حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

بعد نتائج انتخابات البلديات.. ما فرص أردوغان في الفوز برئاسة 2023؟

بعد تراجع «حزب العدالة والتنمية» في انتخابات البلديات التركية، نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» تحليلًا ترى فيه أنَّ التراجع فاقم التحديات التي يواجهها ,الزعيم التركي أردوغان ومعه بلاده.

أشارت الصحيفة إلى أنَّ أردوغان سعى إلى استخدام نغمة الطمأنة حين خاطب مؤيديه من شرفة مقر حزبه الحاكم، في الساعات الأولى من صباح الاثنين

لكن بحسب تقريرها، وراء هذا الوجه المتفائل، كان الرئيس التركي يدرك جيدًا أنَّه عانى للتو أسوأ نتائج انتخابات خلال 16 عامًا عمل خلالها في السياسة. وقال أردوغان للحشد في اعترافٍ ضمني بالخسائر: «إذا كانت لدينا أوجه قصور، فمن واجبنا إصلاحها».

وبعد فقدانه أنقرة، عاصمة البلاد، ومواجهته نزاعًا مريرًا في نتائج إسطنبول، ترى الصحيفة أنَّه بات واجبًا على أردوغان الآن إضافة أزمة تراجُع قاعدة دعمه إلى التحديات المحلية والدولية التي يواجهها بالفعل.

اقتبست الصحيفة تعليق بيرك إسين، الأستاذ المساعد في العلاقات الدولية في جامعة بيلكنت في أنقرة، والذي قال: «إنَّها نتائج سيئة للغاية بالنسبة لأردوغان، إذ هناك أزمة اقتصادية وأزمة دولية بسبب المواجهة المستمرة مع الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، هناك هزيمة انتخابية تظهر لحلفائه الدوليين وخصومه المحليين أنَّه هش للغاية».

لم يكن أردوغان أحد المرشحين في انتخابات أمس الأحد، لكنه ناضل في الحملة للسيطرة على 81 مقاطعة تركية وكأنها الانتخابات العامة. فبحسب الصحيفة، سعى لصرف الانتباه عن الشكاوى المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة معدلات البطالة من خلال قولبة التصويت كأنه معركة للبقاء الوطني في مواجهة التهديدات الخارجية. ووضع وجهه على الملصقات في جميع أنحاء البلدات والمدن التركية، ولف بلاده وفقًا لجدولٍ زمني مرهق من التجمعات الانتخابية.

وتعتقد الصحيفة أنَّ الزعيم التركي قاتل بشدة هكذا لأنَّه يعلم من تجربته الشخصية كيف أنَّ الفوز على المستوى المحلي يمكن أن يكون له تأثيرٌ مثل تأثير الدومينو. إذ انتُخب رئيسًا لبلدية إسطنبول عام 1994، في أعقاب موجة من الدعم للإسلام السياسي، وبعد ثمانية أعوامٍ، اكتسح حزب العدالة والتنمية، الذي أسسه، الحكم.

 

اضافة تعليق