حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

الأخبار اللبنانية : واشنطن تُسمّم حقول السوريين

ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن فحوصات مراكز الأبحاث الحكومية السورية أكدت إصابة بذار القمح الأميركية، المُقدّمة كهدية للسوريين، بآفة «النيماتودا» الخطيرة على بنية التربة، وسط تباين الآراء بين تسبّبها بتخريب الأرض الزراعية لثلاث سنوات فقط، أو بعقم شبه دائم. وفي خضمّ ذلك الجدل، تَوجّه وزير الزراعة السوري إلى الحسكة، حيث طلب من الفلّاحين الذين تسلّموا البذار إتلافها والتخلّص منها، فيما عكفت «الإدارة الذاتية» على فحصها والتأكد من سلامتها.

وأضافت الصحيفة أنه ومع بدء دخول البذار الأميركية إلى محافظة الحسكة، عبر معبر سيمالكا غير الشرعي مع شمال العراق، تنبّهت الحكومة السورية إلى الأمر، وتمكّنت من الحصول على عيّنات، تمّ فحصها في مختبرات وزارة الزراعة السورية وجامعة الفرات، ليَثبُت أنها مصابة بآفة «نيماتودا ثآليل القمح»، مترافقة مع عفن السنابل البكتيري، والذي يهدّد بنية التربة الزراعية. كما ثبت في التحليل المخبري أن القمح من نوع «آضنة»، وهو من الأقماح الطريّة التي يحظر التعامل بها منذ عام 1999 في الأراضي السورية، لكونها تهدّد بخلط الأصناف الممتازة، ما يشكّل خطراً على جودة البذار.

ونوه  وزير الزراعة السوري، محمد حسان قطنا، في تصريح إلى «الأخبار»، أن «عيّنات من البذار وصلت إلى مخابر وزارة الزراعة، وتمّ فحصها، وثَبُت أن البذار صنف طريّ كان يُستخدم في دول الجوار، وتمّ استبعاد زراعته منذ سنوات، لكونه حسّاساً للإصابة بمرض الصدأ»، مضيفاً إن «البذار تحمل مرض نيماتودا الذي يؤدي إلى ضرر في التربة، وتراجع إنتاجية القمح فيها، ولا يمكن التخلّص منه إلّا بدورة زراعية تمتد لثلاث سنوات». ويوضح الوزير أن وجوده في الحسكة يستهدف «الطلب من الفلاحين ونصيحتهم بعدم التعامل مع هذه البذار أو أيّ بذار مجهولة الهوية، وإتلافها فوراً، مع تحديد طريقة الإتلاف، وتأكيد جاهزية الوحدات الإرشادية الحكومية بمساعدة الفلاحين في ذلك».

اضافة تعليق