حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

أميركا وتركيا والكيان الصهيوني .. تحالف علني ضد سورية

ربما كان التعاون الأميركي التركي الإسرائيلي مخفيا في السابق، لكنه أصبح واضحاً وعلنياً اليوم، لكل من يشاهد ما يحدث في سورية بعين الانصاف.

 

الصحفي والكاتب عماد الدين حسين كتب في جريدة الشروق بأنه وحتى عام مضى، كان يظن بأن التحالف العملي بين التنظيمات الإرهابية وبين كل من أمريكا والكيان الإسرائيلي  وتركيا في سورية هو يندرج تحت نظرية المؤامرة، لكنه أصبح شبه متيقن أخيراً، من أن الدول الثلاث هدفها تفكيك سورية وتفكيك المنطقة.

 

إن شمس الجيش العربي السوري وحلفاءه الساطعة، كشفت حقيقة هذا التحالف، وأظهرته على حقيقته، رغم محاولة تلك الدول إخفاء ذلك.

 

إخراج دمشق من الصراع العربي "الإسرائيلي" هو أكبر فائدة حققتها الإسرائيلي مما حصل في سورية، وثبت أن تل أبيب كانت ولازالت تدعم المجموعات المتطرفة، ليس حباً بالإسلام، بل لاستنزاف الجيش العربي السوري قدر المستطاع.

 

أميركا أقنعت العرب والعالم بأنها تقاتل داعش، وشكلت تحالفاً من أجل ذلك، لكن بالحقيقة فإن هذا التنظيم زاد بطشه وانتشاره بعد هذا التحالف، ولولا تدخيل إيران وروسيا في المنطقة، فلم تكن لتتحقق هزيمة هذا التنظيم.

 

ودلالة على ذلك، فإنه قبل الاتفاق التركي الروسي الأخير، الذي أوقف إطلاق النار فى إدلب، خرج أردوغان ليقول إنه سيتصدى للجيش السوري فى كل مكان، وليس فى إدلب فقط، وإنه لن يسمح للجيش السورى بأن يستكمل السيطرة على أرضه، وفى اليوم نفسه قال المبعوث الأمريكى إنه أكد تأييد بلاده لتركيا فى التصدى للقوات السورية، وفى نفس اليوم وقع اشتباك بين الجيش السوري وقوات الاحتلال الأمريكية شرق الفرات قرب القامشلي، التى بدأت تسيير دوريات يوميا لرسم مناطق النفوذ الجديدة، خصوصاً فى تلك المناطق الغنية بالنفط.

 

وفي الوقت نفسه، تستمر المقاتلات "الإسرائيلية" بقصف أهداف للجيش السورى.

 

عاجلاً أم آجلاً، سيفهم العالم كله مالذي فعله ويفعله الجيش العربي السوري على أرضه ومن أجل شعبه، وكم قدم ويقدم هو وحلفاؤه من دماء في سبيل سورية موحدة خالية من الإرهاب ومن الأيادي الخارجية.

اضافة تعليق