حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

باحثين ومفكرين فرنسيين خلال حوار مفتوح في مكتبة الأسد: صمود السوريين وجيشهم وقائدهم خلق حالة فريدة ومتميزة أعطت العالم أجمع درساً في الإنسانية

أكّد عدد من الباحثين والصحفيين والمفكرين الفرنسيين أنّ السوريين بصمودهم خلقوا حالة فريدة ومتميزة أعطت العالم أجمع درساً في الإنسانية، مبينين دور الشعب السوري والجيش العربي السوري والقائد بشار الأسد في الوقوف بوجه العدوان على أرض سورية، مشيرين إلى أهمية دور حزب البعث العربي الاشتراكي لما يحمله من قيم عميقة وثابتة في الوحدة, والحرية والاشتراكية، لافتين إلى أهمية دور سورية خلال الحرب كونها حولت العالم من أحادي القطب الى عالم متعدد الأقطاب بفضل موقفها، معربين عن الحزن العميق الذي يجوبهم إزاء موقف حكومة بلادهم من  الحرب على سورية، متمنين عودة العلاقات السورية – الفرنسية إلى شعار "ديغول" وهو حق الشعوب في تقرير مصيرها.

 

وضم الوفد الفرنسي الذي يزور سورية، عدداً من المفكرين والباحثين والصحفيين الفرنسيين, وهم الباحث والصحفي جان "ميشيل فيرنوشيه" خبير في مجال الإعلام والمعلومات والاتصالات، والخبير والاقتصادي الإحصائي "كزافييه أزالبير" مستشار استراتيجي سابق ومدير نشر، والأستاذ "بيير إيمانويل تومان" عالم الجغرافية السياسية، والناشطة "ماري بومييه" منتجة أفلام ومناهضة للصهيونية، والضابط المتقاعد "إيف بيرو" مدير عام جمعية تعنى بقضايا الدفاع الوطني والأوروبي، والمستشار "إيمانويل لوروا" مستشار إقليمي ودولي ورئيس سابق لجمعية تعمل من أجل الأطفال ومدافع عن سورية ونضالها العادل. والمصور التلفزيوني "كاتشاتور مارتير وسان"

 

وبعبارة "الأفكار الحرة هي التي تجعلك إنساناً حراً"، استهل أعضاء الوفد الفرنسي حوارهم المفتوح في قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، صباح اليوم الثلاثاء، وتحت عنوان "الحرب على سورية بعيون فرنسية"، وبحضور نخبة من القيادات السياسية والإعلامية وعدد كبير من الشباب من مختلف شرائح المجتمع أطباء ومحامين وإعلاميين، كما قدموا تحية إلى عاصمة التاريخ دمشق وإلى الشعب السوري لصموده في وجه الإرهاب, مؤكدين أنّ السوريين بصمودهم خلقوا حالة فريدة ومتميزة، أعطت العالم أجمع درساً في الإنسانية.

 

واستعرض أعضاء الوفد خلال حديثهم، تقرير نشرته صحيفة "نييورك تايمز" بتاريخ 23/1/2016 يبين تلقي المخابرات الأميركية أوامر لبدء الحرب على سورية وذلك بالتعاون مع حليفها الأساسي في المنطقة العربية (السعودية).

 

وشدد أعضاء الوفد على أهمية دور سورية خلال سنوات الحرب الماضية كونها حولت العالم من أحادي القطب الى عالم متعدد الأقطاب بفضل موقفها إلى جانب مساندة الحلفاء والأصدقاء المؤيدين لها كواقف إيران وروسيا.

 

وأشار أعضاء الوفد الفرنسي إلى أهمية دور حزب البعث العربي الاشتراكي لما يحمله من قيم عميقة وثابتة في الوحدة, والحرية والاشتراكية، مبينين دور الشعب السوري والجيش العربي السوري والقائد بشار الأسد في الوقوف بوجه العدوان على أرض سورية، فضلاً عن التحية لأبطال الجيش العربي السوري هذه الحرب, مؤكدين أنّ الجندي هو من يعطي ويتلقى الموت.

 

وأعرب أعضاء الوفد عن الحزن العميق الذي يجوبهم إزاء موقف الحكومة الفرنسية في الحرب على سورية، متمنين عودة العلاقات السورية – الفرنسية للشعار الذي طرحه الرئيس الفرنسي "شارل ديغول" وهو "حق الشعوب في تقرير مصيرها".

 

 من جهتها، أكّدت الناشطة بومييه، على ضرورة  التمييز بين فرنسا حكومة وشعباً, داعية الحضور وكل الشباب السوري بإرسال القصائد والنصوص الأدبية لتوثيق الحرب والتي لا تزال مستمرة على الأرض السورية, بغية نقلها ونقل الواقع كما هو الى الشارع الفرنسي خصوصاً والأوروبي عموماً.

 

من جهتهم، أكّد الحضور أنّ العقوبات الغربية التي فرضت على سورية لم تطل سورية سياسياً واقتصادياً فحسب، بل أيضاً فرضت على الثقافة السورية، حيث وعدوا أعضاء الوفد بتخصيص كتاب يحوي قصائد لم تنشر سابقاً, لإعطائها لهم, جميعها كتبت بيد الشباب والنخبة السوريين, وهي مزيج بين القصائد والنصوص الأدبية, تلخص الحرب الواقعة على سورية لترجمتها وتقدمتها للقارئ الفرنسي, لاطلاعه أكثر على الفكر السوري.

 

كما حمل الحضور الوفد الفرنسي مسؤولية نقل المعاناة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوري,  ووضعوا على عاتقهم الأمل في تخفيف هذه المعاناة باستخدام "الدبلوماسية الناعمة".

 

على خط مواز، شكر الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية - رئيس مكتب الإعداد والثقافة والأعلام المركزي أعضاء الوفد والحضور مؤكدة أهمية الاستنتاجات والأفكار التي طرحت في الحوار, مشيراً إلى أهمية وجود الوفد في سورية دورهم  باعتبارهم وفد فرنسي شعبي تقع على عاتقهم مسؤولية إيصال الحقيقة والواقع الذي يعيشه الشعب السوري, معقباً على أهمية حرية الكلمة بالنسبة لنا كمجتمع مدني في سورية, مشيراً الى دور حزب البعث كمؤسسة اجتماعية مهتمة بالفعاليات والأنشطة الثقافية, لافتاً إلى الدور السلبي الذي اتخذته الحكومة السياسية في فرسنا خلال الحرب الكونية على سورية.

 

ولفت الرفيق دخل الله إلى أهمية  دور اتحاد الكتاب العرب في الفعاليات والمناظرات الثقافية على مستوى المحافظات كافة, شاكراً الحضور في نقل الصورة الحقيقية لأعضاء الوفد لما جرى في سورية على مدى سنوات الحرب الماضية.

 

القيادة المركزية

اضافة تعليق