عقدت هيئة المكتب الاقتصادي المركزي اجتماعاً في مقر القيادة المركزية بدمشق لاستعراض آخر التطورات المتابعة للقضايا المعيشية للمواطنين، والإجراءات التي تقوم بها الوزارات لتحسين الخدمات المقدمة.

وأكد رئيس المكتب الرفيق عمار السباعي أن ما يطرح في اجتماعات الهيئة واللقاءات الاقتصادية هو موضوع متابعة واهتمام كونه مستمد من الواقع، الأمر الذي يفرض علينا التركيز على اختيار الموضوعات الملحة والتي تحتاج إلى معالجة من الجهات المعنية، حيث يتمّ التركيز على ما يحقق قيمة مضاعفة ويساهم بتحسين الواقع المعيشي والخدمي للمواطنين، في حين يتم حل تفاصيل العمل اليومية بالمحافظات وبالتعاون مع المؤسسات الحكومية.

كما أشار الرفيق السباعي إلى أن العمل الحزبي يتكامل مع العمل الحكومي وهدفهما تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية اقتصادية مشتركة.

من جهته أوضح الرفيق وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور عاطف النداف أن الوزارة أوعزت إلى مديرياتها بالمحافظات كافة لتكثيف الرقابة على المحلات التجارية كي لا يحاول بعض ضعاف النفوس استغلال الأوضاع لرفع الأسعار، وأضاف أن المؤسسة السورية للتجارة تطرح تشكيلة واسعة من مختلف المواد الغذائية والاستهلاكية بمواصفات ونوعية جيدة وأسعار مناسبة بما يعزز دورها في التدخل الإيجابي، كما ستصدر نشرة معتمدة للأسعار أسبوعيا.

من جانبه بين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أنه تم تجهيز أكثر من 50 مركز إضافي لخدمة المواطن خلال عام 2019 والإسراع في تأهيل المناطق المحررة وتجهيزها لتصبح صالحة للسكن.

وبدوره أشار وزير النقل المهندس علي حمود إلى تجهيز الوزارة الطرقات بوضع عواكس ودهانات طرقية، وصيانة طرق مركزية في عدد من المحافظات منها طريق دير الزور _ الميادين.

من جهته صرح وزير الكهرباء المهندس محمد زهير خربوطلي بأن المنظومة الكهربائية خلال الأشهر الستة الماضية كانت جيدة بشكل ملحوظ ولكن مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة زاد الطلب على الطاقة وأصبح لدينا حالة من عدم التوازن بين التوليد والاستهلاك، وأكد بأنه لم يصدر تصريح وزاري يتعلق بوقف التقنين الكهربائي وخاصة بأننا مازلنا تحت تأثيرات الحرب القذرة التي تتعرض لها سورية.

كما أشار وزير الاتصالات إياد الخطيب إلى ضرورة تحسين خدمة الاتصالات ولاسيما الإنترنت وذلك استعداداً لدخول شركات خاصة عام 2022 منافسة للسورية للاتصالات وبين أنه تم مد خطوط جديدة في عدة مناطق لمحاولة تغطية أكبر قدر ممكن من المساحة.

من جانبه وزير الاقتصاد الدكتور سامر الخليل قال إن ما يساهم في رفع سعر الدولار أمام الليرة هو توجه التجار إلى السوق الموازي حتى يتمولوا بالدولار، حيث يزيد الطلب على الدولار فيرتفع السعر.

كما لفت وزير السياحة رامي مارتيني بأن الفنادق والمطاعم لا تتعامل إلا بالعملة السورية وبأن الوزارة تحرص ضمن حملات رقابية على الأسعار.

وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أكد أن القطاع المالي مستمر منذ بداية الحرب ولدينا ٦ مصارف حكومية و١٤ مصرفاً خاصاّ لن يتوقف في أحلك الظروف وهناك إيداعات موجودة بمئات الملايين والمليارات ما يدل على الثقة المتبادلة بين الشعب والدولة، إضافة إلى الأرباح التي حققتها البورصة، واصفاً الاقتصاد السوري بأنه قوي تخطى الحروب وصدر لعدة دول.

حضر الاجتماع الرفاق مسؤولو مكاتب الاقتصاد في الأفرع والمحافظات.