حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

الرئيس الأسد لشبكة فوكس نيوز الأمريكية: سورية ستلتزم بجميع متطلبات انضمامها إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية استجابة للمبادرة الروسية وانطلاقا من حاجات سورية وقناعاتها

 

دمشق

أكد السيد الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية التزام سورية بجميع متطلبات انضمامها إلى اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية وموافقتها على تنفيذ مضمونها لجهة عدم تصنيع هذه الأسلحة أو تخزينها أو استعمالها أو توزيعها والتخلص منها وذلك استجابة للمبادرة الروسية وانطلاقا من حاجات سورية وقناعاتها والأمر لا علاقة له بالتهديد الذي لم ترضخ له سورية يوما.

 

وأوضح الرئيس الأسد أن القيادة السورية تنظر اليوم إلى الثقة التي يوليها إياها الشعب السوري وهي تبحث عن هذه الثقة بالذات مشددا على أن أي تحرك دبلوماسي بخصوص حل الأزمة في سورية دون تحقيق الاستقرار والتخلص من الإرهابيين سيكون مجرد وهم ولذلك فإن أي تحرك دبلوماسي ينبغي أن يبدأ بوقف تدفق الإرهابيين ووقف الدعم اللوجستي لهم ووقف دعمهم بالمال والسلاح.

 

وفيما يلي النص الكامل للمقابلة التي أجراها أمس الأول (الثلاثاء) عضو الكونغرس الأمريكي السابق دينيس كوسينيتش والصحفي غريغ بالكوت:

 

فوكس نيوز: مرحبا سيادة الرئيس.. وشكرا لكم على إتاحة فرصة إجراء هذه المقابلة لـ فوكس نيوز. وأود أن أقول إن معي زميلي المراسل غريغ بالكوت.. وكلانا نقدر فرصة وجودنا هنا. سيادة الرئيس.. هناك خبران جديدان نود أن نناقشهما معك. كما تعرفون.. هناك عدد من الأخبار الجديدة التي نرغب بمناقشتها معك. لقد أصدرت الأمم المتحدة التقرير المتعلق بالأسلحة الكيميائية. زميلي غريغ بالكوت سيناقش ذلك معكم بعد دقائق.. لكني أريد أن أتحدث معك حول تطورات رئيسية أخرى فيما يتعلق بالخطة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية التي تم الاتفاق عليها من قبل حكومتي الولايات المتحدة وروسيا. هل توافقون على هذه الخطة القاضية بتأمين هذه الأسلحة الكيميائية وتدميرها في النهاية...

 

الرئيس الأسد..

 

في الأسبوع الماضي انضممنا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.. وتنص هذه الاتفاقية على عدم تصنيع هذه الأسلحة وعدم تخزينها وعدم استعمالها.. وبالطبع عدم توزيعها. كما تنص الاتفاقية أيضا على التخلص من هذه المواد الكيميائية. وبالتالي فعندما ننضم إلى هذه الاتفاقية.. علينا الموافقة على ذلك الجزء.

 

فوكس نيوز: عليكم الموافقة على...

 

الرئيس الأسد..

 

الموافقة على التخلص من هذه الأسلحة.. أعني تدميرها.

 

فوكس نيوز: ولماذا توافقون الآن...

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. لم نوافق الآن فحسب. إذا عدت إلى ما قبل عشر سنوات.. عندما كانت سورية عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عام 2003 قدمنا مقترحا للأمم المتحدة يقضي بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية تماما من أسلحة الدمار الشامل. وحينذاك.. الولايات المتحدة هي التي عارضت ذلك المقترح. وبالتالي.. فإن لدينا القناعة بأن نرى منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أنواع أسلحة الدمار الشامل.. لأن هذه المنطقة متقلبة للغاية.. وهي دائما على حافة الفوضى والحروب. ولذلك لا تستطيع القول إننا وافقنا الآن فحسب.

 

فوكس نيوز: نعلم أن الرئيس أوباما ووزير الخارجية كيري قالا في الماضي.. وهذه كلماتهما وليست كلماتي.. إنكم تكذبون عندما قلتم إنه ليس لديكم أسلحة كيميائية. قبل أيام.. وفي مقابلة لكم مع القناة 24 الروسية.. اعترفتم بأن لديكم مخزونات من الأسلحة الكيميائية. أود أن نكون واضحين في هذه النقطة قبل أن نمضي قدما في هذه المقابلة. هل لديكم أسلحة كيميائية أم لا...

 

الرئيس الأسد..

