حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

"واشنطن عالقة في نصف البئر..."فهل ستتمكن من مواجهة طهران

على مدى سنوات طويلة أسقطت طهران جميع التوقعات التي كانت تراهن على انكسارها... فإيران اليوم باتت قوة علمية وعسكرية لا يستهان بها... ابتداءً من العلوم الطبية وصولاً للصناعات المتعددة وانتهاء بالتطور العسكري والنووي.

عن هذا الموضوع تحديداً وتحليلاً لتصريحات ومواقف واشنطن الأخيرة كتب المفكر العربي ورئيس تحرير صحيفة "البناء" اللبنانية الإعلامي ناصر قنديل، قائلا:

" كثيرة هي مراكز الدراسات الأميركية والأوروبية التي تجزم بأن الطريق مسدود أمام الرهان الأميركي، في الحين الذي تعيش فيه إيران الاكتفاء الذاتي الزراعي والصناعي في كل المواد الاستهلاكية الأساسية لمواطنيها، وذلك بمواد أولية و يد محلية عاملة…فواردات النفط في إيران لا تشكل أكثر من 20% من الناتج المحلي الإيراني.

وتقول التقارير الدولية أن إيران تلك الدولة التي تملك حدوداً برية بآلاف الكليومترات مع سبع دول…وحدوداً مائية مع أكثر من عشر دول..ترتبط بعلاقات تجارية تبادلية مع معظم تلك الدول لذلك لا تحتاج المرور بالأقنية المصرفية التي تتحكم بها واشنطن!"

— بتلك الكلمات استنتج قنديل أن إيران هي دولة عصية على الحصار. خصوصاً أنها بقيت في وقت سابق تتاجر بنفطها خلال الحرب مع العراق عندما كان الحصار عليها عسكرياً وليس مالياً فقط!

وأضاف قائلاً:

 بعض (التقارير الأخرى) طرحت السؤال، ماذا لو نجحت واشنطن بخنق طهران وإضعافها ؟ لتصل إلى استنتاج مفاده أن بلوغ إيران وحلفائها نصف الطريق الذي يشكل الاختناق نهايته، لن يكون في صالح واشنطن وحلفائها…فما سيحدث مع الأيام سيكون معاكساٌ للتوقعات الأميركية الافتراضية، 

ليروا أن أولى النتائج السلبية ستكون احتمال إعادة انعاش ما تبقى من خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) في المنطقة فيما اذا أضعفوا القوى التي تحاربه فعلياً مثل إيران وحركات المقاومة. الأمر ذاته الذي لربما قد يشكل قاعدة ارتكاز لتوسع هذا التنظيم مجدداً في الجغرافيا الصحراوية بين سورية والعراق.. مما يعني احتمال استئناف الهجمات الإرهابية في عدد من الدول الغربية.

والنتيجة الثانية هي أن الاحتكاكات قد تتصاعد بين زوارق الحرس الثوري والسفن الأميركية ومعها طبعاً سيتصاعد الوضع بين السعودية واليمن… وبين حركات المقاومة والكيان الصهيوني، وستصل السخونة إلى حد الغليان حيث سيكون على واشنطن أن تختار.

بين التقدم خطوة لإشعال فتيل الحرب.. أو التراجع بدبلوماسية!"

لذا خلص قنديل بنتيجة مفادها أن واشنطن عالقة الآن في نصف البئر الذي ذهبت إليه مختارة، لسبب واحد كونها وضعت مصالح «إسرائيل» و ضمانات أمنها، فوق المصالح الأميركية..!! كما أن الوساطات الدولية التي تجري حالياً ما كانت لتتم. لو كانت أميركا مرتاحة ومطمئنة إلى أوضاعها.

أخيراً… لعل الرسالة الإيرانية باتت واضحة اليوم للعلن، خصوصاً حين قال المرشد خامنئي لرئيس الوزراء الياباني قبل أيام: "لا نرى أن ترامب يستحق رسالة من طهران ".

 

طارق بصمه جي

سبوتنيك

اضافة تعليق