حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

الجيش يسقط ثلاث مسيّرات «إرهابية» و«الحربي الروسي» يستهدف مركزاً لتذخيرها في ريف إدلب

للدلالة على امتلاكه زمام المبادرة جواً وتأكيد حضوره الدائم على امتداد مسرح العمليات القتالية، شن الطيران الحربي الروسي بعد منتصف ليل الإثنين 3 غارات جوية دمرت إحداها ورشة لتذخير طائرات «درون» عائدة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غرب مدينة إدلب، وهو الاستهداف الرابع للتنظيم في هذا المجال خلال شهر واحد.

مصادر محلية في الريف الغربي القريب من مدينة إدلب أكدت أن الطائرات المسيّرة التابعة لسلاح الجو الروسي لا تغادر سماء المنطقة لرصد أي تحركات فيها من إرهابيي ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، بعدما استقطبت المنطقة متزعمي التنظيم وغدت موئلاً لممارسة نشاطاته وتطوير قدراته القتالية مع ذيوع ورش تصنيع وتذخير الطائرات من دون طيار ومستودعات الذخيرة والأسلحة فيها.

وذكرت المصادر لـ«الوطن» أن المعلومات تفيد بأن المسيّرات الروسية رصدت العديد من الآليات العسكرية التابعة لـ«النصرة»، على متنها معدات وذخائر عسكرية وصناديق يعتقد أنها تحوي طائرات مسيرة، دخلت من معبر باب الهوى إلى أحد مستودعات مدينة سرمدا القريبة منه قبل أن تتوجه في اليوم التالي إلى الجهة الغربية من مدينة إدلب.

وأضافت المصادر: على الفور شنت المقاتلات الروسية 4 غارات وبصواريخ شديدة الانفجار أتت على المبنى بشكل كامل بمن فيه، مع تدمير سيارات عسكرية في محيط المبنى.

في غضون ذلك أسقطت وحدات من الجيش العربي السوري ثلاث طائرات مسيرة للتنظيمات الإرهابية حاولت الاعتداء على القرى والبلدات الآمنة في ريفي إدلب وحماة.

وقالت وزارة الدفاع في بيان لها أمس: «بعد عملية رصد ومتابعة دقيقة لتحركات التنظيمات الإرهابية ومحاولاتها المتكررة الاعتداء على المدنيين الآمنين وممتلكاتهم، تمكنت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريفي إدلب وحماة من إسقاط ثلاث طائرات مسيرة مزودة بالذخائر المتفجرة حاولت الاعتداء على القرى والبلدات المحيطة الآمنة».

بالتوازي مع هذه التطورات أجرت وزارة الدفاع التركية وبشكل مفاجئ عمليات استبدال لمعظم ضباطها العاملين في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها، وخصوصاً من الرتب الرفيعة، في عملية هي الأولى من نوعها منذ انتشار وتمركز جيش الاحتلال التركي في المنطقة منذ نهاية العام 2015، عبر قواعد عسكرية ونقاط مراقبة غير شرعية.

مصادر محلية في إدلب عزت إجراء أنقرة ذلك، إلى تقارير موثقة اتهمت ضباطاً من ذوي الرتب العالية بتهريب آثار سورية إلى جهات «مجهولة»، وأشخاص مقابل مبالغ مالية كبيرة إلى الداخل التركي، في وقت تجهد فيه إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وترحيل المقيمين عبر حملة غير مسبوقة لاقت انتقادات جمّة.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن ضباطاً أتراكاً يتدخلون في شؤون سكان إدلب من خلال دعم متنفذين في صفقات تجارية وتحصيل «حقوق» بعضهم بطريقة غير مشروعة، عدا دعم متزعمي ميليشيات تابعة لجيش الاحتلال التركي على حساب زملاء لهم مقابل هدايا قيمة، ما أثر على سمعة جيش الاحتلال، حيث لم تقتصر مهامه داخل الثكنات العسكرية.

وأشارت إلى ضبط لقى أثرية مع ضباط أتراك حصلوا عليها عبر عمليات التنقيب العشوائية التي يجريها وسطاء لهم داخل المواقع الأثرية السورية في الشمال السوري، وذلك خلال عمليات الترفيق التي يجريها جيش الاحتلال التركي في عمليات التبديل الدوري للجنود داخل نقاط المراقبة، لاسيما عند خطوط التماس مع الجيش العربي السوري في جبل الزاوية جنوب إدلب وفي ريف حلب الغربي.

وكالات

اضافة تعليق