ضاعفت السلطات الإندونيسية جهودها لرفع بقايا طائرة البوينغ التي تحطمت قبالة سواحلها بعد التعرف على هوية أول ضحايا الحادث.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية تمت تعبئة نحو3600 شخص لانتشال أشلاء 62 شخصاً كانوا على متنها وكذلك رفع قطع الطائرة ومسجلي الرحلة أو الصندوقين الأسودين اللذين يمكن أن يتيحا فهم أسباب الحادث الذي وقع قبالة جاكرتا السبت الماضي.

وواصل غطاسون منذ صباح اليوم عملية البحث ووضعت مسبارات أيضاً في تصرفهم للمساعدة فيما تعمل أيضاً عشرات السفن في المنطقة وطائرات مروحية.

وكانت طائرة البوينغ 737 التابعة لشركة “سريويجايا إير” سقطت من ارتفاع ثلاثة آلاف متر في أقل من دقيقة وغرقت في بحر جاوة ولم تتمكن السلطات في هذه المرحلة من تحديد أسباب سقوطها.

وتتوقع السلطات أن الصندوقين الأسودين قد يكونا اختفيا تحت الأوحال أو تحت أجزاء من جسم الطائرة في المياه التي يبلغ عمقها نحو 23 متراً في منطقة الألف جزيرة التي تعبرها تيارات قوية.

وقال يوسف لطيف المتحدث باسم الإغاثة الإندونيسية إنه يتعين على الغطاسين “مواجهة الوحل وانعدام الرؤية”.

إلى ذلك نقلت أشلاء إلى مستشفى تابع للشرطة حيث سيحاول المحققون التعرف عليها باستخدام عينات الحمض النووي المأخوذة من أقارب الضحايا.

وأعلنت الشرطة أمس أنها تعرفت على أول ضحية بفضل بصمة إصبع إحدى يديه التي تم انتشالها وهو مضيف طيران يبلغ من العمر 29 عاماً.

وكانت الطائرة متوجهة إلى بونتياناك وهي بلدة في الجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو.

وشهد قطاع الطيران في إندونيسيا عدداً من الحوادث القاتلة في الأعوام الأخيرة وتم في السابق حظر شركات طيران محلية عدة في أوروبا حتى عام 2018.