عقدت الشعبة المركزية في فرع دمشق للحزب مؤتمرها، بحضور الرفيق الدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب المركزي.

بداية دعا الرفيق ساعاتي الرفاق أعضاء المؤتمر إلى ضرورة طرح كل القضايا والموضوعات المتعلّقة بالشأن الحزبي والخدمي والسياسي وغيرها بحرية وشفافية مطلقة، والتركيز على القضايا التي تطوّر العمل الحزبي، وتساهم في حل المشكلات التي تواجهه، وترسم الرؤى التطويرية للعمل مستقبلاً، والتركيز على المطالبات القابلة للتطبيق، مشيراً إلى أهمية المؤتمرات كمحطات تقييمية للعمل من جهة، وأهميتها الاجتماعية من جهة أخرى.

وتابع الدكتور ساعاتي: إن عملنا في القيادة المركزية ينطلق من توجيهات وأفكار الأمين العام للحزب خلال الاجتماع الأخير للجنة المركزية، والذي كان استثنائياً بقراراته ونقاشاته ورؤاه والعناوين التي طُرحت فيه، والقيادة وضعت خطة طموحة لتنفيذ ما صدر من قرارات، مؤكداً أنه خلال الفترة القادمة سنرى حياة حزبية مختلفة عن الفترة الماضية.

ودعا الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب إلى ضرورة الاهتمام بموضوع الالتزام الحزبي والرفيق القدوة، والاهتمام بالجانب الاجتماعي، مشدّداً على ضرورة الاهتمام بالاجتماع الحزبي وإعطائه الأهمية القصوى، وأن يكون غنياً بموضوعاته وجاذباً للرفاق، ويتناسب مع خصوصية الفرقة، والاهتمام بشريحة الشباب، وإسناد المهام القيادية إليها، وتعزيز الانتماء الوطني لديها..

وأكد الرفيق ساعاتي أهمية الدور المناط بالمنظمات والنقابات خلال الفترة القادمة كونها الرديف الحقيقي للحزب والمنفّذة لسياساته وأهدافه، والاستفادة من الانتشار الواسع للحزب في مواجهة الفكر المتطرّف، والتوعية بأهدافه، لافتاً إلى أن الحرب على سورية لم تنه بعد،  ونعيش الآن الحصار الاقتصادي الذي ترك آثاراً سلبية على مختلف القطاعات، داعياً إلى ضرورة توضيح حقيقة الأزمة التي نعيشها الآن وأسبابها، منوّهاً إلى أن سورية دولة مؤسسات، وأن الحكومة لم ولن تتخلى عن واجباتها الاجتماعية، مبيناً أن أحد أهم أسباب الصمود الاقتصادي مرده إلى ما بناه القائد المؤسس حافظ الأسد، ونهج الأمين العام للحزب.

وفيما يتعلق بالنهج القومي للحزب، شدّد الرفيق ساعاتي أن الحزب لم ولن يتخلى عن مشروعه القومي العروبي، مبيناً أنه خلال الفترة القادمة سيتمّ إقرار وثيقة قومية هامة على صعيد العمل الحزبي القومي وأن إلغاء القيادة القومية لا يعني التخلي عن البعد القومي.

وختم الرفيق ساعاتي حديثه بأن القيادة وضعت خططاً عالية المستوى والتي تحتاج إلى جهود كبيرة من قبل المؤسسات الحزبية والرفاق لتنفيذها متمنياً النجاح للمؤتمر.

وبعد ذلك استمع الرفاق لعدد من المداخلات والمقترحات والتوصيات وتمت الإجابة عليها من قبل الرفيق عضو القيادة المركزية والرفاق أمين وأعضاء قيادة الفرع.

حضر المؤتمر الرفيقة أميمة سعيد عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية وعدد من الرفاق أعضاء مجلس الشعب ومعاوني الوزراء والمدراء المركزيين.