عقدت أمس شعبتي مدينة الحسكة وريفها مؤتمرهما السنوي في قاعة الشهيد حنا عطالله، بداية بين الرفيق "شعبان عزوز" عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتبي العمال والفلاحين أن المؤتمرات هي كشف حساب تتجلى به الايجابيات وتناقش خلاله السلبيات، وأكد ان انعقاد هذه المؤتمرات في محافظة الحسكة وفي هذه المرحلة الدقيقة هام جدا، فبعد ثماني سنوات صمود استهدفت فيها الحرب الإرهابية محافظة الحسكة بشكل غير طبيعي لأن المعتدين والقوى الغاشمة التي تقف خلفهم أرادوا ان تكون هذه المحافظة بوابة تقسيم سورية، فقد كانت الامور في محافظة الحسكة متأرجحة الى ان جاءنا في 2014 وحوش داعش صنيعة الأمريكي التي جاءت لتدمر كل شيء والمعروف أن الامريكي قام على دماء الشعوب وهو لا يعرف لا حلفاء ولا اصدقاء حتى تبقى هيمنته وسيطرته على الجميع، خونة وتابعين والخونة الذين يعيشوا على التبعية يعيشوا على الذل ويكرهون العز والكرامة، ولكن سورية لم ولن تكون كذلك لا شعبا ولا جيشا ولا قيادة، والكرامة مشكلة سورية وقائدها السيد الرئيس بشار الاسد مع امريكا والغرب وأساسها التمسك بالسيادة الوطنية واستقلال القرار الوطني وتبني القضية الفلسطينية وحق العودة وعدم التعاطي مع طروحاتهم ورفض الانحناء والاستسلام لشروطهم ولإملاءاتهم، ولولا هذا لما كان هناك مبرر بأن نقدم قطرة دم واحدة على هذه الأرض.

واستطرد الرفيق عزوز ثماني سنوات لم تبقى وسيلة من وسائل تخريب البلد وتدميرها الا واستهدفت سورية إلا أنه بصمود الشعب صمد الجيش وبصمود الشعب والجيش والتفافهم حول القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الاسد تعززت الثقة بالنصر الذي تلوح بشائره واضحة.

مذكراً أن سورية بلد الامن والامان والتطور فلا في شرق اسيا ولا غرب اوروبا ولا في الوطن العربي كان يقدم للمواطن ما يقدم للمواطن السوري في كل المجالات لأننا سوية بنينا ونحن نفتخر بهذا البناء. وأننا سنعيد البناء إلى سابق عهده وأحسن مما كان عليه بهمة وجهود المخلصين والشرفاء وان دماء الشهداء التي روت كل شبر في سورية لا يمكن ان تذهب هدرا.

بدوره تحدث الرفيق الدكتور غسان خلف رئيس لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي عن أهمية المؤتمرات الحزبية السنوية يلتقي بها الرفاق لبحث شؤون الحزب وآلية تطويرها، منوها لضرورة العمل على وضع أسس لتطوير الاجتماع الحزبي، منوها لأهمية الفرقة الحزبية كونها صلة الوصل الرئيسية مع الناس.

الرفيق تركي الحسن أمين فرع الحسكة للحزب أشار الى ضرورة التكامل والتوافق بين الجهاز الحزبي في المعامل والمؤسسات وبين النقابات والجهاز الاداري وأن يتكاتف الجميع على تحسين المستوى الانتاجي، مشيدا بالمداخلات التي تركزت على تحسين العملية الانتاجية مبتعدين عن المطالب الخاصة والخدمية وذلك انطلاقاً من معرفتهم بأن دفع عجلة الاقتصاد هي الأساس بتلبية حاجات العمال ونهضة الوطن عامة.

وكان الرفاق المؤتمرون قد ناقشوا التقارير المقدمة من قبل قيادات الشعب الحزبية في جو من المسؤولية والشفافية وشملت الطروحات كافة الامور التنظيمية والسياسية والوطنية والخدمية، وتركزت مداخلات وتوصيات المؤتمرون على موضوع اجتماع الفرق الحزبية وتقدير كفاءات الكوادر الحزبية الملتزمة واقساط الفلاحين وتأمين السماد والبذار والواقع التربوي.

وفي الختام اشاد الرفيق شعبان عزوز عضو القيادة المركزية بما قدمه أعضاء المؤتمر منوها لضرورة اعتماد الخطط المرنة القابلة للتنفيذ وأن ما سيقدمونه سيكون بموضع دراسة موصياً بتعزيز بناء الانسان ورعاية أسر الشهداء والوقوف عند احتياجات الجرحى وتقديم كل جهد وخبرة تكون سببا لنهوض الوطن.

وفي لقاء مسائي جمع الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب مع الرفاق اعضاء قيادة الفرع والرفاق امناء الشعب الحزبية وبعد استماعه لصعوبات العمل الحزبي في ظل الازمة المركبة في المحافظة من كل الرفاق وعن عمل المكاتب الفرعية والشعب الحزبية اكد على اهمية التنظيم في حياة الحزب، والاهتمام قدر المستطاع بهموم المواطن لان المعركة العسكرية في نهاية الحسم وبدأت المعركة الاقتصادية، كما اكد على عملية النقد في حياة الحزب بصفته نقدا بناء وليس هدام ولا بقصد التشهير، وان مسؤوليتنا كبيرة امام جهازنا وشعبنا وقائدنا الصامد. وفي نهاية اللقاء شكر الرفاق على جهودهم واهتمامهم.