 

أولا.. وفيما يتعلق بما قاله أوباما وكيري.. أتحداهما أن يقولا إننا قلنا إننا لا نملك هذه الأسلحة ولو مرة واحدة. نحن لم نقل ذلك. لم نقل لا ولم نقل نعم. كنا دائما نقول إنها قضية سرية ولا نناقشها وإذا أردنا أن نتحدث عنها نقول "إذا". و"إذا" تعني أنه يمكن أن يكون لدينا أسلحة كيميائية أو ليس لدينا هذه الأسلحة. وبالتالي ما قاله كيري وأوباما كذبة صريحة.

 

فوكس نيوز: لكن هل تستطيع أن تخبرنا الآن.. هل لديكم أسلحة كيميائية أم لا...

 

الرئيس الأسد..

 

بالطبع.. عندما انضممنا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية الأسبوع الماضي.. فإن هذا يعني أننا نمتلكها.. وقد قلنا ذلك. الأمر لم يعد سرا .

 

فوكس نيوز:إذن.. فيما يتعلق بالشعب الأمريكي.. أنتم تقرون بأن لديكم مخزونات من الأسلحة الكيميائية...

 

الرئيس الأسد..

 

بالطبع.. ولذلك انضممنا إلى الاتفاقية الدولية للتخلص منها.

 

لم نعقد اتفاقا مع أي طرف في العالم إلا والتزمنا بما يترتب علينا بموجب هذا الاتفاق وقمنا بدورنا فيه

 

فوكس نيوز: زملائي السابقون في الكونغرس متشككون حيال موافقتكم على هذه الخطة.. ويقولون إنها مجرد تكتيك للمماطلة. هل هي كذلك...

 

الرئيس الأسد..

 

تكتيك للمماطلة... تعني الانضمام إلى الاتفاقية.

 

فوكس نيوز: نعم.. أي إنكم تماطلون الآن للحصول على المزيد من الوقت وإنكم لا تعتزمون المضي في هذه الخطة...

 

الرئيس الأسد..

 

عندما يتم الانضمام إلى الاتفاقية.. هناك آليات.. وعليك أن تلتزم بهذه الآليات. وإذا نظرت إلى تاريخ سورية.. تجد أننا لم نعقد اتفاقا مع أي طرف في هذا العالم إلا والتزمنا بما يترتب علينا بموجب هذا الاتفاق وقمنا بدورنا فيه.

 

فوكس نيوز: إذن.. تقول إن بوسع الرئيس أوباما أن يثق بكم في المضي قدما فيما يترتب على هذه الاتفاقية.

 

الرئيس الأسد..

 

أولا.. لا أعتقد أن من ينبغي أن يثق بي هو الرئيس أوباما بل ينبغي أن يثق بي الشعب السوري وليس الرئيس أوباما.. هذا أولا. ثانيا.. عندما نتحدث عن الاتفاقيات والعلاقات الدولية.. فهناك آليات. وينبغي أن تستند تلك الآليات إلى معايير موضوعية. فسواء كنت تثق أو لا تثق.. راقب ذلك البلد لمعرفة ما إذا كان يلتزم بتلك الآليات والقواعد أم لا. هذا ما يحدد ما إذا كان ينبغي الثقة بذلك البلد أم لا. المسألة ليست مسألة علاقة شخصية.

 

فوكس نيوز: أفهم ذلك. لديكم الآن جدول زمني ضيق. سيترتب عليكم بموجب الاتفاقية تقديم قائمة بالأسلحة الكيميائية التي تمتلكونها.

 

الرئيس الأسد..

 

ينبغي تقديم قائمة بالترسانة التي نمتلكها لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

 

فوكس نيوز: وهل أنتم مستعدون لفتح مواقع الأسلحة الكيميائية أمام التفتيش الدولي...

 

الرئيس الأسد..

 

لم نقل إننا ننضم جزئيا إلى هذه الاتفاقية أو هذه المنظمة. لقد انضممنا كليا. أرسلنا رسالة أو وثيقة تقول ذلك.. ونحن ملتزمون بجميع متطلبات هذه الاتفاقية.

 

فوكس نيوز: وهل يمكن أن تسمحوا لكاميرات فوكس نيوز بتصوير بعض مواقع الأسلحة الكيميائية هذه.. بحيث يتمكن الشعب الأمريكي من رؤيتها بنفسه... هل هذا ممكن...

 

الرئيس الأسد..

 

في سورية لدينا مؤسسات ولدينا قواعد وشروط.. وينبغي علينا العودة إلى هذه المؤسسات لنسألهم عن هذا الطلب.. وبعد دراستهم للطلب.. يمكنهم الرد بنعم أو لا. لا يتخذ الرئيس هذا القرار بمفرده. لدينا مؤسسات. وبعد هذه المقابلة.. يمكنكم طلب إذن بذلك.

 

فوكس نيوز: هل يمكنكم تدمير هذه الأسلحة الكيميائية بسرعة... وإذا كان الجواب لا.. فلم لا...

