حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

بدلاً من عزل إيران.. أميريكا عزلت نفسها ، و هذه هي الأسباب!!

نشر موقع Vox# الأميركي مقالاً ينتقد فيه مؤتمر #وارسو بشكل لاذع. و يحلل في أداء الولايات المتحدة أثناء المؤتمر و ما إذا نجح في تحقيق أهدافه المرجوّة أم لا .

و بحسب الموقع فإنّ المؤتمر الذي كان الهدف منه إحباط و عزل إيران انتهى بعزل الإدارة الأميركية ما فتح العيون على واحدة من المشاكل الأساسية للسياسة الخارجية الأميركية و هو الخلاف مع الأوروبيين حول برنامج إيران النووي.

إذ أنّ عناد ترامب على زعم أنّ إيران تسعى حاليًا إلى امتلاك سلاح نووي و هو ما لم ترَ الدول الأوروبية أي مؤشّر له. عمّق الخلاف بين أوروبا وأميركا.

(أماندا سلوت) الباحثة في معهد "بروكينغز" الشهير قالت للموقع أنّه "بدلا من العمل أن يكون المؤتمر تمرين دبلوماسي موحد لإلقاء الضوء على الأنشطة الإقليمية الإيرانية المثيرة للقلق ، أبرزت القمة بشكل أساسي عزلة أمريكا الدبلوماسية عن حلفائها الأوروبيين" .

و فنّد المقال أربع أخطاء قاتلة أفشلت المؤتمر كان أولها البداية السيئة عندما ظهر محامي ترامب الشخصي في تجمع حاشد مناهض لإيران في أمريكا و أدلى بتصريحات لأحد الصحف الأميركية و هو لا يتحدث من وارسو ما شوّه بالتأكيد مضمون المؤتمر أن أميريكا تنوي استهداف إيران بشكل مباشر.

ثانياً: الحضور الرسمي الضعيف في الاجتماع حيث أنّ دولاً أرسلت ديبلوماسيين ذو مستوى منخفض. لكن نائب الرئيس "مايك بنس" و وزير الخارجية "بومبيو" سافروا إلى وارسو للوقوف جنباً إلى جنب مع مسؤولين أقلّ مستوى منهم.

الخطأ الثالث كان – بحسب المقال أنّ كبار المسئولين الأجانب الذين حضروا قدموا تصريحات غير موفّقة حول الهدف الحقيقيّ للاجتماع ف " نتنياهو" عبر تويتر بالغ في وصف غرض الاجتماع حتى إعلان حرب على إيران من دون قصد. قد تم حذف التغريدة بعد ساعة لكن الضرر كان قد تمّ.

أما الخطأ الأخير فكان مرتكبه نائب الرئيس "مايكل بنس" بذاته الذي خصص جزءاً كبيراً من خطابه لانتقاد أوروبا علانية، و مطالبتها بالتخلي عن التعاون مع إيران ضمن الاتفاق النووي. إذ إنّ مطالبة أوروبا القيام بشيء لا تريد القيام به هو خطوة غير حكيمة.

(إيريك برور) ، خبير في مركز أبحاث الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن: أشار أنّه "لقد وسعت الولايات المتحدة الهوّة مع حلفائها في منتدى كان يمكن أن يستخدم لشفاء بعض الجروح". و خلص الموقع أن الإحراج في وارسو لم يكن ضروري.

اضافة تعليق