حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

الأخبار اللبنانية: تناغم سعودي - إسرائيلي بوجه دمشق

قالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن عام 2021, شهد تصعيداً في حجم الاعتداءات الجوّية الإسرائيلية على سورية ونوعيّتها، وهو ما تتداخل في خلفيّته عوامل مؤثّرة عديدة، لا تتوقّف عند مسار المفاوضات النووية، بل تمتدّ إلى نوع من «التناغم» بين الرياض وتل أبيب، حول النشاط الإيراني في هذا البلد، و«انطلاقاً من سواحله»، وعلاقة ذلك بالدور الذي تلعبه إيران في الإقليم.
وأشارت الصحيفة أن حصيلة الاعتداءات الاسرائيلية بلغت  في عام 2021،(29) عملية جوّية علنية، توزّعت على مناطق عديدة، من البوكمال إلى شرقي تدمر وجنوبي حلب واللاذقية وغربي حمص ومحيط دمشق الجنوبي والغربي والقنيطرة والسويداء, كما شهدت المنطقة الشرقية القريبة من الحدود مع العراق، حوالى (17) عملية قصف، من دون التمكّن من تحديد الجهة المسؤولة عنها، إلّا أن المسؤولية تكاد تنحصر عملياً بالأميركيين والإسرائيليين. وتنوّعت أهداف العمليات الإسرائيلية، ما بين عسكرية معروفة يجري استهدافها بشكل دوري، وأخرى سرّية ونوعية. كذلك، واصل العدو نشاطه في جبهة الجولان السوري المحتلّ، حيث حافظ على وتيرة عالية من الحساسية تجاه أيّ نشاط على الحدود هناك، وقام عشرات المرات باستهداف نقاط عسكرية متنوّعة، وتنفيذ اغتيالات، وإلقاء مناشير تحذيرية.
ولفتت الصحيفة أن في خلفية المشهد الصاخب لقصف ميناء اللاذقية، تتوارى عدّة مسارات أنبأت بدخول الميناء ضمن دائرة الاستهداف، إذ بحسب مصادر سورية مطّلعة تحدّثت إلى «الأخبار»، فقد كانت السعودية أبلغت القيادة السورية، بأنها تعتقد أن «ثمّة عمليات نقل سلاح إلى أنصار الله في اليمن، تتمّ انطلاقاً من ميناء اللاذقية»، وشدّدت على ضرورة وقْف هذه العمليات، ولوّحت بأن هذا المسار «يهدّد احتمالية عودة دمشق إلى الحضن العربي». وفي المقابل، نفى السوريون تلك الادّعاءات نفياً قاطعاً، في حين لم يقدّم السعوديون أيّ أدلّة تدعمها. وقبل ذلك، كانت السعودية أيضاً، قد أبلغت القيادة السورية، بأنها «توقّفت منذ 3 سنوات عن تقديم أيّ شكل من أشكال الدعم للمعارضة السياسية أو المسلحة، وتحديداً منذ صيف 2018، وفي المقابل لم يَحُدّ السوريون من علاقاتهم مع إيران أو حزب الله، وهذا ما يخالف السياق (العربي الرسمي) في التعاطي مع السوريين، عبر آلية الخطوات المتقابلة، والتي تنتهجها الرياض وعمّان بشكل خاص». ويبدو أن المواقف السورية الرافضة لتحجيم أو قطع العلاقات مع قوى «محور المقاومة»، وخصوصاً إيران و«حزب الله»، 
وختمت الصحيفة أن السياق السابق يُظهر، تناغماً سعودياً - إسرائيلياً في استهداف مرفأ اللاذقية الحيوي، الذي أرجعت تل أبيب الغارات عليه إلى «وجود قدرات تسليحية نوعية، يجري نقلها عبره من إيران إلى الأراضي السورية».

 

اضافة تعليق