 

الرئيس الأسد..

 

أعتقد أنها عملية معقدة للغاية من الناحية التقنية وتحتاج للكثير من المال. وقد قدر البعض ذلك بمليار دولار للتخلص من مخزونات الأسلحة الكيميائية في سورية. لسنا خبراء في هذا الموضوع.. لكن هذا هو التقدير الذي طرح مؤخرا. إذن.. لمعرفة مدى سرعة التخلص منها ينبغي سؤال الخبراء.. ماذا يعنون عندما يقولون بسرعة لأن الأمر بحاجة إلى جدول زمني قد يحتاج إلى عام.. أو أقل بقليل أو أكثر بقليل. إذن.. فالأمر يعتمد على ما تعنيه عندما تقول بسرعة.

 

فوكس نيوز: بما أن الولايات المتحدة هي التي طالبت بتخليكم عن الأسلحة الكيميائية.. هل أنتم مستعدون للتخلي عن أسلحتكم الكيميائية للولايات المتحدة لأغراض تدمير تلك الأسلحة بشكل آمن...

 

الرئيس الأسد..

 

كما قلت.. العملية تحتاج إلى الكثير من المال.. نحو مليار دولار.. وهي ضارة جدا بالبيئة. إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع ذلك المبلغ من المال وتحمل مسؤولية نقل هذه المواد السامة إلى الولايات المتحدة.. فلماذا لا يفعلونها... لكن ينبغي أن يتم ذلك بالتعاون مع المنظمة المعنية في الأمم المتحدة.

 

فوكس نيوز: هل أنتم مستعدون لتسليم هذه الأسلحة عند نقطة معينة كي يتم تدميرها بشكل آمن...

 

الرئيس الأسد..

 

كما قلت.. لا يهم أين يتم تدميرها. إذا كنا نريد تدميرها.. لا يهمنا أين تذهب.

 

فوكس نيوز: دون أي شروط...

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. ليس لدينا أي شروط فيما يتعلق بإرسالها إلى أي مكان. إذا كانت ستدمر.. يمكن أن تدمر في أي مكان. كما قلت.. إنها ضارة جدا بالبيئة.. فأي بلد مستعد للمخاطرة المتعلقة بهذه المواد.. يمكنه استلامها.

 

الدور الروسي كان كفؤا جدا سياسيا خلال الأزمة في سورية

 

فوكس نيوز: لدي سؤال أخير قبل أن أعطي الكلام لزميلي المراسل غريغ بالكوت. هل لديكم اتفاق أمني مع الحكومة الروسية يقضي بأنه عندما تتخلون عن الأسلحة الكيميائية.. وإذا تخليتم عنها.. فإنكم ستتمتعون بالحماية.. ولا تكونون عرضة للهجمات. لأننا نعرف أن هناك دولا أخرى تخلت عن أسلحتها ومن ثم تمت مهاجمتها...

 

الرئيس الأسد..

 

تعرفون أن الدور الروسي كان كفؤا جدا سياسيا خلال الأزمة في سورية.. خلال العامين والنصف العام الماضيين. وقد استعملوا حق الفيتو ثلاث مرات في مجلس الأمن. وبالتالي.. فإن روسيا حمت سورية سياسيا.. ولا ينبغي أن تكون هناك اتفاقية أمنية بهذا الخصوص. الأمر لا يتعلق بالجيش والحرب وحسب.. بل يتعلق بالسياسة أولا وقبل كل شيء. إنهم يقومون بعملهم دون وجود هذه الاتفاقية.

 

فوكس نيوز: إذن.. وكي أوجز ما قلت.. لديكم أسلحة كيميائية.. وأنتم مستعدون للمضي قدما في خطة تدميرها.. وأنتم مستعدون للتعاون مع المجتمع الدولي بهذا الصدد.

 

الرئيس الأسد..

 

مرة أخرى.. ما قلته هو جزء من الاتفاقية الدولية.. وعندما نوافق على الانضمام إلى هذه الاتفاقية.. فإننا سنتعاون بشكل كامل مع هذه الاتفاقية.. وليس بشكل جزئي. أعتقد أن هذا واضح جدا.

 

فوكس نيوز..

 

غريغ

 

فوكس نيوز: شكرا دينيس. سيادة الرئيس.. هذا أمر مهم جدا.. ولذلك دعني أتابع بشأن نقطة أو نقطتين ثم أنتقل إلى مواضيع أخرى. ليس لديكم أي شروط. ستوافقون على هذه الخطة لتدمير أسلحتكم الكيميائية. كنتم قد وضعتم شروطا في الماضي.. خلال الأسبوع الماضي. ليس لديكم أي شروط.

 

الرئيس الأسد..

