حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

“نيو إيسترن آوت لوك”: أمريكا تنكمش عسكرياً أمام روسيا والصين

لفت مقال نشره موقع “نيو إيسترن آوت لوك” إلى أن إدارة دونالد ترامب التي تنتهج سياسة المغامرة والتحريض على العداء تجاه روسيا والصين، حاولت كثيراً نشر الرهاب من موسكو وبكين عالمياً فيما جاء في بعض الأحيان على شكل تركيز المزيد والمزيد من القوات المسلحة بالقرب من حدود هذين الخصمين الإستراتيجيين.

 

وأكد المقال أن الولايات المتحدة خسرت قوتها العسكرية السابقة منذ فترة طويلة، حتى إن الخبراء الأمريكيين يعترفون بعدم قدرة بلادهم على القيام بأعمال عدائية متزامنة ضد روسيا والصين.

 

وقال المقال: على الرغم من أن ميزانية الدفاع الأمريكية قد حطمت جميع الأرقام القياسية في السنوات الأخيرة، فإن الجيش الأمريكي قادر بشكل هامشي فقط على تلبية مطالب الدفاع عن المصالح الوطنية الحيوية لأمريكا، وذلك وفقاً لمؤشر القوة العسكرية الأمريكية الصادر عن مؤسسة “هيريتدج” الأمريكية، وفي الواقع، فإن حجم الجيش الأمريكي يعادل اليوم ثلثي الحجم الذي ينبغي أن يكون عليه لمعالجة سيناريو الحربين الرئيسيتين، لذلك فإن إجراء الأعمال العدائية المتزامنة ضد خصمين كهذين سيؤدي حتماً إلى هزيمة الولايات المتحدة.

 

وأوضح المقال أن الولايات المتحدة قامت مؤخراً بمحاولة خرقاء “لترهيب” روسيا عبر نقل راجمتي صواريخ بعيدتي المدى من طراز “هيمارس” إلى رومانيا وإطلاق عدة صواريخ باتجاه شبه جزيرة القرم الروسية، مشيراً إلى أنه لم يُنظر إلى هذا الإجراء على أنه تهديد خطر لروسيا ولكن تم استخدامه ببساطة كدعاية لمصلحة الولايات المتحدة، ومع ذلك، فإنه يمكن لأي خبير عسكري أن يؤكد أنه إذا هاجمت الصواريخ الأمريكية، على سبيل المثال، القرم، فإن روسيا، بمساعدة محطات استخباراتها اللاسلكية والتقنية، ستحدد مكان إطلاق هذه الصواريخ وتتصدى لها.

 

وذكر المقال، نقلاً عن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، أن المشاركة في العديد من الحروب الغبية التي لا نهاية لها كان أحد الأسباب الرئيسية لاستنزاف القوات المسلحة الأمريكية، إلى جانب نقص التمويل في صناعة الدفاع، وتراجع القدرات القتالية للجيش، والعواقب السلبية لوباء كورونا، إضافة إلى الاستخدام المكثف للميزانية العسكرية الأمريكية من النخبة العسكرية- السياسية الفاسدة للغاية، من أجل زيادة ثرائهم في الدرجة الأولى وليس لتحقيق مصالح الجيش، بدليل النمو النشط لرفاههم في السنوات الأخيرة، والذي لا يمكن تبريره قياساً فقط لحجم رواتب الموظفين!

 

وأكد المقال أن المعدات العسكرية الأمريكية لا تلبي معايير اليوم وفقاً لما تنشره وسائل الإعلام الأمريكية بما فيها مجلة “ناشيونال إنترست” التي كشفت أن الولايات المتحدة، بعيداً عن محنتها في مجال الأسلحة فرط الصوتية مقارنة بخصميها الرئيسيين روسيا والصين، ليس لديها أنظمة يمكنها أن تعرضهما للخطر بطريقة مماثلة، وليس لديها دفاعات ضد تلك الأنظمة.

اضافة تعليق