منافسات كبرى عديدة في كرة القدم تنتظر المُتابعين في عام 2020. هو عام الكرة بامتياز.

كما في كل عام بدأ 2020 بمباريات الدوري الإنكليزي الذي لا تتوقّف فيه الكرة في فترة الأعياد ومطلع العام الجديد على عكس البطولات الكبرى الأخرى. توالياً ستعاوِد البطولات نشاطها وستتواصل حمَاسة المباريات.

يمكن القول إن عام 2020 سيكون كروياً بامتياز إذ إن مُتابعي اللعبة سيكونون على موعدٍ متجدِّد مع بطولتهم الأولى للأندية وهي دوري أبطال أوروبا بدءاً من دور الـ 16 الذي سيكون حافِلاً بالتشويق والكرة المُميَّزة من خلال العديد من المباريات الكبرى والتي يمكن تصنيف كل منها "مباراة نهائية" قبل النهائي على غرار مباراة ريال مدريد الإسباني أمام مانشستر سيتي الإنكليزي، ومباراة ليفربول الإنكليزي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني، ومباراة بايرن ميونيخ الألماني أمام تشلسي الإنكليزي، ومباراة برشلونة الإسباني أمام نابولي الإيطالي ومباراة بوروسيا دورتموند الألماني أمام باريس سان جيرمان الفرنسي. دور الـ 16 لن يكون إلا مُقدِّمة لما ينتظر المُتابعين من منافسة قوية على اللقب في باقي الأدوار إذ إن كل الفِرَق الكُبرى تسعى جاهدة إلى التتويج بلقب البطولة.

أوروبا في هذا العام ستكون على موعدٍ مع بطولة أخرى لا تقلّ قوَّة في مطلع الصيف وهي كأس أوروبا التي ستستضيفها 12 مدينة في 12 بلداً أوروبياً للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وذلك احتفالاً بمرور 60 عاماً على انطلاق البطولة على أن يستضيف ملعب ويمبلي في لندن المباراة النهائية.

الأنظار في دور المجموعات ستكون بالدرجة الأولى على مدينة ميونيخ الألمانية بعد أن حلّت كل من ألمانيا بطلة العالم 2014 وفرنسا بطلة العالم 2018 والبرتغال بطلة أوروبا 2016 في المجموعة السادسة.

وكعادة هذه البطولة ستكون المُنافسة فيها قوية خصوصاً وأن المنتخبات الكُبرى أثبتت جهوزيّتها من خلال نتائجها اللافِتة في التصفيات.

وفي أثناء بطولة أوروبا ستكون الأنظار أيضاً على الأرجنتين وكولومبيا اللتين ستستضيفان في الفترة ذاتها بطولة "كوبا أميركا".

بطولة "كوبا أميركا" في مطلع الصيف أيضاً

ستكون البطولة مناسَبة جديدة وربما أخيرة للنجم ليونيل ميسي للتتويج بلقب أول مع منتخب بلاده بعد الخيبات السابقة الكثيرة، وتحديداً في نهائي مونديال 2014 وفي النسخة السابقة من البطولة الصيف الماضي في البرازيل بعد أن خسر أمام "السيليساو" في نصف النهائي وتعرّض لبطاقة حمراء في مباراة المركز الثالث أمام تشيلي ووجّه انتقادات لاذعة لاتحاد أميركا الجنوبية "كونميبول" وأوقِف على إثرها لعدد من المباريات.

هو تحدِّ جديد ينتظر ميسي سيقابله نيمار في صفوف البرازيل بعد أن كان غائباً عن تتويج "السيليساو" بالنسخة الماضية للإصابة.

وختاماً ستحضر كرة القدم في أولمبياد طوكيو 2020 حيث الحُلم الكبير بالذهبية الأولمبية.

وعلى صعيد الجوائز الفردية ستكون المنافسة قوية للتتويج بجائزة أفضل لاعب في العالم في 2020 من "الفيفا" وجائزة الكرة الذهبية من "فرانس فوتبول" حيث يسعى ليونيل ميسي إلى تكرار تفوّقه بعد هيمنته على الجائزتين في 2019، بينما سيحاول كريستيانو رونالدو جاهِداً مُعادلة الأرجنتيني بكرة ذهبية سادسة قبل فوات الأوان، فيما سيحاول النجوم الآخرون الكثر الوقوف في وجه الثنائي وحصد الجوائز كما فعل الكرواتي لوكا مودريتش في 2018.

إذاً عام كروي مُرتَقب في 2020، والمؤكَّد أنه يصعب فيه التكهّن بالفائزين في المنافسات.