حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

دمشق هي التاريخ.. والحرب لا تهزم التاريخ

لم تكن الحرب العسكرية على سورية سوى جزء من المخطط الغربي الذي حيك حول البلاد، فالسنوات الثمان التي صمد خلالها المكون السوري كانت كفيلة أن تشي بوجود ملامحَ أكثر تعقيداً للحرب، الأمر الذي لم تغفل عنه القيادة في سورية حيث أعلن الرئيس بشار الأسد في وقت سابق وبالتزامن مع عِظم الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري والحلفاء في الميدان أن الحرب لم تنتهِ بعد، وأوضح أن سورية تخوض 4 أنواع من الحروب وهي العسكرية والاقتصادية والمعلوماتية عبر مواقع التواصل والحرب ضد الفاسدين.

وما هي إلا أشهر حتى بدأت رؤية القيادة السورية تترجم على أرض الواقع، حيث فرضت الولايات المتحدة على سورية إجراءات اقتصادية قسرية أحادية الجانب بدأت تلوح في الأفق معالم تجاوز قسوة آثارها، فالشعب الذي خطط له أن ينفض من حول قيادته بفعل هول العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه كان أكثر تماسكاً ووحدة في الصف، صمد وحفظ أرضه والتف حول قيادته.

وبالتوازي انطلقت الحرب الإعلامية الإلكترونية حيث أغلقت إدارة اليوتيوب موقع قناة رئاسة الجمهورية العربية السورية مرات عدة، ثم حذت إدارة انستغرام حذو سابقها بإغلاق حساب الرئاسة على موقعها دون سابق إنذار، وفي إطار تضييق الحصار على الشعب السوري شمل هذا الإجراء بعض الحسابات والقنوات الرسمية والوطنية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تم انتقاؤها بشكل مدروس من قبل إدارة تلك المواقع، ودون تفسير السبب.

هي المؤامرة بكافة أوجهها تصب على الجغرافيا السورية ثقلها، فتقابل بالصمود والتصدي، يتفتت بعضها في ساحات القتال فيما يضمحل بعضها الآخر بعزيمة شعب متجذر بأرضه، هي الحرب وإن طالت فالنهاية مرسومة بإشراقة شمس الصباح السورية، فدمشق هي التاريخ والحرب لا تهزم التاريخ.

اضافة تعليق