 

شروطنا الوحيدة هي الشروط التي تنص عليها الاتفاقية. الآن سنناقش التفاصيل مع المنظمة الدولية. ليس لدي جميع التفاصيل لأناقشها معكم الآن. كما أني لست خبيرا في هذا الموضوع.. ينبغي مناقشة هذا الأمر من قبل المختصين. لكن بشكل عام.. وفي العناوين.. فعندما ننضم إلى اتفاقية.. كسورية.. فإننا نلتزم دائما بتلك الاتفاقيات.

 

سورية لم ترضخ يوما للتهديد

 

فوكس نيوز: كانت مشكلتكم وجود تهديد باستعمال القوة من قبل الولايات المتحدة. ولا تزال هناك نقاشات بشأن اللجوء إلى قرار بموجب الفصل السابع في الأمم المتحدة يتضمن إمكانية استعمال القوة. هل من شأن ذلك أن يفسد هذا الاتفاق بالنسبة لكم إذا تم التحرك في ذلك الاتجاه...

 

الرئيس الأسد..

 

ما الذي سيفسد الاتفاق...

 

فوكس نيوز: إصدار قرار من الأمم المتحدة بموجب الفصل السابع يسمح لجهات في الأمم المتحدة باستعمال القوة إذا لم تلتزموا بالاتفاق.

 

الرئيس الأسد..

 

هناك سوء فهم مفاده اننا وافقنا على هذه الاتفاقية بسبب التهديدات الأمريكية. في الواقع.. إذا عدت إلى الوراء.. قبل انعقاد مؤتمر مجموعة العشرين وقبل المبادرة الروسية.. ترى بأن التهديد الأمريكي لم يكن يتعلق بتسليم الترسانة الكيميائية.. بل كان بمهاجمة سورية لمنعها من استخدام ترسانتها مرة أخرى. إذن.. الأمر لا يتعلق بالتهديد. سورية لم ترضخ يوما للتهديد. في الواقع.. لقد استجبنا للمبادرة الروسية ولحاجاتنا وقناعاتنا. وهكذا.. فسواء لجؤوا إلى الفصل السابع أم لم يلجؤوا.. فهذه تحركات سياسية بين الدول العظمى.

 

فوكس نيوز: إذن هذا لا يهمكم...

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. لا يهمنا نحن نلتزم لأننا نريد الالتزام.. ولدينا دوافع مختلفة تماما.

 

فوكس نيوز: وفيما يتعلق بالإطار الزمني الذي ذكره دينيس.. أسبوع واحد لتقديم قائمة كاملة بأسلحتكم الكيميائية.. وقدوم طلائع المفتشين الدوليين في تشرين الثاني وأواسط عام 2014 كموعد نهائي لتدمير جميع أسلحتكم الكيميائية. هذا جدول زمني طموح حتى بمعايير الخبراء. لكن هل تعتقدون أنتم أنه يمكن القيام بذلك...

 

الرئيس الأسد..

 

لكن ينبغي أن نناقش هذه التفاصيل مع المنظمة أولا.

 

فوكس نيوز: عليكم مناقشة ذلك أولا...

 

الرئيس الأسد..

 

نعم.. هذا أولا. ثانيا.. الوقت ليس مشكلتنا نحن.. بل مشكلة المنظمة.. مقدار الوقت الذي يحتاجونه لتنفيذ هذه الاتفاقية.

 

فوكس نيوز: إذن.. لا ينبغي بالضرورة التوقيع على هذا الجدول الزمني بالذات.

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. الأمر الوحيد الذي ينبغي أن نفعله هو تقديم المعلومات ونتيح وصول المفتشين إلى مواقعنا.. وهذه ليست مشكلة. بوسعنا أن نفعل ذلك غدا. ليس لدينا أي مشكلة.

 

فوكس نيوز: يمكنكم فعل ذلك غدا...

 

الرئيس الأسد..

 

نعم.. بالطبع.. ليس هناك أي مشكلة. المشكلة هي في مدى سرعتهم في التخلص من أي مادة كيميائية.. لأن هذا الوضع معقد جدا. الأمر لا يتعلق بالإرادة بل بالتقنيات. الخبراء وحدهم هم الذين يستطيعون الإجابة عن سؤالك.

 

فوكس نيوز: وهو ما يقودني إلى سؤالي الأخير حول الموضوع الذي طرحه دينيس.. أي هذا تماما ما يقوله البعض.. إن هذه مجرد خدعة أو لعبة لأن الأمر صعب للغاية. يقول الخبراء إن ثمة صعوبة بالغة في التخلص من هذه الأسلحة الكيميائية وخصوصا في حالة حرب كهذه ما يجعلكم تكسبون الكثير من الوقت.

 

الرئيس الأسد..

