حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

في الذكرى /41/ لبدء مقاومة القرار الصهيوني بضم الجولان المحتل

يردد أهلنا الأبطال في الجولان كل يوم نداءهم الذي أسمع العالم كله : « نحن عرب سوريون ولن نتخلى عن هويتنا أبداً ». وهذا النداء الذي يعبر عن وطنية الإنسان السوري وعروبته يشير في الوقت نفسه إلى إرادة التحرير وإرادة التصدي وهي سمة أساسية من سمات شعبنا الأبي . يشهد على ذلك التاريخ الغابر كما يشهد التاريخ المعاصر. فمنذ تحرير سورية من الاحتلال العثماني بداية القرن العشرين ومن الاحتلال الفرنسي بعد ذلك , ومواجهة الصهاينة وأحلاف الغرب الاستعماري ومشاريعه ، وصولاً إلى التصدي المدهش الذي نشهده ، ويشهده العالم اليوم في مواجهة قوى الهيمنة والصهيونية والإرهاب مجتمعة ، يستمر هذا الشعب العظيم ، جيلاً بعد جيل ، في التعبير الملموس عن أصالته وكرامته وقدرته على تحقيق المعجزة في مواجهة ما اعتقد الكثيرون أن مواجهته صعبة إن لم تكن مستحيلة ...

وعلى الرغم من أن قرار مجلس الأمن رقم /497/ تاريخ 17/12/1981 الذي اتخذه المجلس بالإجماع ، يطالب الصهاينة بإلغاء قرار الضم غير الشرعي ، إلا أن الحل الحقيقي هو في التصدي والمقاومة . إن ذكرى بدء المقاومة الشعبية الواسعة في الجولان المحتل ضد قرار الصهاينة بضم الجولان عام 1981 هي مناسبة كي نتوجه جميعاً بالتحية لهؤلاء الأبطال الذين يتصدون لأعتى أنواع العنصرية والإرهاب . ولقد بدأت المقاومة منذ اليوم الأول لاتخاذ القرار الصهيوني حيث نظم مواطنونا في الجولان المحتل إضراباً شاملاً في مثل هذا اليوم عام 1981. ويرفع هذا الشعب راية الحرية والوطنية  التي عبر عنها السيد الرئيس بشار الأسد في مقولته الشهيرة « الجولان باقٍ في قلب كل سوري شريف , لا يغير من وضعه قرار ضم من حكومة كيان غير شرعي , ولا تصريح من نظام أمريكي لا أخلاقي » .

إن مقاومة أهلنا في الجولان , وتصدي جيشنا الباسل لأعتى أنواع الحروب هما ركنان في معركة واحدة لا تتجزأ . وقد أكد الرفيق الأمين للحزب سيادة الرئيس بشار الأسد أن الطريق لاستعادة الجولان «لا ينفصل عن الطريق لاستعادة كل الأجزاء الأخرى من الإرهابيين وحماتهم المحتلين , فهزيمة صهاينة الداخل هي الطريق لهزيمة صهاينة الخارج واستعادة أرضنا كاملة».   

   دمشق 14/12/2022                                                القيادة المركزية

اضافة تعليق