عقدت الشعبة الثالثة في فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمرها السنوي اليوم على مدرج الهندسة المدنية، بحضور الرفيق المهندس يوسف الأحمد عضو اللجنة المركزية للحزب رئيس مكتب التنظيم، وقد اتسمت الطروحات التي قدمت من الرفاق أعضاء المؤتمر بالشفافية والمسؤولية وشموليتها لمختلف جوانب العمل الحزبي والأكاديمي والسياسي والوطني.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى ضرورة أن تكون هناك إجراءات استثنائية في فترة الحصار الاقتصادي على البلاد ، و مراجعة قانون نقابة المهندسين، إضافة إلى تطوير مرحلة التعليم ما قبل الجامعة والاهتمام بمواد الرسم والموسيقى والرياضة واللغة، وإعادة النظر في الضرائب التي يدفعها الأستاذ الجامعي التي تبلغ أكثر ممن يدفعه التاجر، و تفعيل دور المنظمات الشعبية وأن تأخذ دورها بالشكل الصحيح، وإقامة دورات تثقيفية للطلاب المنتسبين حديثاً، و عدم السماح لمن هم في حكم المستقيل العائدين إلى البلاد بالتدريس في الجامعات الخاصة إلا بعد مرور خمس سنوات من التدريس في الجامعات الحكومية، مع إلزام القطاع الحكومي والخاص بخطط الجامعة بتأهيل وتدريب الكوادر الطلابية على الصعيد المهني والعملي في مشاريع حقيقية وكل حسب تخصصه في فترة الصيف.
كما تضمنت المداخلات تساؤل حول كيف سيكون أداء جامعة الدول العربية في حال عادت سورية إليها، والاهتمام بالبحث العلمي وتوجيه أبحاث الماجستير والدكتوراه في خدمة التنمية، وتأمين راتب لطالب الدكتوراه المتفرغ، وترميم النقص الكبير في الفنيين والمهندسين للمعاهد التقانية ومعالجة تشتيت تبعية المعاهد بين أكثر من جهة، و معالجة فوضى تغيير المناهج مرحلتي الابتدائية والثانوية ومحاربة ظواهر الفساد وتطوير الخطط الدرسية وتفعيل التعليم المسائي وإلغاء الكيدية في مناقشة رسائل الدكتوراه.
وبين الرفيق أحمد أن قيام الأنظمة العربية في الجامعة العربية بإخراج سورية من الجامعة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، ولن تقدم طلب العودة إليها فسورية لم تغادرها من تلقاء نفسها.
واعتبر الرفيق الأحمد أن اجتماع الشعبة هام جداً كونه مراجعة سنوية وتقويم وتقييم للأداء الحزبي لاسيما أن العمل الحزبي لديه مهمتين هي تطوير آليات العمل الحزبي والقدرة على خلق قيادات نزيهة وطنية شريفة قومية عربية، مشيراً إلى أنه يتم دراسة إحداث هيئة أو لجنة تنسيق بدلاً من القيادة القومية تجتمع كل ثلاثة أشهر تتألف من الأمناء القطريين من أحزاب البعث العربي الاشتراكي ومن 3 إلى 5 من الرفاق في القيادة المركزية للحزب.
بدوره أكد الرفيق أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد الحلبوني أهمية المداخلات التي قدّمت، والتي أشارت إلى الموضوعات التي تحتاج إلى معالجة ضمن الظروف الحالية، مشيراً إلى أهمية النقد البناء في العمل الحزبي لتعزيز الايجابيات ومعالجات السلبيات.
ودعا الحلبوني إلى مضاعفة الجهود في التنسيب ، وإقامة الفعاليات والنشاطات الثقافية، والفكرية والدورات التدريبية، مبيناً أن الفرع يتابع واقع عمل الشعب بشكل مستمر وهناك حرص على تذليل الصعوبات وتأمين مستلزمات العمل، مشدداً على أن ما تمّ طرحه من قضايا سيتابع مع الجهات المعنية لمعالجتها.
وفي رده على المداخلات بين رئيس جامعة دمشق الرفيق الدكتور محمد ماهر قباقيبي ان الجامعة تسعى بشكل دائم لرفع تصنيفها العلمي العالمي من خلال عدة إجراءات وبمساعدة عمداء الكلية والاهتمام بالبحث العلمي ، مشيرا إلى أن آخر تصنيف عالمي كانت جامعة دمشق بمرتبة ممتازة وذلك خلال فترة قليلة.
وأكد قباقيبي أن التعليم التقاني عليه بعض الإشكالات من ناحية تبعيته لوزارة التعليم العالي ، ونظرة المجتمع له، مشيرا إلى أن التعليم المسائي غير وارد تنفيذه حاليا وسيتم طرح بدلا عنه من خلال زيادة في نسب القبول الجامعي بالتعليم الموازي.
حضر المؤتمر الرفيقة اميمة سعيد من الرقابة الحزبية، والرفاق أعضاء قيادة الفرع، والرفاق عمداء الكليات العاملين في نطاق الشعبة.
دمشق- وائل حفيان