 

حتى لو لم يكن هناك حرب.. فإن الأمر صعب. حتى لو كان لديك كل المتطلبات المقدمة من جميع الأطراف.. فالأمر يستغرق وقتا للتخلص منها.

 

فوكس نيوز: تقول إن الأمر قد يستغرق سنوات...

 

الرئيس الأسد..

 

كما قلت.. ليس لدينا خبرة في هذا المجال. البعض يقول إن ذلك يستغرق عاما. أنا لم أقل سنوات. كما سمعت.. الأمر يستغرق عاما أو أقل بقليل أو أكثر بقليل. لكن في النهاية علينا أن نلتقي الخبراء.. وهم سيخبروننا.

 

فوكس نيوز: شكرا سيادة الرئيس. لننتقل إلى آخر الأخبار.. وبالطبع هناك الكثير من الأخبار العاجلة. في هذه المنطقة الآن وآخرها صدور تقرير الأمم المتحدة حول الهجوم بالأسلحة الكيميائية الشهر الماضي في ضواحي دمشق. وطبقا لهذا التقرير.. وهو التقرير الذي قلتم إنكم تنتظرونه. قلتم إنكم لا تريدون أن تستمعوا للولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو فرنسا. تريدون للأمم المتحدة أن تتحدث.. وها هي قد تحدثت. وقالت.. وأنا اقتبس.. "هناك أدلة واضحة ومقنعة على أن غاز الأعصاب السارين قد استخدم". وقد استندوا في ذلك إلى عينات بيئية.. وكيميائية.. وطبية.. وقالوا إن ذلك أدى إلى حالات وفاة على نطاق واسع نسبيا.. وان عمليات القتل شملت أطفالا. هل تتفقون مع هذا التقييم...

 

الرئيس الأسد..

 

لديهم العينات.. ويفترض أن يكونوا موضوعيين. لم يصلنا أي تقرير رسمي. المسألة هي أني إذا اتفقت مع أن غاز السارين قد استعمل...

 

فوكس نيوز: لكن هل تتفقون مع التقييم القائل بأن هجوما بالأسلحة الكيميائية قد حدث في ضواحي دمشق في 21 آب...

 

الرئيس الأسد..

 

تلك هي المعلومات التي بحوزتنا.. لكن المعلومات تختلف عن الأدلة.

 

فوكس نيوز: تختلف... إذن.. أنتم لا تتفقون مع تقرير الأمم المتحدة...

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. أنا لا أختلف مع التقرير. علينا الانتظار حتى نحصل على الأدلة. نتفق أو نختلف عندما نحصل على الأدلة.

 

فوكس نيوز: لديهم الأدلة. لقد التقوا أربعين أو خمسين شخصا على الأرض.

 

الرئيس الأسد..

 

نعم.. علينا أن نناقش الأدلة معهم لأنهم سيعودون. فهم لم يكملوا مهمتهم بعد. سيعودون.. وعلينا مناقشة الأدلة معهم لنرى التفاصيل. لكننا لا نستطيع الاختلاف مع التقرير دون أن تكون لدينا أدلة معاكسة. لا أحد يقول بأنها لم تستعمل.. لأننا في آذار دعونا وفدا للقدوم إلى سورية بسبب استعمال غاز السارين. كانت لدينا الأدلة بأن هذا الغاز استعمل في ذلك الوقت في حلب. عندما أتحدث كمسؤول.. أتحدث عن الأدلة التي أمتلكها.

 

فوكس نيوز: لقد وضعوا تقريرا من ثلاثين صفحة وظهر على الانترنت ليلة أمس.. ولا أعلم ما إذا كانت قد أتيحت لكم الفرصة لقراءته.

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. ليس بعد. علينا أن نقرأه ونناقشه قبل أن نقول إننا نتفق أو نختلف معه. لقد صدر مساء أمس فحسب.

 

فوكس نيوز: لنتحدث افتراضيا إذن. لقد قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.. إن هذه في الواقع جريمة حرب.. وإنها شنيعة.. وانتهاك صارخ للقانون الدولي. إذا كان ذلك قد حدث.. كما يقولون إنه حدث.. فهل هو عمل شنيع.. وهل تعتبرونه انتهاكا للقانون الدولي...

 

الرئيس الأسد..

 

هذا بدهي.. بالطبع. إنه أمر شنيع. إنها جريمة.

 

فوكس نيوز: أنا متأكد أنكم رأيتم الفيديوهات التي رأيناها والأطفال والكبار يتقيؤون على الأرض.

 

الرئيس الأسد..

 

نعم.. لكن لم يتحقق أحد من مصداقية هذه الفيديوهات وهذه الصور. لم يتحقق أحد من ذلك. الأمر المحقق الوحيد يتكون من عينات أخذها الوفد.. عينات دم وعينات من التربة وما إلى ذلك.

