حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

قسم الصحافة والإعلام الإلكتروني الفرعي في لقاء خاص مع رئيس جامعة البعث د. عبد الباسط الخطيب

الرفيق الدكتور عبد الباسط الخطيب ، نبارك لكم بداية ثقة الرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية بتعيينكم رئيساً لجامعة البعث ، ونثمن استضافتكم لنا للإجابة على اسئلة تهم طلابنا في الجامعة .

-جامعة البعث عانت من أوضاع صعبة خلال سنوات الحرب ورغم ذلك استمرت في أداء رسالتها التعليمية، فما هو تصوركم لجامعة البعث لتكون واحدة من مؤسسات التعليم العالي المتميزة في سورية، وما مدى مساهمة جامعة البعث في إعادة الإعمار؟

تعد جامعة البعث من أرفع المؤسسات التي يناط بها توفير ما يحتاجه المجتمع من متخصصين بمختلف المجالات , وهي من المؤسسات التعليمية والاجتماعية المهمة التي تؤثر وتتأثر بالجو الاجتماعي المحيط بها , ذلك لأنها من صنع المجتمع من ناحية , ومن ناحية أخرى هي أداته الرئيسية في صنع قيادته الفنية والمهنية والسياسية والفكرية، ولما كان وجود هذه الجامعة يقترن بوجود ثلاثة أمور مهمة هي الفكر , والعلم , والحضارة , وكانت هذه المفاهيم مترابطة وتكمل بعضها البعض الآخر , فإننا نسعى دائماً لأن تكون جامعتنا متميزة وتحقق رسالتها وأهدافها بالشكل الأمثل خاصة في مجالات التعليم وبناء القدرات , والبحث العلمي , وخدمة المجتمع , وهذا بالطبع أمر لم يتوقف خلال سنوات الحرب .
أما فيما يتعلق بمساهمة الجامعة في إعادة الإعمار فإن هذا الموضوع تكاملي بين الجامعة والمؤسسات ذات الصلة , حيث تستعد الجامعة حالياً لمرحلة إعادة الإعمار من خلال الفعاليات والنشاطات المختلفة التي تقوم بها , والارتقاء بنوعية البحوث العلمية والتطوير التقاني وتوظيف مخرجاتهما في خدمة القطاعات الإنتاجية والخدمية بالشكل الذي يسهم في ترقية المجتمع وحل مشكلاته وتطبيق نتائج الدراسات في الميادين كافة .

-ماهي أولى خطواتكم في مجال مكافحة الفساد بعد أن أنجزت الجامعة خلال السنة الماضية وبتوجيه من القيادة السياسية خطوات جدية في هذا المجال؟

الفساد آفة خطيرة تهدد أي موقع تحل به , ونحن طبعاً نسعى دائماً لمكافحة الفساد بكافة أشكاله وصوره أينما وجد في الجامعة , وسواء كان إداري أو مالي أو أكاديمي أو غيره , وذلك من خلال رصد مظاهره وأسبابه الحقيقية , ووضع الخط والبرامج والآليات والسياسات التي تعزز مبادئ الشفافية والنزاهة والمساءلة دون مجاملة أو تمييز , وتساهم في الوقاية منه من خلال تكاتف جهود كافة أطراف المنظومة , لا سيما رفاقنا في القيادة السياسية وذلك بالشكل الذي يكرس المناعة الداخلية حياله .

-يعتبر السكن الجامعي في سورية منحة مميزة تقدمها الدولة للطلاب لما توفره لهم من بيئة دراسية مناسبة وتوفير في آجار السكن والتنقل، لكن لوحظ خلال الفترة الماضية وجود بعض حالات التقصير تتمحور بانقطاعات متكررة في خدمات الكهرباء والمياه في بعض الوحدات وحاجة بعضها الآخر للصيانة بالرغم من إنجاز صيانة الوحدة الثانية ووضعها بالخدمة، فما هي الاجراءات التي سيتم اتخاذها في هذا المجال؟

في الواقع , لا تزال المدينة الجامعية في جامعة البعث تؤدي دوراً اجتماعياً كبيراً , وتسهم بتخفيف العبء المادي على الطلاب من خلال تأمين مكان مناسب لهم في ظل الظروف الحالية , حيث بات السكن الجامعي من أهم أولوياتنا , ونحن اليوم نعمل على تلافي كافة المشكلات والصعوبات التي تواجه أبنائنا الطلبة من خلال تكاتف الجهود لتحسين الواقع الخدمي , وتشجيع الطلاب على المحافظة على سلامة ونظافة المرافق العامة , وسلامة الوحدات السكنية , والقيام بالصيانة الدورية , وتأمين الخدمات الطلابية داخل حرم المدينة الجامعية , من خلال وجود المركز الخدمي والذي يضم محلات للخضراوات والمكتبة والخياطة والحلاقة , وقد تم افتتاح فرع للسورية للتجارة داخل حرم المدينة لتوفير المواد الغذائية للطلبة بأسعار تتناسب مع أوضاعهم المادية , وسيتم قريباً تعبيد الطريق الواصل بين المدينة الجامعية والكليات , وذلك لتخليص الطلبة من مصروف التنقلات , كما تم تحديد اللازمة الكافية لصيانة الوحدتين الأولى والثالثة , وسنبدأ قريباً بالصيانة .

