حزب البعث العربي الاشتراكي

logo

header-ad
أحدث الأخبار

النهار العربي : سوريا في 2021 تجديد ومصالحات وتطبيع عربي

قالت صحيفة النهار العربي أن دمشق خلال عام 2021 كانت على موعد مع أحداث وتطورات كبيرة  فمن انتخابات رئاسية راهنت دمشق فيها أنها بداية جديدة ، إلى تسويات جرت في محافظتي درعا ودير الزور وصولاً إلى حدوث اختراقات كبيرة في طوق العزلة الدبلوماسية الذي كان مفروضاً على عاصمة الأمويين منذ عام 2011 نتيجة جهود أردنية لانتهاج سياسة جديدة إزاء جارتها الشمالية تكللت باتفاق لنقل الكهرباء والغاز ومحادثة نادرة بين الرئيس السوري بشار الأسد والملك الأردني عبدالله الثاني.

وتحت عنوان "الانتخابات رئاسية"  أشارت الصحيفة أن فيروس كورونا  لم يمنع من تنظيم احتفالات كبيرة بمناسبة تولي الرئيس بشار الأسد مهامه الرئاسية لولاية رابعة، فالحدث بمدلولاته السياسية والدبلوماسية من وجهة نظر رسمية يستحق العمل على إبرازه لما يمثله من تحدٍّ على الصعيدين الداخلي والخارجي، وقد اختارت الصين يوم القسم الرئاسي في 18 تموز (يوليو) لتوفد وزير خارجيتها وانغ يي للمرة الأولى إلى دمشق منذ اندلاع الأحداث وذلك في رسالة دعم واضحة وغير مسبوقة على هذا المستوى,  والمفاجأة جاءت من فرنسا التي سمحت للسفارة السورية في باريس بفتح صناديق الاقتراع.

 وحول التسويات قالت الصحيفة أن النصف الثاني من عام 2021 شهد انطلاقة واعدة لقطار التسويات الداخلية فكانت محطته الأولى في محافظة درعا وتنقلت التسويات بين مدن محافظة درعا وأريافها,  وكانت المحطة الثانية لقطار التسويات محافظة دير الزور وتمت تسوية دير الزور من دون منغصات كما جرى في درعا من ناحية التصعيد الذي بدأ فيه المسلحون هناك.

وعن عودة العرب لدمشق لفتت الصحيفة ان الإمارات العربية كانت السباقة إلى قراءة المتغيرات الدولية والإقليمية بخصوص الأزمة السورية، فبادرت منذ عام 2018 إلى مواكبة هذه المتغيرات لمنع تحويل سورية لمناطق نفوذ لقوى خارجية تهدد الأمن القومي العربي، فجسّت النبض بداية عبر إعادة افتتاح سفارتها في دمشق ، ثم أبدت دعمها لسوريا في مواجهة فيروس كورونا، ولكنها في عام 2021 اتخذت خطوات نوعية أكثر عمقاً وتأثيراً فكانت مكالمة هاتفية بين الرئيس السوري وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، سرعان ما اتبعتها الإمارات بخطوة أخرى تمثلت في إرسال وزير خارجيتها عبدالله بن زايد إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد في خطوة كانت لها دلالات واسعة.

اضافة تعليق