "القيادة المركزية" أن ظروف الحرب والصعوبات التي مرت بها سورية خلال السنوات الماضية، أدت إلى خروج ما يقارب 600 حافلة نقل داخلي عن الخدمة ومع ذلك هناك 5700 سيرفيس و110 باصات تعمل لتغطي مدينة دمشق وريفها .

وأوضح دباس أن سبب أزمة النقل التي تشهدها المحافظة يعود على تصرفات أصحاب السرافيس الذين يتاجرون بمستحقاتهم من مادة المازوت ويتهربون من العمل علماً أنه يتم تخصيص 30 ليتر من المادة يومياً لكل سرفيس لكن الشركة العامة لقطاع النقل والمواصلات تسعى وبأسرع وقت لإطلاق "GPS" لمعرفة حركة جميع السيارات.

علاوة على ذلك أكد دباس أنه تم "وضع مراقبين لمراقبة بعض الآليات على خطوط محددة وأي سرفيس يتبين بيعه لمادة المازوت يتم حرمانه شهر كامل من التعبئة".

من جهتهم، عبروا أصحاب السرافيس عن معاناتهم من صعوبة تأمين مادة المازوت، حيث أكد أبو أيمن وهو أحد سائقين أنه "لا يتم توزيع المازوت بشكل يومي حيث يتم السماح لهم بالتعبئة مساء يومي الخميس والجمعة، لافتاً إلى أنّ باقي الأيام تتم تعبئة 26 ليتر فقط من أصل 30 ليتر.

وأضاف أبو خالد، سائق آخر، نعاني من غلاء قطع السيارات لدرجة كبيرة جداً وأن تغيير زيت سرفيس سادكوب تكلفته 60 الف فما فوق وتنزيل المحرك ما يزيد عن 11 مليون ليرة سورية، في حين رأى أبو رائد أنّ الأجور المحددة من قبل المحافظة غير مغطية لتكلفة العمل اليومي.

هبة مصطفى – القيادة المركزية