حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

في ذكرى ثورة آذار.. سورية أكثر قوة وأشّد صموداً

كتب أحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين

تمر الذكرى السابعة والخمسين لثورة الثامن من آذار، وسورية تعيش حالة صمود أسطوري، نتيجة لانتصارات الجيش العربي السوري، وصمود تاريخي للشعب السوري شغل حديث العالم أجمع بإرادته وإصراره على الحياة والإنتاج رغم تعرضه لأكبر وأشرس حرب إرهابية.

فما تشهده سورية اليوم من حرب وحشية حشد فيها الأعداء كل ما لديهم من أدوات قديمة وحديثة ليس إلا تأكيد على أهمية عصر آذار ودوره في صناعة تاريخ يليق بالعروبة وحضورها المتميز.. وما تتعرض له سورية من إرهاب وهابي تكفيري، هو ضريبة حتمية لانجازات ثورة الثامن من آذار العظمية.

لقد أعطت ثورة آذار سورية موقعاً مهماً، جعلت منها القلعة المنيعة الوحيدة في مواجهة الأخطار والتحديات، فكان المطلوب هو الإجهاز على كل الإنجازات التي تحققت طوال العقود الماضيـة، كي لا تبقى سورية الرقم الصعب في حسابات الغرب التقسيمية، وبالتالي تمرير المشروع الصهيوني لتحويل منطقتنا إلى مستعمرات متناثرة يتقاسم الأعداء خيراتها وثرواتها.

لم تكن ثورة الثامن من آذار، حدثاً عابراً، بل شكلت منعطفاً حاسماً في تاريخ سورية، وفجراً وانبعاثاً حقيقيين على مختلف الصعد، واستطاعت أن تجتاز كل العقبات التي اعترضت طريقها بفضل ارتكازها على قاعدة شعبية وطنية صلبة.

ولا يخفى على أحد إنجازات ثورة آذار التي مازال أبناء الشعب السوري يحصدون ثمارها فقد مثلت هذه الثورة قوة وإرادة وصوتا للفلاحين والعمال والمثقفين ضد قوى الاستبداد والبرجوازية التي نهبت خيرات الوطن وفق مصالحها الشخصية وأسهمت بتحقيق نهضة تنموية، وعززت مفهوم الاعتماد على القدرات الذاتية لإدارة شؤون البلاد والحفاظ على ثرواتها، ما منح سورية على مر السنوات التي تلت ثورة آذار الاستقلال في قراراتها السياسية والسيادية والوطنية.

ورغم ما تعرضت له سورية من جرائم الإرهاب وممارساته التدميرية والتخريبية بدعم من أمريكا ومشيخات الخليج وتركيا إلا أنها استمرت خلال سنوات الأزمة بمتابعة مسيرة التصحيح والتطوير التي بدأتها منذ ثورة آذار المجيدة فطبقت حزمة من الإصلاحات من خلال إقرار دستور جديد لسورية وإصدار قوانين الإدارة المحلية والإعلام والأحزاب وإجراء الانتخابات والاستحقاقات الدستورية مثبتة للعالم أجمع أن سورية منبت الثورة الحقيقية المتمثلة بالإصلاح والتطوير والتحديث وليس بالتخريب والتدمير.

فسورية اليوم وعلى الرغم من كل ما يجري على أرضها من مؤامرات تبدو أكثر قوة وتمسّكاً بمبادئ الثورة والحزب، وأشّد صموداً وصلابة في وجه المؤامرة وإصراراً على مواجهة المخطّط الأميركي الصهيوني الرامي إلى تمزيق الأمة ونهب ثرواتها والسيطرة على مقدراتها.

وفي ذكرى ثورة آذار المباركة يرفع الفلاحون على امتداد الوطن أسمى آيات التهنئة للسيد الرئيس الدكتور بشار الأسد، مجددين العزم على متابعة مسيرة الثورة والتصحيح خلف قيادته الحكيمة .

تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار مشاعل النور التي أضاءت لنا الطريق.

تحية التقدير والعرفان لجيشنا الباسل.. وهو إذ يعزز ثقته بالنصر المؤزر يؤكد التزامه بنهج قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد صانع النصر وباني المستقبل.

اضافة تعليق