-لاحظنا في الآونة الأخيرة بين أوساط الطلبة صدى إيجابي فيما يتعلق بمعالجة تدني نسب معدلات النجاح في بعض المقررات عن النسبة المسموح بها، لكن ذلك لم يكتمل فقد عادت المشكلة لتظهر خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول من هذا العام، في كليات التربية والهمك والحقوق، كيف ستتدخل رئاسة الجامعة لحل هذه المشكلة بوصفها مطلب طلابي مُحق؟

هذا الموضوع ذو سجون لأن المعرفة عملية تكاملية تراكمية تعتمد على متابعة الارتقاء المعرفي والفكري لدى الطلاب فقمنا بتوجيه عمداء الكليات من خلال مجلس الجامعة لمعالجة نسب النجاح المتدنية في كلياتهم التي تقل عن 20% في نتائج المقررات ( الجزء النظري للمقررات غير المؤتمتة ) وذلك وفق الآلية التالية : يرفع مجلس القسم لمجلس الكلية تقريراً يوضح فيه أسباب تدني نسب النجاح مقروناً بالاقتراحات حول آلية الحل , وبعد مناقشة مجلس الكلية للأسباب والمبررات والحلول يتم رفع نسبة النجاح إلى 20% , وذلك قرار مجلس التعليم العالي رقم 224 للعام الدراسي 2010-2011 م , الذي بموجبه تم فعلاً معالجة نسب النجاح في عدد من المقررات في مختلف الكليات , ورفعت النسبة وفقاً للقرار المذكور , ونحن اليوم لا نزال نؤكد على عمداء الكليات متابعة معالجة نسب النجاح المتدنية للمقررات ومعالجة الخلل إن وجد .

-تشهد بعض الكليات تميز في مخابرها العملية مثل كليات طب الأسنان والتربية الموسيقية، فيما يعاني البعض الآخر من ضعف في التجهيزات المخبرية، هل يوجد خطة لديكم في المدى المنظور لإعادة تأهيل المخابر والرفع من سويتها؟

لا يخفى على أحد أن العلم ليس مقتصراً على النظريات , بل هو إعادة إنعاش لروح الحياة , لذلك يقع على المخابر الدور الأكبر في ترجمة النظريات إلى واقع حياة عملي , لذلك نسعى بشكل دائم لإجراء صيانة دورية شاملة لمخابرنا , ونتيجة للتطور السريع للوسائل والأدوات والتجهيزات المخبرية نقوم اليوم بحركة تطوير مستمرة من أجل رفع سويتها , ولما كان هذا التطوير يعتمد بالدرجة الأولى على تحديث المعلومات للكادر الفني والعلمي في المخابر , فإننا نخطط دوماً إلى رفع سويته , وذلك من خلال إلحاقه بدورات تدريبية تأهيلية تهدف إلى الاطلاع على كل ما هو جديد من أجل الاستفادة منه، وفي الحقيقة نحن نسعى دائماً لمواكبة كل تطور علمي , وإغناء مخابر جميع الكليات بكل ما هو جديد وفعال , وبالشكل الذي يساعد أبناءنا الطلبة على التطبيق العلمي الممتاز داخل مخابر كلياتهم .

- ينتظر طلاب كلية الطب في جامعة البعث افتتاح المشفى التعليمي الجامعي الذي سيشكل إضافة نوعية لمحافظة حمص لما سيوفره من خدمات طبية وعلاجية للمواطنين وفرص تدريب وبحث لطلاب كلية الطب، ما هي أسباب التأخير الموضوعية في إنجازه؟

نتابع باستمرار موضوع المستشفى الجامعي لما له من أهمية ليس للجامعة فحسب , وإنما للمحافظة أيضاً , وذلك لما يقدمه من خدمات طبية وعلاجية للمواطنين , وفرص للتدريب واكتساب المعرفة الطبية العلمية لطلاب كلية الطب , لكن التأخير في افتتاح المستشفى كان في الحقيقة لثلاثة أسباب : أولها نقص الدراسة في بعض البنود العقدية , وهو سبب وضع رئاسة الجامعة أمام خيار إعادة النظر وإعداد ملحق للعقد بقيمة 400 مليون ليرة سورية .
وثانيها : حاجة المستشفى إلى توسيع قسم جراحة القلب , حيث تمت إعادة النظر بالدراسة لتوسيعه .
وثالثها : تخصيص جناح لغسيل الكلية , وتحسين الموقع العام حول المستشفى , لكن مع ذلك بلغت نسبة الإنجاز حالياً 80% .

