كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن خشية مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين من أنّ عدم إشراف الولايات المتحدة وحلف "الناتو" بشكل مناسب على المساعدات المالية والعسكرية المقدمة لأوكرانيا والتي تبلغ قيمتها ما يقرب من 130 مليون دولار يومياً "يهدد بسرقتها وإهدارها".

ونقلت "وول ستريت جورنال "تصريحات المفتش العام للحكومة الأميركية في أفغانستان جون سوبكو، اعتبر خلالها أنّ "السرقات أمرٌ لا مفر منه"، قائلاً: "لا مفر من الهدر والمحسوبية، لذلك يجب فرض الرقابة".

كذلك، نقلت الصحيفة تصريحات للمسؤول السابق في البنتاغون مارك كانسيان، أشار خلالها إلى أنّ "أوكرانيا تعرّضت لانتقادات بسبب الفساد حتى قبل الحرب، ولم يذهب هذا الفساد إلى أي مكان".

وأضاف: "إذا بدأت القلة الأوكرانية في الإبحار على متن يخوت يمولها دافعو الضرائب الأميركيون، فسيكون ذلك بمثابة ضربة للمشرعين الأميركيين الذين دعموا مساعدة كييف".

وتزعم الصحيفة أنه "حتى الآن لم يتم تحديد أي حالة من حالات الاستخدام غير الصحيح للمساعدات الغربية في أوكرانيا"،لكن وفقاً للخبراء الأميركيين، فإنّ "ظهور المشكلات ربما يكون مجرد مسألة وقت، نظراً إلى حجم المساعدات وغياب وحدة إشرافية أميركية وحلف شمال أطلسية في أوكرانيا".

ويأتي ذلك في وقتٍ طالب أعضاء من الكونغرس الأميركي إدارة الرئيس جو بايدن، قبل أيام، بتقديم معلومات مفصَّلة بشأن كيفية إنفاق أموال المساعدات لأوكرانيا، مؤكّدين أنّ "هذه المساءلة ضرورية، وإلّا فلن تتمتع المساعدات المستقبلية لكييف بالقدر نفسه من الدعم".

وكان بايدن وقّع، في أيار/مايو الماضي، مرسوماً لدعم أوكرانيا بمساعدات جديدة قيمتها 40 مليار دولار، نصفها مخصَّص للجيش الأوكراني، وذلك بعد إقراره من جانب مجلس النواب الأميركي، وتصويت أعضاء مجلس الشيوخ لمصلحة تمريره.

كما أعلن بايدن، تقديم حزمة مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا، تتضمن منظومة صواريخ "هيمارس"، و1000 صاروخ جافلين، و4 مروحيات، من طراز "مي-17"، و4 مركبات تكتيكية، ورادارين للمراقبة الجوية، و15 ألف قذيفة مدفعية، من عيار 155 ملم".