تجاوزت احتياطيات روسيا الدولية الأسبوع الماضي مستوى النصف تريليون دولار وذلك للمرة الأولى منذ بداية 2014، بحسب ما أعلن عنه أعلن البنك المركزي الروسي في بيان صادر عنه يوم أمس الخميس.

وبحسب البيان فإن الاحتياطيات ارتفعت في الأسبوع الماضي بواقع 7.5 مليارات دولار لتصل إلى 502.7  مليار دولار وذلك في إطار سياسة تهدف لتعزيز الاحتياطيات بعد تراجعها جراء انخفاض أسعار النفط وفرض العقوبات الغربية على موسكو في 2014”.

وكان المركزي الروسي عزز خلال الفترة الماضية احتياطياته من الذهب وذلك كجزء من استراتيجية تهدف لتنويع الاحتياطيات والابتعاد بشكل تدريجي عن الدولار.

واحتياطيات روسيا الدولية عبارة عن أصول أجنبية عالية السيولة موجودة لدى المصرف المركزي والحكومة الروسية وتتألف من الذهب والنقد الأجنبي وحقوق السحب الخاصة والاحتياطي في صندوق النقد الدولي.

من جهة أخرى اتفقت روسيا والاتحاد الأوروبي على تشكيل مجموعة عمل لتقليص حصة الدولار في ميزان المدفوعات بينهما والانتقال إلى الروبل واليورو.

وقال أندريه لافروف المتحدث الرسمي باسم وزير المالية الروسي انطون سيلوانوف وفق ما ذكرت صحيفة RBC الروسية إن الأخير “اتفق مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية لشؤون الطاقة ماروش شيفوفيتش على ذلك” مشيراً إلى أن المجموعة ستبحث أيضاً تجارة الطاقة بين روسيا وأوروبا.

وأضاف المتحدث: “الجانبان شددا على أهمية استخدام العملات الوطنية في تجارة الطاقة بهدف تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها قطاعا الأعمال في روسيا والاتحاد الأوروبي”.

ووفقاً لبيانات البنك المركزي الروسي فإن حصة التعاملات بالروبل في تجارة روسيا مع الاتحاد الأوروبي تبلغ 8.3 بالمئة فقط فيما تشكل حصة اليورو 34.3 بالمئة أما الحصة الأكبر فتعود للدولار 54 بالمئة ويرجع ذلك بشكل أساسي كون إمدادات النفط والغاز يتم احتسابها بالدولار.

المصدر : سانا