حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

هكذا سعت سورية في الأروقة الدولية لإعادة اللاجئين والدفاع عن حقوقهم

كثيرة هي المحاور والنقاشات والأفكار التي تم طرحها في جلسات المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين، الذي يختتم فعالياته اليوم، لكن أهمها على الإطلاق أنه فتح البوابة الكبرى لتهيئة ظروف عودة المهجرين إلى وطنهم ومساهمتهم بإعادة اعمار قراهم ومدنهم التي خربها الإرهاب ومشغلوه في الغرب الاستعماري وأدواتهم في المنطقة.

صحيح أن المؤتمر ركز على عوائق عودتهم لكنه فتح المجال لخلق الظروف المناسبة لتلك العودة من خطوات عملية وقوانين تسهل لهم عودتهم، ومن خلال استعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب العدوانية التي فرضتها منظومة العدوان منذ عشر سنوات ومازالت مستمرة بفصولها الدامية إلى يومنا.

والواقع يقول إن المؤتمر الذي يتابع أعماله في قصر المؤتمرات في دمشق لم يكن الخطوة السورية الأولى لإعادة المواطنين السوريين إلى بلدهم بل سبقته خطوات كبيرة منذ عدة سنوات أدت إلى إعادة مئات ألوف المهجرين من مخيمات اللجوء مثل مخيم الركبان ومخيمات اللجوء في لبنان.

ويكفي أن نشير هنا إلى أن سورية بذلت في الأروقة الدولية واجتماعات الأمم المتحدة الكثير من الجهود لإعادة اللاجئين والدفاع عن حقوقهم، وفي هذا الإطار كلنا يذكر كيف دعت سورية المجتمع الدولي إلى تعزيز العمل الجماعي تحت مظلة الأمم المتحدة لمنع التنظيمات الإرهابية من الحصول على التمويل الناجم عن الاتجار بالأشخاص أو تهريبهم، وكذلك وقف ممارسات الكراهية والتمييز والعنصرية التي يعاني منها المهاجرون واللاجئون بشكل عام والنازحون السوريون على وجه التحديد والحد من تصاعد خطابات الشعبوية والكراهية التي تحرض على العنف ضدهم.

وأكدت سورية خلال مشاركاتها في العديد من الاجتماعات الدولية أن الحرب الإرهابية التي شنت على سورية منذ عقد من الزمن ومازالت مستمرة حتى يومنا هي التي سببت مأساة اللاجئين، فالعدوان العسكري واحتلال الأراضي والحصار والعقوبات واستمرار سيطرة تنظيمات مسلحة إرهابية وخارجة على القانون على مناطق الشمال والجزيرة السورية، وتسببها بغياب الأمن والأمان وتدميرها لمؤسسات الدولة وتغييبها للخدمات في هذه المناطق، وارتكابها أبشع أنواع الجرائم والفظائع بحق المدنيين واستخدامها لهم كدروع بشرية وحرقها لمحاصيلهم وسرقتها لأموالهم وممتلكاتهم دفعت بالكثير منهم إلى النزوح الداخلي أو اللجوء إلى دول الجوار، ولا يمكن حل هذه المسألة وعودة اللاجئين إلا بتوقف منظومة العدوان عن دعم الإرهاب وسماحها للاجئين بالعودة وعدم الاستثمار والمتاجرة بقضيتهم.

صحيفة الثورة: عائدة عم علي

اضافة تعليق