حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

الإندبندنت: سياسات ترامب ألحقت ضرراً هائلاً بالولايات المتحدة

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية: إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألحقت ضرراً هائلاً بالولايات المتحدة لا يمكن إصلاحه أو الرجعة فيه وكل ذلك في سبيل تحقيق أهداف خطط لها أو وعود قطعها أثناء حملته الانتخابية.

 

وأضافت الصحيفة في مقال أعده “توم بيك” ونشرته في عددها الإلكتروني اليوم: إن “ترامب يضرم النار بالدستور الأمريكي من أجل تنفيذ وعد كان قطعه خلال ترشحه لرئاسة الولايات المتحدة عام 2016 بشأن الحد من المهاجرين في الولايات المتحدة” مشيرة إلى أن إعلان ترامب عن فرض حالة الطوارئ أمس جاء فقط لأنه لم يتمكن من الحصول على تمويل لبناء جدار على الحدود مع المكسيك لمنع المهاجرين من العبور إلى الأراضي الأمريكية وتقديم طلبات لجوء فيها.

 

وأثار إعلان ترامب حالة الطوارئ بسبب جداره الحدودي انتقادات وسخرية واسعة ولا سيما أن مثل هذا الإعلان يتخذ عادة عقب حدث خطير أي أنه يعد خطوة غير مسبوقة في الولايات المتحدة وجرى مرتين الأولى في عام 2009 عندما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للتعامل مع انتشار وباء الحمى القلاعية التي هددت حينها قطعان الماشية في أنحاء البلاد والثانية أعلنها جورج بوش بعد هجمات أيلول عام 2001.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الناخبين الذين صوتوا لمصلحة ترامب لا يدركون بعد الأبعاد المترتبة على إصرار رئيسهم على بناء الجدار بتمويل أمريكي فبعد عامين أي بعد انتهاء ولاية ترامب سيتوجب عليهم دفع فاتورة هذه الخطوة كما أن الأخير نفسه يخرق تعهده السابق خلال حملته الانتخابية ويحمل الأمريكيين عبء تكلفة فكرة ابتدعها بعد أن كان قال في السابق إن المكسيك هي من ستمول بناء الجدار.

 

وأوضحت الصحيفة أن “الخطورة في إعلان ترامب حالة الطوارئ بسبب جدار تكمن في احتمال قيام رؤساء أمريكيين مستقبليين بالخطوة ذاتها لما يرونه أمراً مهما وستكون النتيجة عندها انقسام الولايات المتحدة” لافتة إلى أن المسألة لم تعد تتعلق بعدد الأيام المتبقية لترامب في البيت الأبيض بل بسياساته التي قد تترك بلده مشوها بشكل لا رجعة فيه.

 

وقارنت الإندبندنت بين الأزمات السياسية التي يشهدها حالياً البلدان الحليفان الولايات المتحدة وبريطانيا قائلة: إن “الوضع يحتدم في واشنطن بسبب سياسات ترامب وجداره الفاصل بينما الديمقراطية تنهار في لندن على خلفية الفشل في التوصل إلى طريقة لتطبيق قرار الإبتعاد عن بروكسل والتكتل الأوروبي”.

 

ورغم الانتقادات والمواجهات السياسية المتواصلة في واشنطن إلا أن ترامب يصر على الاستمرار بسياساته وقراراته المثيرة للجدل والتي يبدو أنها تصبح أكثر اندفاعاً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة عام 2020.

سانا

اضافة تعليق