معتز خليل

تابعت على مدار الساعات الماضية نص ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أخيرا بشأن الاجتماع الذي عقده الرئيس السوري بشار الأسد مع بعض من قادة الأجهزة الأمنية في الجيش والقوات المسلحة، بحضور رئيس مكتب الأمن الوطني (الجديد اللواء كفاح ملحم) ومستشار الشؤون الأمنية في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية (اللواء علي مملوك).

وقالت الوكالة أن الاجتماع تركز حول الأثر المرتقب لإعادة الهيكلة التي تجري في المجال الأمني وتطوير التنسيق بين الأجهزة بما يعزز أداء القوات الأمنية في المرحلة المقبلة، وكذلك تطوير أدوات مكافحة الإرهاب بعد النتائج المهمة التي تحققت خلال السنوات الماضية.

ولفت نظري ما يلي:

1. أن الاجتماع وضَعَ خريطة طريق أمنية وفق رؤى استراتيجية تحاكي التحديات والمخاطر الدولية والإقليمية والداخلية.
2. هذه الرؤية ستنعكس على أمن الوطن والمواطن، وأمن القوات المسلحة أيضاً.
3. تشديد الرئيس الأسد على الدور الاستباقي والوقائي للأجهزة الأمنية في محاربة التنظيمات الإرهابية.
4. التعقب الدائم للخلايا التي تحاول الإضرار بأمن الوطن وسلامته.
5. أن المواطن وأمنه هو الغاية الأسمى دائماً لعمل كلّ الأجهزة الأمنية.
6. التأكيد على إعادة هيكلية عمل هذه الأجهزة وترسيخ دورها في مسارها ومهامها الطبيعية، ومراجعة عملها دائماً هو أمر حيوي وضرورة لتعزيز مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن العام ومحاربة الفساد.
7. العمل الجدي على محاربة التنظيمات الإرهابية و"تعقب الخلايا التي تحاول الإضرار بأمن الوطن وسلامته".

عموما بات من الواضح أن هناك عملية إعادة تنظيم أو ما يمكن وصفه بإعادة الهيكلة في الأجهزة الرسمية السورية، وهي الخطوة التي يقودها الرئيس السوري حالياً في ظل سعية الرؤوب إلى تعزيز قوّة سلطة الدولة، فضلاً عن محاولة تقليص أي وجود أجنبي غير شرعي، وعدم الدفع بسوريا وبأي صورة في أي معارك إقليمية أو دولية لا تتفق مع مصالحها.

ومن هنا وبالحق أقول إن ما تحاول القيادة السورية القيام به من عمليات إعادة أعمار وارتقاء بالخدمات للمواطن يحسب لها، وهو أمر متميز خاصة في ظل هذا الظرف الدقيق الذي تعيشه المنطقة.

المقال ليس بالضرورة أن يعبر عن رأي الموقع، وإنما يعبر عن رأي الكاتب فقط.