حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

بعد التراشق.. عرض أمريكي لأنقرة، والأكراد يحفرون الأرض استعداداً

دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الولايات المتحدة للكف عن دعم وحدات الحماية الكردية في شمال سورية. من جهتها أرسلت الولايات المتحدة وفداً إلى أنقرة في محاولة لمنعها من شن الهجوم على الشمال السوري، مقابل إقامة منطقة عازلة وسحب القوات الكردية منها.

على خلفية إعلان تركيا شن عملية عسكرية على وحدات الحماية الكردية في شمال سوريا شرقي نهر الفرات، دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الولايات المتحدة للكف عن دعم هذه الجماعات المتواجدة في شمال سوريا.

وقال أوغلو: "ننتظر الولايات المتحدة كي تردّ إيجابياً على دعوتنا الكف عن التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية".

تصريح اوغلو يأتي بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان نية بلاده إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية من الشمال السوري والذي تعتبرهم أنقرة منظمة إرهابية. حيث أشار أردوغان إلى انه ابلغ كلاً من الولايات المتحدة وروسيا بقرار العملية وأن القوات التركية ستدخل شرقي الفرات بعد عمليات عسكرية في كل من عفرين وجرابلس والباب.

وصرح أردوغان: "دخلنا عفرين وجرابلس والباب. الآن سندخل إلى شرق نهر الفرات. أبلغنا روسيا والولايات المتحدة بذلك".

وفي هذا الصدد تسعى الإدارة الأميركية في محاولة أخيرة يائسة منها لمنع تدخل تركيا شرقي الفرات، حيث أرسلت وفدا رفيع من البنتاغون إلى أنقرة للتباحث مع المسؤولين الأتراك، ويحمل عرضا نهائيا لتخفيف قلق أنقرة.

وحسب صحيفة واشنطن بوست فان العرض الأميركي يشمل تنفيذ واشنطن وأنقرة عملية مشتركة لتأمين منطقة حدودية بعرض نحو 140 كيلو متر وبعمق 15 كيلو متر. حيث يقضي العرض بانسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة وإزالة تحصيناتهم وتسيير دوريات مشتركة في ثلث الأراضي بين نهر الفرات والعراق.

وفي هذه الأثناء تواصل أنقرة حشد قواتها عند الحدود التركية استعدادا لشن العملية المعلن عنها فيما تستعد الإدارة الكردية في شمال شرقي سوريا لحرب ضد تركيا، حيث تم حفر كثير من الأنفاق وإقامة مستشفيات ميدانية تحت الأرض، بالإضافة إلى تحويل عشرات المنازل إلى مواقع محصنة بحسب الصحيفة.

اضافة تعليق