حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

في ذكرى ولادة البعث.. سورية ماضية في تحرير كل شبر من أرض الوطن

بقلم الرفيق أحمد صالح إبراهيم - رئيس الاتحاد العام للفلاحين

 

كانت ولادة حزب البعث العربي الاشتراكي في السابع من نيسان عام 1947 تتويجاً لكفاح طويل ضد المحتل الفرنسي، ورداً طبيعياً لجماهير الأمة العربية على ما تعرضت له من ويلات في ظل الاحتلال والانتداب والاستعمار الغربي، وتعبيراً عن رفضها واقع التخلف والرجعية والضعف والانقسام فجاءت أهداف الحزب السامية متطابقة مع أهداف جماهيره الكادحة ومعبرة عن تطلعاتها.

واليوم تأتي ذكرى تأسيس الحزب، والجيش العربي السوري ماض في تحقيق الانتصارتلو الانتصار على الإرهاب التكفيري وداعيميه. حيث يخوض حرباً لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في ظل تآمر اتباع المشروع الصهيوني وأذنابهم في المنطقة وبتمويل من بلدان النفط التي استساغت استخدام الإرهاب بأدواته الدموية التخريبية الظلامية. في سعي مسعور محكوم بالفشل لتدمير المشروع القومي العربي والقضاء على نهج المقاومة الذي يترسخ يوما بعد يوم.

لقد أثبتت التجربة أن سورية قادرة على الصمود والمواجهة والاسهام مع حلفائها في إحباط المؤامرة وحماية الاستقلال وبناء نظام علاقات دولي جديد أكثر توازنا وأقل ظلما واستغلالا. وكما في المعارك كلها كان البعث في مقدمة الفئات الشعبية المتصدية للمؤامرة في هذه المعركة المصيرية الكبرى شبابه في الميدان ومناضلوه في كل مكان وحيويته ممتدة على مساحة الوطن مبشرة بمستقبل يستحقه الشعب العربي السوري الأبي والشرفاء من أبناء الأمة العربية الواحدة.

لقد شكل البعث انعطافاً مهماً ونقلة نوعية في مسيرة النضال القومي والسياسي العربي حيث كان عربي المولد والنشأة قومي الالتزام يرى في مفهوم العدالة عنوانا أساسيا ومحوريا وفي الوحدة العربية ضرورة وحاجة. وكان في طليعة الحركة الجماهيرية على الجبهات جميعاً من اجل استقلال العرب ولاستنهاض طاقاتهم وسباقاً في مواجهة الأحلاف والدفاع عن فلسطين وترسيخ تحولات اجتماعية لصالح الأوساط الواسعة من الشعب في سورية وغيرها من الدول العربية وصولاً إلى ثورة آذار والحركة التصحيحية.

لقد أكد البعث جوهره وسماته العامة فهو يؤمن بالعروبة فضاء حضارياً معاديا للعنصرية ويعمل من أجل وحدة الأمة وأسهم في تأسيس أول تجربة وحدوية مع مصر. ومن أبرز سماته تمسكه دائما بالتجديد والتطوير بدءاً من تطوير ذاته وتجديد طاقاته لمواجهة المهام المتجددة وصولاً إلى تطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والسياسي والدستوري ومناحي الحياة جميعها حيث بنى في سورية تجربة تنموية استقلالية رائدة في منطقة عز فيها الاستقلال.

واليوم ستبقى سورية ملتزمة بالنضال الوطني والقومي بمواجهة كل المؤامرات مستمدة مواقفها القومية من فكر البعث لبث الاستقرار والسلام، وستفشل كل المخططات الرامية إلى تفتيت الوطن العربي وتمزيقه لتبقى مقصداً لكل القوميين العرب وموطناً للبعث وللفكر القومي الجامع.

فتحية لبواسل الجيش العربي السوري الذين يخوضون أشرس المعارك لمحاربة الارهاب التكفيري وداعيميه. وتحية لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل عزة الوطن وكرامته.

وتحية لحزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي، وأمينه العام السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.

اضافة تعليق