اعلنت منظمة العمل الدولية، أن الفيروس التاجي يمكن أن يترك أكثر من مليار شخص في أنحاء العالم، من دون عمل

وأن أكثر من مليار شخص اخر معرضون لخطر مرتفع من جهة خفض الرواتب أو فقدان الوظائف، وخاصة في مجالات الصناعة الفندقية والمطاعم والصناعات المختلفة وتجارة التجزئة .

و إن "هؤلاء العمال يواجهون تقليصا حادا ومدمرا في ساعات العمل، وخفضا في الأجور، والطرد من العمل

وسورية موجودة في هذا العالم وليست استثناء فقد ترك هذا الوباء اثره على كافة القطاعات الاقتصادية والصناعية والخدمية وكان الجانب الذي وقع عليه الضرر الاكبر هم العمال والذين يعملون في مهن مختلفة نتيجة منعهم من العمل للحد من انتشار الوباء وهذا ادى ليس الى تعطلهم وفقدانهم لمصدر رزقهم فحسب بل الى صرف مدخراتهم اذا كانت موجودة اصلا بسبب موجة الغلاء التي صاحبت الحظر والتي لم تشهدها البلاد في تاريخها الحديث نتيجة تغول التجار والمستوردين والمنتفعين والسماسرة في نهب جيوب الناس دون أي رادع اخلاقي ولم تفلح جميع التدابير التي قامت بها الجهات الرقابية للضغط على هؤلاء ودفعهم لوقف رفعهم لاسعار المواد الغذائية وغير الغذائية المتواصل وبدون أي مبرر .

وقد بدأت تطفو على السطح مقترحات للتخفيف من معاناة هؤلاء العمال المعاشية كالسماح لهم بمزاولة أعمالهم بشكل جزئي و لساعات أو أيام محددة في الاسبوع وأخر هذه المقترحات كان إقتراح إتحاد العمال بتقديم منحة تعطل الى هؤلاء ولكن بشرط أن يثبت هؤلاء تعطلهم وتقديم هذا الاثبات إلى النافذة الواحدة التي سوف يحدثها الاتحاد في المحافظات .

ان مقترح اتحاد العمال جيد من حيث المبدا ويؤدي إلى التخفيف من معاناة تعطل هؤلاء العمال لولا الشرط الذي وضعه وهو إثبات التعطل لان في هذه الحالة القلة القليلة من العمال تستطيع إثبات تعطلهم أما الغالبية العظمى فسوف تعجز عن ذلك و لاسباب يعرفها أتحاد العمال أكثر من غيره وعلى رأس هذه الاسباب أن أغلب العمال غير مسجلين في التأمينات أو يعملون كعمال مياومين في مهن مختلفة كعمال البناء مثلا وبذلك لا يمكنهم تقديم أي اثبات تعطل لذلك لماذا لا يتم صرف هذه المنحة لكل أسرة تحمل دفتر عائلة وبذلك تكون الفائدة أشمل وأكثر عدالة وأسرع في وصولها إلى هؤلاء العمال .

أما أن يتم الانتظار حتى أفتتاح النافذة الواحدة وانتظار جمع قوائم المتعطلين من جميع المحافظات ليتم اثبات التعطل فهذا يستغرق وقتا طويلا وعزيزا لهؤلاء العمال لانهم بحاجة إلى الغوث السريع دون الدخول في سراديب الروتين المعروفة .

ياسر حمزة - ثورة أون لاين