بين العجز عن مواجهة تفشي فيروس كورونا، والدور السلبي الذي تلعبه في تدهور أسواق النفط العالمية، تواجه الولايات المتحدة الأمريكية انتقادات دولية عديدة، حول طرق تعاملها مع الازمات الكبرى وخاصة المتعلقة بالشأن الاقتصادي.

فبينما تسجل الولايات المتحدة أعلى معدلات إصابة على مستوى العالم، بفيروس كورونا المستجد، تنهار أسواق النفط العالمية نتيجة ركود الطلب العالمي على مواد الطاقة، وهو الامر الذي انعكس سلباً على الإدارة الأمريكية، التي قالت إنها ستفرض رسوم جمركية على النفط السعودي للحصول على عائدات مالية ضخمة.

بالتوازي مع ذلك، كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن منظمة أوبك تعمل في الوقت الحالي على صياغة على اتفاق لخفض غير مسبوق، يوازي نحو 10 في المئة من الإمدادات العالمية للنفط، في محاولة منها لوقف تدهور أسعار النفط عالمياً.

الصحيفة ربطت بين هذه الخطوة ودعوة الرئيس الأمريكي ترامب للدول المنتجة لوقف هبوط أسعار النفط الناجم عن تفشي فيروس كورونا، الذي أدى إلى الحد من الطلب على الإمدادات النفطية الضخمة.

أسعار النفط شهدت الأسبوع الحالي إنخفاضا كبيراً عقب فشل اجتماع أعضاء منظمة أوبك مع روسيا بخصوص خفض الإنتاج، في الوقت الذي بدت فيه السعودية وروسيا مستعدتين لحرب أسعار طويلة الأمد.

فهل الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على مواجهة أزمة النفط العالمية بالتوازي مع تفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد؟