 

فوكس نيوز: وهذا ما قالوا إنهم حصلوا عليه.

 

الرئيس الأسد..

 

لكن لا تستطيع وضع تقرير استنادا إلى لقطات فيديو لم يتم التحقق منها.

 

هناك الكثير من التزييف والفبركة على الانترنت

 

فوكس نيوز: لكنهم وضعوا التقرير استنادا إلى عينات الدم وغيرها.

 

الرئيس الأسد..

 

وخصوصا أننا نعيش في عالم من التزييف والفبركة منذ عامين ونصف العام فيما يتعلق بسورية. هناك الكثير من التزييف والفبركة على الانترنت.

 

فوكس نيوز: عنصر أخير ومهم في تقرير الأمم المتحدة هذا.. وفي حين أن المفتشين لم يحملوا المسؤولية عن الهجوم لأي طرف.. فإن العديد من الخبراء الذين انكبوا على تحليل هذا التقرير.. وقد تحدثت إليهم خلال الـ 12 ساعة الماضية.. وأكدوا بصراحة أن هذا الهجوم يبدو أن حكومتكم قد شنته.. الحكومة السورية. يشيرون إلى عدد من الأشياء فيقولون إنه كانت هناك كمية كبيرة من غاز السارين.. نحو طن.. وما كان للمتمردين أن يمتلكوا مثل تلك الكمية. وقالوا إن نوع الصاروخ ومدفعية ام14 من عيار 33 ملم لم يستعملها المتمردون من قبل لأن إطلاق تلك الصواريخ بحاجة إلى عربات كبيرة.. والمتمردون لا يملكون ذلك. وقد يكون الأمر الأهم هو أنهم تتبعوا مسار الصاروخ من نقطة وقوعه إلى نقطة انطلاقه. وطبقا للأمم المتحدة فإن نقطة الانطلاق كانت من جبل قاسيون حيث مقر الحرس الجمهوري. ما قولكم في ذلك...

 

الرئيس الأسد..

 

هل كل ما قلته جزء من التقرير...

 

فوكس نيوز: عذرا.. سيدي

 

الرئيس الأسد..

 

هل كل ما ذكرته.. كل هذه النقاط جزء من التقرير...

 

فوكس نيوز: جميعها جزء من التقرير. هذه كلها وقائع.

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. التقرير لم يذكر شيئا عن الحرس الجمهوري أو أشياء من هذا القبيل.

 

فوكس نيوز: قالوا إنهم تتبعوا مسار وسمت الصاروخ واستنتجوا إن هذا هو الموقع الذي انطلق منه الصاروخ شمال غرب دمشق.

 

الرئيس الأسد..

 

أولا.. غاز السارين يسمى عادة غاز المطبخ. هل تعلم لماذا... لأن أي شخص يستطيع صنع غاز السارين في منزله.

 

فوكس نيوز: قالوا إن الغاز المستعمل عالي الجودة.. وأعلى جودة حتى من الغاز الذي استخدم في العراق من قبل صدام حسين.. جاركم في ذلك الحين.

 

الرئيس الأسد..

 

أولا.. يمكن لأي متمرد أن يصنع السارين. ثانيا.. نعلم أن جميع أولئك المتمردين مدعومون من قبل حكومات. إذن.. أي حكومة تمتلك هذه المواد الكيميائية يمكنها تسليمها إلى أولئك المتمردين.

 

لدينا أدلة بأن المجموعات الإرهابية استعملت غاز السارين وتلك الأدلة سلمت إلى الروس

 

فوكس نيوز: يقول الخبراء إنهم لم يسبق وتتبعوا شيئا بهذا الحجم.. نحو طن من غاز السارين.. إضافة إلى منصات الصواريخ والصواريخ.. أسطول كامل. مثل هذه الأسلحة والذخائر موجودة في قواعدكم بين الحين والآخر.

 

الرئيس الأسد..

 

