حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

السوريون يتخلون عما يمتلكون, الهجرة خيارهم الوحيد

تشهد  الأيام الأخيرة, ارتفاعا لسعر الصرف بشكل متسارع , رغم كافة الإجراءات المتبعة من قبل البنك المركزي لضبط سعر الصرف.

خبراء يرجحون إن المبرر الوحيد لهذا الارتفاع يكمن في عامل الهجرة إلى الخارج.

في الاونة الاخيرة,  تشهد مدينة حلب كغيرها من باقي المحافظات ، تشهد حركة بيع عقاري ضخمة جدا لدرجة إن أسعار العقارات ولأول مرة منذ سنوات بدأت تنخفض عما كانت عليه والسبب بطبيعة الحال، يكمن في بيع الكثيرين لممتلكاتهم بقصد السفر خارج البلد، الأمر الذي رافقه ازدياد كبير في الطلب على الدولار، لتحويل الأموال وقيمة العقارات أو المشاريع أو الورشات التي تباع لدولار وتحويلها إلى البلد الذي يقصده المسافر.

دراسات تشير أن خطورة الوضع تكمن في الاتي" من المشاريع المتوسطة والصغيرة  والتي بدأت تنهي بنشاطها وعملها وبيع ما فيها بعد عجز أصحاب هذه المشاريع من الحفاظ على ما يضمن لهم عدم الخسارة في ظل الإجراءات المتبعة من جباية وجمارك.

شكلت الإجراءات المتبعة من المالية مؤخرا عامل رعب لدى الصناعيين والتجارة الكبار ما دفع البعض لإغلاق منشاته أو العمل على تخفيض عمله التجاري والبحث عن بلد آخر يضمن له عمل أكثر استقرارا وتشكل مصر الوجهة الرئيسية لهؤلاء

إلى الآن عجزت كافة المحاولات من غرف الصناعة والتجارة في التوصل إلى تفاهم مع الإدارة الاقتصادية يتيح فرص لاستمرار عمل المنشآت.

اليوم تشهد سورية إقبالاً كبيراً جدا على الهجرة، المشهد يعيد الذاكرة  الى الهجرة الكبيرة التي شهدتها معظم الاراضي السورية الى مطلع ٢٠١٥ ، حينها الهجرة كان سببها الخوف والحالة الأمنية التي كانت، اما اليوم فالهجرة وبحسب ما اسمع ويقال لي يوميا من العشرات، فسببها اليأس وفقدان الأمل بتحسن الواقع الذي نحن فيه، ما يتطلب الإسراع في اتخاذ إجراءات حقيقية تقدم تحفيذات وتضمن دوران حقيقي وصحيح لعجلة الإقتصاد ونهوض في الواقع التعليمي بشكل حقيقي لا بطريقة الصور المنمقة والشعارات الرنانة.

الاقتصاد والتعليم ركنان أساسيان إن لم نتدارك واقعهما فسنكون أمام واقع مأساوي حسب مختصين والأيام تأتي.

اضافة تعليق