حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad

ترامب يلعب بالنار

وسط تحذير الخبراء من عواقب  التوقف الجزئي لعمل حكومة الولايات المتحدة  الذي يعد الأطول في تاريخه والذي  يلقي بظلاله على قطاع الأعمال الأمريكي ويتسبب  بتعطل النقل البحري والمائي، ويوقف الدعم المقدم لملايين العائلات الفقيرة، وفقا لصحيفة "كوميرسانت".

إذ توقفت الحكومة الأمريكية جزئياً  عن العمل منذ 22كانون الأول "ديسمبر" بعد رفض مجلس النواب الميزانية التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسبب خطته لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك بكلفة 5.7 مليار دولار.

وتم تعليق عمل 9 إدارات فدرالية بشكل جزئي، بما فيها وزارات الخارجية والنقل والعدل، حيث استمر موظفوها في تنفيذ الواجبات الضرورية كما أن نحو 380 ألف موظف ذهبوا في إجازة غير مدفوعة الأجر.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن البيت الأبيض يستعد لأن يستمر الإغلاق حتى نهاية شباط "فبراير" على الأقل، رغم أن الخبراء يحذرون من عواقب وخيمة لذلك.

ونقلت الوكالة عن سام بيرغر الذي عمل في إدارة الميزانية في البيت الأبيض في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما: "عندما تتوقف الحكومة عن العمل، فإن الوضع يتدهور بوتيرة عالية".

وفي ظل الوضع المعقد الذي تمر به الولايات المتحدة، اعتبر مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية أن الرئيس ترامب "يلعب بالنار"، بينما دعا آخرون في البيت الأبيض "للاستمرار حتى النهاية"، أي حتى موافقة مجلس النواب على خطة ترامب لبناء الجدار مع المكسيك، حسب "وول ستريت جورنال" الأربعاء الماضي.

وأقر البيت الأبيض بأن آثار الإغلاق جاءت أسوأ من المتوقع، وقال رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض كيفين هاسيت: "نراقب التأثيرات الفعلية، ونلاحظ أن التأثير الذي نشهده على المقاولين الحكوميين أكبر مما كان متوقعا".

كذلك حذرت شركات أمريكية مستثمريها من أن خسارتهم من الإغلاق قرابة شهر قد لا تعوض، فعلى سبيل المثال خسرت شركة الطيران "دلتا إيرلاينز" 25 مليون دولار بسبب تراجع الحجوز على رحلاتها.

اضافة تعليق