هذا غير ممكن من الناحية الواقعية. لا تستطيع استخدام السارين بالقرب من جنودك.. هذا أولا. ثانيا.. لا تستخدم أسلحة الدمار الشامل وأنت تحقق تقدما.. ولا تعاني هزيمة ولست في حالة انسحاب. الوضع بمجمله كان لمصلحة الجيش. ثالثا.. لم نستعملها عندما كنا نواجه مشاكل أكبر العام الماضي. رابعا.. عندما يتحدثون عن أي مجموعة من الجنود أو أي وحدة في الجيش السوري بأنها استعملت هذا النوع من الأسلحة.. فإن هذا كذب لسبب واحد هو أن الأسلحة الكيميائية يمكن أن تستعمل من قبل وحدات متخصصة فحسب. لا يمكن استعمالها من قبل أي وحدات أخرى كالمشاة وغيرها من الوحدات التقليدية. كل ما ذكرته غير واقعي وغير صحيح. من المؤكد أننا في سورية.. كحكومة سورية.. لدينا أدلة بأن المجموعات الإرهابية استعملت غاز السارين وأن تلك الأدلة سلمت إلى الروس. ثانيا.. رصدت الأقمار الصناعية الروسية منذ ظهور هذه المزاعم في 21 آب أن الصاروخ أطلق من منطقة أخرى. إذا.. لماذا يتم تجاهل وجهة النظر هذه... الرواية برمتها غير متماسكة وغير واقعية. بكلمة واحدة.. إننا لم نستعمل الأسلحة الكيميائية في الغوطة.. لأننا لو استعملناها لكنا ألحقنا الأذى بجنودنا وبعشرات آلاف المدنيين في دمشق.

 

فوكس نيوز: لإنهاء هذا الجزء من المقابلة.. سيادة الرئيس.. هل ستسمحون بإجراء المزيد من التحقيقات... هل ستسمحون لمحققي الأمم المتحدة بالدخول واستكمال تحقيقاتهم في هذا الهجوم وهجمات أخرى.. حيث يقال إن هناك أربعة عشر هجوما مختلفا.. وأطلقت الاتهامات من قبل الطرفين.. وحتى استقبال فريق من الأمم المتحدة لتحديد المسؤول عن هذه الهجمات... هل ستسمحون لفرق الأمم المتحدة بالدخول...

 

الرئيس الأسد..

 

نحن دعوناهم للقدوم إلى سورية في البداية في آذار ونحن طلبنا منهم العودة إلى سورية لاستكمال تحقيقاتهم لأن لدينا المزيد من الأماكن التي ينبغي التحقيق فيها. الولايات المتحدة هي التي ضغطت عليهم للمغادرة مؤخرا قبل أن ينهوا مهمتهم. عندما دعونا هذا الفريق.. أردنا أن يتمتع بسلطة كاملة للتحقيق في كل شيء.. وليس فقط في استعمال السارين أو الأسلحة الكيميائية.. بل التحقيق بكل شيء يتعلق بمن استخدم هذه الأسلحة وكيف. لكن الولايات المتحدة مارست ضغوطا لاقتصار المهمة على تحديد ما إذا كانت الأسلحة الكيميائية قد استعملت أم لا. لماذا... أعتقد لأن الإدارة الأمريكية تعرف بأنهم إذا حققوا في تحديد من استعملها وكيف.. فإنهم سيتوصلون إلى استنتاج مفاده أن المتمردين أو الإرهابيين هم من استعملها وليس العكس.

 

فوكس نيوز: شكرا سيادة الرئيس.

 

دينيس...

 

فوكس نيوز: هل تعتقد أن موقع سورية كدولة علمانية يمكن أن يكون في خطر في هذا الصراع...

 

الرئيس الأسد..

 

بالطبع.. عندما يكون لدينا هذا النوع من التطرف والإرهاب والعنف.. فإن هذا سيجعل المجتمع برمته أكثر انغلاقا وأكثر تعصبا أيديولوجيا. وهذا ما يفعله المتطرفون.

 

الدولة العلمانية تعني التعامل مع المواطنين بصرف النظر عن دينهم وجنسهم وعرقهم

 

فوكس نيوز: لكن ما معنى أن يكون في سورية دولة علمانية... هناك أسئلة حول وضعكم كدولة سلطوية.. وما إذا كنتم تؤمنون بالقيم الديمقراطية. ما الذي تعنيه الدولة العلمانية لسورية...

 

الرئيس الأسد..

 

الدولة العلمانية تعني التعامل مع المواطنين بصرف النظر عن دينهم وجنسهم وعرقهم لأن سورية مزيج من الثقافات المختلفة. إذا لم تكن لدينا دولة علمانية تعكس مجتمعا علمانيا.. فإن سورية ستتفكك. هذا ما يعنيه المجتمع العلماني.

 

فوكس نيوز: إحدى الأفكار المتعلقة بهذا الصراع الخطر جدا هو أن هناك حربا أهلية. هل تتفقون مع هذا التشخيص بأنكم تخوضون حربا أهلية...

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. فالحرب الأهلية تبدأ بالمجتمع.. تبدأ من الداخل.

 

فوكس نيوز.. إذن.. أنت تحمل المسؤولية للمصالح الخارجية...

 

الرئيس الأسد..

 

إنها بحاجة لخطوط واضحة.. خطوط جغرافية وخطوط اجتماعية وخطوط طائفية غير موجودة لدينا في سورية. الحرب الأهلية لا تعني وجود ثمانين أو ثلاث وثمانين جنسية تحارب داخل بلدنا تدعمها دول أجنبية. ما يحصل عندنا ليس حربا أهلية.. ما لدينا هو حرب لكن نوع جديد من الحرب.