- ماهي الخطوات والإجراءات التي تتبعها جامعة البعث لتحسين ترتيبها وتصنيفها العالمي؟

لا شك أن أنظمة تصنيف الجامعات في العالم باتت اليوم حقيقة لا يمكن تجاهلها , ونظراً لأهمية التصنيف العالمي للجامعات , والذي يعكس جودة مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها , سعت جامعة البعث لأن يكون من ضمن أهدافها الاستراتيجية وجودها ضمن التصنيفات العالمية , وذلك من خلال الاستثمار الأمثل في البحث العلمي ,واعتباره مصدراً أساسياً للتنمية وبناء القدرات الوطنية , وتطوير البرامج والخطط الدراسية , وإحداث برامج علمية جديدة , والاهتمام بالتميز والإبداع , وإدراج روابط لقواعد البيانات ومحركات البحث والمكتبات الإلكترونية , وتزويد الموقع الإلكتروني بالبيانات والمعلومات , لأن ذلك من معايير الجودة , ومطلب أساسي من متطلبات الاعتمادية , لأنه يعكس الواقع التعليمي والعلمي والبحثي وجميع الأنشطة والفعاليات المرتبطة به .

- لديك خبرة واسعة في مجال البحث العلمي، ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه الأبحاث العلمية والبحثية في جامعة البعث ، وكيف تخطط لمعالجتها ودعمها؟

تعد الجامعة المركز الأساسي للبحوث العلمية والتقنية , والتي بدونها يصعب إحراز أي تقدم اقتصادي أو تنموي , حيث تساهم الجامعة وبشكل حاسم وفعال في عملية التنمية .
ونظراً لأهمية البحث العلمي ودوره في مجال التطوير والإبداع والتنمية , ومساهمته في قطاعات الإنتاج كافة لجعلها أكثر قدرة على المنافسة , دأبت جامعة البعث على الدوام على دعم البحث العلمي من خلال التعاون مع المؤسسات والمراكز التعليمية والبحثية , وتوفير مناخ جامعي يساعد على التميز والإبداع ,ومواكبة أحدث أساليب البحث العلمي بما يخدم التطور العلمي والمعرفي المتزايد في مختلف الاختصاصات والعلوم المتنوعة , واستثمار التكنولوجيا في مجال التدريس , وفتح قنوات اتصال مع الجامعات الأخرى ومراكز البحث العلمي لتبادل المعلومات والخبرات , والاهتمام بتسويق البحث العلمي , كما تسعى الجامعة دائماً لإقامة دورات تثقيفية علمية تسهم بدعم معارف الطالب الجامعي , وتوسيع مداركه العلمية , والنهوض بكافة الكفاءات والكوادر .

-هل هنالك حاجة باعتقادكم لتطوير التدريس وهل لديكم خطط لذلك؟

التدريس بشكل عام علم وموهبة , وهو ليس عملية جامدة , وإنما عملية متطورة باستمرار , إذ تفرض مواكبة جميع التطورات العلمية والتدريسية , والعمل على تطبيقها في برامج التعليم في جامعتنا والعمل الجاد والمستمر لتحسين جودة العملية التعليمية , والانفتاح على مصادر متنوعة للمعرفة في إطار الاعتماد الأكاديمي للبرامج التعليمية , وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس وتجديد معارفهم , وأساليب تدريسهم , ومساعدتهم على تطوير التقنية وتوطينها في حياتهم العلمية , والمساهمة في توفير البيئة المناسبة لمساعدتهم على الإبداع المتميز وهذه جميعها أمور نسعى إليها دائماً

-ماهي خطتكم المستقبلية لتطوير وأتمتة العمل الإداري في جامعة البعث؟

تم وضع خطط لتطوير أساليب العمل وتبسيط إجراءاته , وذلك من خلال أتمتة العمل الإداري , وقد بدأنا بالفعل العمل على هذا المسار , فعملية أتمتة شؤون العاملين , وأتمتة الرواتب والأجور أصبحت جاهزة , ويتم العمل حالياً على أتمتة المحاسبة ومديرية النظم , إضافة إلى أننا قمنا بتجهيز البرنامج الخاص بشؤون الطلاب تمهيداً لأتمتة المديرية المعنية , وعلاوة على ذلك سيتم قريباً طرح التحديث الجديد لموقع جامعة البعث الإلكتروني , الذي سيستطيع من خلاله الطالب والموظف إنجاز أوراقه إلكترونياً .

-بماذا تتوجهون لطلاب جامعة البعث وهم في انتظار الكثير منكم، وما هي رسالتكم بشكل عام للأسرة التعليمية والطلابية في الجامعة؟

إن جامعة البعث هي مركز الشعاع المنير للعلم والمعرفة , وهي الوجه الحضاري المشرق لمحافظة حمص , لذلك علينا المحافظة على الرسالة الحضارية التي تؤديها والتي تم صياغة شعارها " جامعة البعث طريقك إلى مستقبل مشرق " , ولهذا أدعو الجميع من كوادر تعليمية وموظفين إداريين وطلاب أن نعمل كفريق واحد , بالتعاون مع القيادة السياسية في الجامعة , لنقدم جامعتنا الغالية بأرقى وأفضل صورة , ونصل إلى تصنيف عالمي أفضل وأفضل .

 

خاص - موقع القيادة المركزية

اضافة تعليق