حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

أرفعوا أيديكم عن سورية

"الدولة السورية المحترمة اكتفيت، ولا تزال، من حروبها، ولا تحتاج أن تعاني من حروب الآخرين".  

أقول هذا لأنني لاحظت خلال الأيام القادمة سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو الكثير من الصحف العربية أن هناك دعوات موجهة للدولة السورية بضرورة خوض الحرب، بل ومحاولة استفزاز القيادة السورية باستخدام مصطلحات تحث على قيام سورية بتحرك عسكري سواء ضد "إسرائيل" أو مشاركتها في أي عمل عسكري إقليمي لصالح أطراف أخرى.

وهنا أعود وأكرر أن الدولة السورية المحترمة اكتفيت، ولا تزال، من حروبها، ولا تحتاج أن تعاني من حروب الآخرين.

هذه الحقيقة السابق ذكرها أشار لها الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة في حواراته الصحفية، وقال صراحة إن الجيش السوري يخوض حرباً باسلة وطاهرة ضد العصابات الإرهابية وبتمويل إقليمي ودولي من أجل زعزعة الاستقرار في سورية، وبالتالي فإن مهمة الجيش في الفترة الحالية هي تأمين الدولة السورية داخلياً بعيداً عن أي نزاع خارجي عسكري.

هكذا فهمت، وأقول أنّ ما قاله الرئيس الأسد لا يعكس فقط ضرورة إستراتيجية، ولكنه يعكس فهماً لمحاولات جر سورية في أتون حرب لن تنتهي، والرئيس الأسد في حواراته كان يعلم خطورة جر عموم المنطقة لحروب لا طائل منها.

صحيح أن الدولة السورية تواجه تحديات وهجمات تقوم بها أطراف إقليمية معروفة، إلا أن الحفاظ الحالي على الهدوء يمثل حكمة، والتوقف عن مبادلة المعتدي الضربات هي قوة.

ومن هذا المنطلق أتابع كثيرا النشاط التي تحاول الحكومة السورية القيام به، وهو النشاط الذي يتمثل في محاولة تحسين الظروف الاقتصادية للشعب السوري، فضلا عن محاولة تحسين أداء البنية التحتية لتصل بصورة أفضل دوما في خدماتها للمواطن، الأمر الذي يزيد من أهمية ما تقوم به الحكومة ويفرض علينا حاليا مساندتها ومساعدتها بكل ما نملك في معركتها الاقتصادية والاجتماعية التي لا تقل شراسة عن المعارك العسكرية.

معتز خليل

اضافة تعليق