 

ثمانون إلى تسعين بالمئة من المتمردين ينتمون إلى القاعدة أو المنظمات المرتبطة بها

 

فوكس نيوز: إذن.. أنت تحمل المسؤولية لمصالح خارجية عن تسارع هذه الحرب. الآن.. هناك بعض الإحصاءات الصادرة عن (آي اتش اس جينز) المتخصصة في تحليل الشؤون الدفاعية.. وهي تقدر المعارضة بمئة ألف من بينهم ثلاثون ألفا من المتعاطفين مع الإسلاميين المتشددين وعشرة آلاف من الجهاديين المرتبطين بالقاعدة. هل أي من هؤلاء سوري... هل جميعهم غير سوريين ومن أين يحصلون على المال...

 

الرئيس الأسد..

 

أولا.. لا أحد يمتلك هذه الأرقام الدقيقة. هذه مبالغة.. لأن معظم الجهاديين.. عندما يأتون إلى سورية.. لا يأتون من خلال بلدان ولا من خلال منظمات بل يأتون بالطائرة إلى بلدان مجاورة ومن ثم يعبرون الحدود كأي شخص آخر.. ويأتون إلى سورية من أجل الجهاد وحسب لينضموا إلى جهاديين آخرين. لا أحد يمتلك هذه الأرقام الدقيقة.. نعلم أن لدينا عشرات آلاف الجهاديين.. لكننا موجودون على الأرض ونعيش في هذا البلد. ما أستطيع قوله لك هو أن ثمانين إلى تسعين بالمئة.. من الصعب توخي الدقة هنا لأنه لا أحد يمتلك بيانات واضحة ودقيقة.. ثمانون إلى تسعين بالمئة من المتمردين ينتمون إلى القاعدة أو المنظمات المرتبطة بها.

 

فوكس نيوز: هؤلاء هم المتمردون... أنت لا تقول إن جميع خصومك جهاديون...

 

الرئيس الأسد..

 

لا.. ليس جميعهم. هناك مجموعات مختلفة لكنهم يشكلون أقلية. في البداية كان الجهاديون أقلية.. لكن في نهاية عام 2012 وخلال هذا العام.. أصبحوا الأغلبية بسبب تدفق عشرات الآلاف من مختلف البلدان.

 

فوكس نيوز: ومن أين يحصلون على المال... هل تستطيع أن تخبرنا هذا الآن...

 

الرئيس الأسد..

 

بشكل أساسي من التبرعات.

 

فوكس نيوز: لكن تبرعات من أين... هل لك أن تسمي بلدانا...

 

الرئيس الأسد..

 

إنها من كل مكان في العالم الإسلامي وتأتي من أشخاص مرتبطين بالقاعدة وليس بالدول. لا نعلم إذا كانت بعض الدول تدعمهم مباشرة. لا نعرف ذلك وليس لدينا معلومات. علي أن أكون دقيقا جدا. إن الأموال تأتيهم على شكل تبرعات من أفراد يحملون نفس الايديولوجيا في أذهانهم.

 

فوكس نيوز: ذكرت من قبل أن بعض الأرقام مبالغ بها. هل لك أن تخبرنا كم سوريا ماتوا في هذا الصراع...

 

الرئيس الأسد..

 

لدينا عشرات الآلاف من السوريين الذين ماتوا في هذا الصراع بشكل أساسي نتيجة الهجمات الإرهابية والاغتيالات والتفجيرات الانتحارية.

 

فوكس نيوز: وما عدد الجنود الحكوميين الذين قضوا في هذا الصراع...

 

الرئيس الأسد..

 

أكثر من خمسة عشر ألفا.

 

فوكس نيوز: وعدد القتلى من المتمردين أو الجهاديين...

 

الرئيس الأسد..

 

ليس لدينا أرقام لأننا لا نستطيع عدهم.

 

فوكس نيوز: لكن هناك أشخاص أبرياء يقتلون في هذا الصراع.. وتقول التقارير إن حكومتك قصفت قرى قتل فيها أبرياء. ماذا عن ذلك سيادة الرئيس...

 

الرئيس الأسد..

 

معظم الأبرياء قتلوا من قبل الإرهابيين وليس من قبل الحكومة. ما من حكومة حكيمة في العالم تقتل شعبها. كيف لك أن تصمد لعامين ونصف العام إذا كنت تقتل شعبك.. بينما الغرب ضدك والعديد من دول المنطقة ضدك.. وشعبك ضدك وأنت تقتله. هل هذا واقعي...

 

فو

اضافة تعليق